Array
قد أكون متفائلا أكثر من اللازم ولكن أتمني أن يكون تفاؤلي في محله لأني موقن أن المشكلة الفلسطينية أصبحت بمثابة خراج مزمن بمنطقة الشرق الأوسط وسبب لكثير من المصائب والكوارث التي تحدث وأنها أصبحت مادة للمزايدة والمتاجرة من أطراف كثيرة ومبرر لمعظم حكومات المنطقة لقمع شعوبها ولو تم حلها- حتي ولو بتقديم تنازلات ضخمة- فهو شئ في صالح المنطقة وسيجعل شعوبها تنتبه لحل مشاكلها الواقعية.
[/quote]


وانامتفق معك ايضا ليس فى الشعور بالتفائل بالمعنى الحدسى الداخلى فقط لكن على ما يبدو حجم الانهاك المتبادل فى المنطقة ومن اميركا ايضا احدث تصورات وشبكة مصالح جديدة تتقاطع و ولاول مرة بهذا الحشد الدولى الذى نراه على مركزية معالجة الحالة الفلسطينية لم يسبق بالنسبة لى ان رايت هذا المستوى من الاجماع وهذا المستوى ايضا من الانهاك
ان حل المشكلة الفلسطينية فعلا سيغير جذريا صورة الشرق الاوسط وطبيعته فالقضية الفلسطينية ومنذ زمن بعيد تحولت ليس لتجارة فقط بل لصناعة وبيزنس فى المنطقة يجرب حظه بها كل من هب ودب من القوى الاقليمية والتيارات الايديولوجية فى المنطقة تيارا بعد الاخر... هذا ما حاولنا منعه فعلا طوال الوقت وهو ما سبب لنا كم من الخسائر والمعارك والانهاك يفوق بمراحل تلك المعارك التى خيضت ضد اسرائيل نفسها

بالنسبة لمهمة السادات الذى كان لديه من القوة الذاتية ما يكفى كرئيس لاكبر دولة عربية كانت ابسط بمراحل من مهمة ابو مازن فابو مازن ذاهب لعملية سياسية تفاوضية تتعلق بجوهر المشكلة الاساس التى نشات على هامشها كل الحروب والتغيرات والعواطف والانفعلات والمزايدات بل والايديولوجيات فى المنطقة