مدينة القصر الكبير تعتبر معقلا لحزب العدالة و التنمية الاصولي الذي يسيطر على مجلس بلدياتها منذ سنوات طوال كما انه اكتسح قائمتها البرلمانية في انتخابات سبتمبر و ارسل نائبين للبرلمانين عن الدائرة في سابقة فريدة . المهم الحكاية بكل بساطة ان شواذا من المدينة اعتادوا على تنظيم حفل سنوي سري على شاكلة لعبة الاطفال عريس و عروسة (ليس هناك عرس اساسا كما انتشر لزوم استنهاض الهمم ) الا ان تسرب الخبر الى سكان المدينة قبل صلاة الجمعة الماضية ادى الى استنفار القوى الاصولية للحدث و نظموا مسيرة ضخمة في اتجاه بيت العروس المزعومة الذي ليس الا احد باعة الخمور المعروفين هناك حيث قاموا بضرب مسكنه بالحجارة كما قاموا بتهشيم محل لبيع المجوهرات يعود لمشتبه اخر بالشذوذ و اشتبكوا مع قوات التدخل السريع .
وفي اخر خبر لصحف اليوم فقد قام الشاذ المسكين بتسليم نفسه لرجال الشرطة بعد ان قام الغاضبون بالاعتداء عليه بشكل كاد يودي بحياته بعدما توصلوا الى مكان اختفائه .
كما تمت اقالة حاكم المدينة و ترحيل قيادة الشرطة بالمدينة و القاء القبض على العناصر التي حضرت الحفل من طباخة و الجوق الموسيقي و ينتظر يمثل اليوم الشاذ امام رئس نيابة القصر الكبير .
للو حدث الامر في كازابلانكا او مراكش لما اكثرت احد للامر لكن ان يحصل ذلك في مدينة محررة للاصولين كالقصر الكبير او تطوان فالامر ممكن يتطور الى ما يحمد عقباه , و طبعا الاخوان المسلمين يحتاجون هكذا وقائع لرص الصفوف و استقطاب الغيورين .
بالنسبة لموسم الولي سيدي علي بن حمدوش في ضواحي مكناس الذي صوره التقرير الذي تشتم منه رائحة الاسلاميين على انه مكان لعقد قرانات الشواذ كاننا في امستردام فالامر يتعلق بضجة اثيرت اول مرة و من طرف نائب مكناس الاصولي في البرلمان المغربي قبل اشهر فالامر يتعلق بحالة فردية تمت محاصرتها سريعا خصوصا و ان مكناس نفسها يقود مجلسها البلدي الاخواني الشهير بوبكر بلكورة الذي انكشفت في وقت سابق فضيحة مصافحته لعمدة حيفا في مارسيليا في لقاء المدن المتوأمة كما كشفت صحف عن قيامه بزيارة لاسرائيل بررها بانه كان حينها في رحلة حج الى المسجد الاقصى:lol: