Array وأن العين ما تترفعش على الحاجب وأن لا بد أن يكون هناك أسياد وعبيد :
طبعا أنا لآ أعايرك بالفقر لا سمح الله بس بأذكرك بكلامك الذي يتلون ويتغير بشكل يدهشني ويحيرني barfy:
انت بتغير رأيك كل شوية ليه يا ابراهيم ؟؟؟؟
اثبت على حالة وحياة غلاوة اللي بتعزهم حتى لو كانت نفسك ,[/quote]

الأمور ليست أبيض وأسود كما تتصورين يا ست نسمة. عندما أنظر لجيل المثقفين في الأربعينات والخمسينات وأوائل الستينات أعرف أنه كان في مصر ناس عندها class وهي هنا لا تعني أنهم طبقيين ولكن أنهم كانوا شخصيات مهندمة ولم نصل لمستوى ثقافة الشوارعية اللي منتشرة في مصر حالياً. أيام ما قبل الثورة كان يأتي لمصر بروفسورات في جامعة القاهرة وكانت مطبوعات جامعة ليدن وجامعة فؤاد الأول أو القاهرة على مستوى واحد ولا فرق. كانت جامعة القاهرة جامعة عالمية. بعد الثورة حدث اضمحلال رهيب أكاديمياً وجامعياً وارتفعت الأسعار إلخ.

في الوقت ذاته، حقبة الملك لم تكن ناصعة البياض كما نتمنى ولكنها حقبة جعلت الانتصار لأصحاب الأعيان والأطيان. عشان كدة يأتي واحد إقطاعي أرستقراطي زي يحيى الفخراني المتغطرس وزوجته لميس جابر ويعيشوا في زمان وأيام زمان والمجد الضائع حيث كانوا ينتشون هواء الأرستقراطية وكان الناس إما سادة أو عبيد. كان الناس فعلا إما سادة أو عبيد بشكل راديكالي. لا أقول نحن الآن في مصر مجتمع لا يفرق بين عربي أو زنجي إلا بالتقوى. هذا كلام فارغ ولا محل له من الواقع. لكن مرحلة ما قبل الثورة كانت خيرات البلد كلها لصالح فئة إقطاعية واحدة وبس وهي تملك البلد بأكمله.. الوطن كله كان أبعادية واحدة لصالح أصحاب الأطيان الأغنياء من ذوي الغنى الفاحش. كما قال سلامة موسى، القطر المصري بأكمله كان مزرعة قطن لصالح مصنع كبير في مدينة يوركشير ببريطانيا. مصر كلها كانت مستعمرة للإنتاج لصالح الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية وفاروق كان "قواد" وهكذا كان أبوه وجده وغيرهم . القوادة الحقيقية هي ليست جنسية فليفعل كل إنسان ما يريد في حياته الجنسية الخاصة ولكن القوادة البشعة هي المتاجرة "بالوطن".

وكما قلت، عبد الناصر برغم حبي له وورثت هذا الحب شخصياً عن والدتي إلا أني عرفت فيما بعد أنه كان دكتاتور ويكفي موقفه مع الرئيس محمد نجيب صاحب كتاب "كنت رئيساً لمصر". عندي الكتاب لو عايزاه على فكرة. يكفي عنوان الكتاب ولا تعليق. كما قال الرئيس محمد نجيب عزلنا الملك وأتينا بـ عشرتاشر ملك بدل منه. ومعه حق.

Arrayومش مرة برضة قلت أن آل سعود هم الذين نشلوك من الفقر وفتحوا لوالدك بلدهم ليعمل بها [/quote]

عشان نكون بني آدمين ونحترم أنفسنا لازم نعترف بأصحاب الفضل حتى لو كانوا ألد الأعداء. لولا السعودية لكانت أسر كتير في مصر ماتت من الجوع بما فيهم أسرتي. السعودية فتحت بيوت بلا عدد.. مش بس السعودية، كل بلاد الخليج. كل من نشلني من الفقر المدقع لا أنسى له ما عمله معي. هذا إسمه being grateful. تعلمت هذا كمواطن أميركي ولم أعرف عنه شيء كمواطن مصري.

تحياتي.