صفــة الوفاء:
الوفاء لأهله وأصحابه:
1- عن عائشةَ  قالت: «استأذَنَتْ هالةُ بنتُ خُوَيلد - أُختُ خديجةَ - على رسولِ اللَّهِ ، فعرَفَ استِئذانَ خدِيجةَ، فارتاعَ لذلك فقال: اللهم هالةَ . قالت: فغِرتُ فقلت: ما تذكرُ من عجوزٍ من عجايزِ قريش حمراءِ الشدقَين هلَكَت في الدهر، قد أبدَلَكَ اللَّهُ خيراً منها»( ).
وعن عائشةَ  قالت: «ما غِرْتُ على امرأةٍ للنبيِّ ما غِرْتُ على خديجة، هَلَكَتْ قبلَ أن يَتَزَوِّجَني، لما كنتُ أسمعه يَذكُرها، وأمرَه اللَّهُ أن يبشِّرَها ببيتٍ من قَصَب. وإنْ كان لَيذبَحُ الشاةَ فيُهدِي في خَلائِلها منها ما يَسَعُهنَّ».( ).
2- لما ماتت فاطمة بنت أسد زوجة عمه أبى طالب ؛ كفنها النبي  في قميصه وقال لم نلق بعد أبي طالب أبر بن منها( )ولما ماتت دخل القبر واضطجع بجوارها ودعا لها فأنقذها الله من ضغطة القبر .
2- وفي هوازن أخذوا الشيماء" " فيما أخذوا من السبي فقالت لهم أنا أخت صاحبكم فلما قدموا بها قالت يا محمد أنا أختك وعرفته بعلامة عرفها فرحب بها وبسط رداءه فأجلسها عليه ودمعت عيناه فقال لها إن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك وإن أحببت فأقيمي مكرمة محببة فقالت بل أرجع فأسلمت وأعطاها رسول الله  نعما وشاء وثلاثة أعبد وجارية وذكر محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترقيص قال وقالت الشيماء ترقص" " النبي وهو صغير( ).
3- في موقعة بدر قال النبي : من لقي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله؛ قال ابن اسحق وإنما نهى رسول الله عن قتل أبى البحتري لأنه كان اكف القوم عن رسول الله وهو بمكة وكان لا يؤذيه وكان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بنى هاشم وبنى المطلب( ).
الوفاء بالعهود والمواثيق : في صلح الحديبية :
قال سهيل : وعلى أنه لا يأتيك منا رجل ، وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ...، فبينما هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده،وقد جاء من اسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين، فقال سهيل: هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي، فقال النبي : ( إنا لم نقض الكتاب بعد ) ( فأجزه لي ). قال: ما أنا بمجيزه لك، قال: ( بلى فافعل ). قال: ما أنا بفاعل،... قال أبو جندل: أي معشر المسلمين، أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما، ألا ترون ما قد لقيت ؟ وكان قد عذب عذابا شديدا في الله.
ثم رجع النبي إلى المدينة فجاءه أبو بصير، رجل من قريش وهو مسلم، فأرسلوا في طلبه رجلين، فقالوا: العهد الذي جعلت لنا، فدفعه إلى الرجلين ( ).

:yes: