دائماً وأبدا المشكلة تكمن في اختلاف المسميات

نقول عن قدوم امريكا للعراق غزو وعن ذهابنا الى بلاد الناس فتوحات

نقول عن وجود اسرائيل في فلسطين احتلال وعن وجودنا سابقاً في اسبانيا او الاندلس لثمانية قرون انفتاح وحضارة

نقول عن تارك الاسلام مرتد يجب قتله وعن تارك دينه الى الاسلام ان كان مسيحي او ملحد (ان الله قد هداه)

وغيره الكثير من الامثلة العجيبة
والتي سببها اخذ الناس بالاحاديث المفتراة عن رسول الله وفتاوي الشيوخ التي لا تنتهي والذين يثبتون دائماً بفتاويهم ان الاسلام جاء ناقصاً وان الله لم يستطع ان يكفينا بالقرآن!

اخوتي القرآن اصبح مهجوراً وهذا سبب بلوتنا فقد تفرقت بنا السبل وتُهنا عن الصراط المستقيم.

ان القرآن لا يحلل قتل النفس الا بالحق، والحق يكون بقتل القاتل فمن قتل يُقتل (بضم الياء) وغير هذا لا يجوز قتل النفس التي حرم الله ابداً.
اما من يقول بقتل المرتد وقتل الثيب الزاني وغيرهم فهي افتراءات على الله ورسوله.

حتى مفهوم الجهاد في القرآن والسنة لم يتم فهمه بالشكل الصحيح فالجهاد يكون للدفاع عن العرض والارض والمال والدين وليس الجهاد كما يفهمه معظم الناس ان نذهب الا بلاد الناس ونجبرهم على (الاسلام او الجزية او الحرب) فالجزية تفرض فقط على المعتدي بعد هزيمته.
فالقرآن دعى الى حرية العقيدة والله وحده هو الذي سيحاسب الناس على عقائدها وهو لا يظلم احد ابداً فكنديان وغيره لا يحق لاحد ان يحاسبهم الا الله.

يا ناس الاسلام دين رحمة فكفاكم تشويهاً له ارجوكم.

الاسلام اتى ليحفظ اعراض الناس واموالهم وارضهم وحريتهم بغض النظر عن معتقداتهم.

قرأت منذ فترة عن احد المفكرين المسلمين والذي يدعو الى ازالة القدسية عن الصحابة ودراسة الفترة التي عاشوها بكل حيادية حتى ننهض من غفوتنا!
والله ان الرجل فهمان!
لا وجود لما يسمى شيعي وسني وصوفي، بربكم ماهذه السخافات لا يوجد الا مسلم والذي هو ببساطة موجود في الحديث الذي نسوه الناس (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) صدقت يا رسول الله ولكن اين السامعون؟

العديد من آيات القرأن لها اسباب نزول وحالات خالصة
يقرأ البعض آية تدعو الى محاربة المشركين وقتلهم فيقول النصارى مشركين اذا يجب قتلهم!
وينسى ماهو سبب نزول الآية ولماذا نزلت وعلى من نزلت؟! لا توجد معركة ضد المشركين خلال حياة النبي عليه الصلاة والسلام الا كانت دفاعا عن الدين والعرض ضد المعتدين من مشركي قريش وغيرهم.

مع خالص تحياتي