و إن زنى و إن سرق؟

{myadvertisements[zone_1]}

النظام الخطي

و إن زنى و إن سرق؟

zaidgalal غير متصل

عضو رائد

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005

مشاركة: #42

و إن زنى و إن سرق؟

Array
دعنا نتكلم في صلب الموضوع، تقول هذه الكتب أن المسلم لا يخلد في النار و ان زنى و ان سرق و انا اريد دليلا على ذلك من القرأن الكريم
[/quote]

الأخ الكريم

(خلد) الخاء واللام والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الثبات والملازمَة، فيقال: خَلَدَ: أقام، وأخلَدَ أيضاً. ومنه جَنَّةُ الخُلْدِ. قال ابن أحمر:

خَلَدَ الحبيبُ وبادَ حاضِرُهُ *** إلاَّ مَنازِلَ كلُّها قَفْرُ

ويقولون رجلٌ مُخْلَدٌ ومُخْلِد، إذا أبطأ عنه المشِيب. وهو من الباب، لأنَّ الشَّباب قد لازمَه ولازَمَ هو الشباب. ويقال أخْلَدَ إلى الأرض إذا لَصِق بها. (مقاييس اللغة لابن فارس. مادة: خلد)

الخُلُود: البَقاءُ، خَلَدَ يَخْلُد.
والخَوالِدُ: الأثَافيُّ. والجِبَال. والحِجارَةُ.
والخلْد: اسْم من أسماء الجِنان.
وأخْلَدَ فلانٌ إلى كذا: أي رَكَنَ إليه ورَضِيَ به. وكذلك إذا لَزِمَه ......
ورَجُلٌ مُخْلِدٌ: إذا أسَن ولم يَشِبْ، ومُخلَدٌ أيضاً. وإذا كان ثابتَ الحال .....
والمُخْلِدُ: الذي لا يَسْقُطُ له سِن البَتةَ. أي دائمٌ شَبابُهم لا يَتَغَيرون. (المحيط في اللغة. مادة: خلد)

الخُلْدُ: دوامُ البقاء. تقول: خَلَدَ الرجلُ يخلُدُ خُلوداً. وأخلَدَه الله وخَلَّدَه تخليداً. وقيل لأثافيّ الصخور: خَوالِدُ، لبقائها بعد دُروس الأطلال. قال الشاعر المُخَبَّلُ السعدي:

إلاّ رَماداً هامِداً دَفَعَتْ ... عنه الرياحَ خَوالِدٌ سُحْمُ
.....
وأخلدت إلى فلان، أي رَكَنت إليه. ومنه قوله تعالى: " ولكنَّه أخْلَدَ إلى الأرض" . وأخلد بالمكان: أقام فيه. وأَخْلَدَ الرجل بصاحبه: لَزِمَهُ. ورجل مُخْلِدٌ: إذا أَسَنَّ ولم يَشِبْ. (الصحاح في اللغة. مادة: خلد)

( خلد ) الخُلْد دوام البقاء في دار لا يخرج منها خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً بقي وأَقام ودار الخُلْد الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً وقوله تعالى أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت والخُلْد اسم من أَسماءِ الجنة وفي التهذيب من أَسماءِ الجنان وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلوداً وأَخْلَد أَقام وهو من ذلك قال زهير
لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد؟
والمُخلِد من الرجال الذي أَسن ولم يَشِب كأَنه مُخَلَّد لذلك وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد التهذيب ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر إِنه لمخلِد ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم إِنه لمخلِد والخوالد الأَثافي في مواضعها والخوالد الجبال والحجارة والصخور لطول بقائها بعد دروس الأَطلال .....
الجوهري قيل لأَثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأَطلال وقوله

فتأْتيك حَذَّاءَ محمولةً يَفُضُّ خَوالِدُها الجَنْدلا

الخوالد هنا الحجارة والمعنى القوافي
وخَلَدَ إِلى الأَرض وأَخْلَد أَقام فيها وفي التنزيل العزيز ولكنه أَخلد إِلى الأَرض واتبع هواه أَي ركن إِليها وسكن وأَخْلَد إِلى الأَرض وإِلى فلان أَي ركن إِليه ومال إِليه ورضي به. (لسان العرب. باب: خلد)

وعن ابن سيده : أَخْلدَ الرجلُ بصاحبه : لَزِمَهُ وقال أبو عمرٍو : أَخْلَدَ به إِخلاداً وأَعْتصَمَ به إِعصاماً إِذَا لَزِمَه . ومن المَجَأز : أَخلد إِليه : مالَ وَرضِيَ به . وفي حديث عليٍّ كَرّم الله وَجْهَه يذُمُّ الدُّنيا : مَن دانَ لها وأَخْلَدَ إِليها أَي رَكَنَ إِليها ولَزِمها . (تاج العروس)

خلد بالمكان وأخلد: أطال به الإقامة. وما بالدار إلا صم خوالد وهي الأثافي. وخلد في السجن، وخلد في النعيم: بقي فيه أبداً خلوداً. وخلداً. وخلده الله وأخلده.

وفي الشعر الجاهلي:

الشاعر (المرقش الأصغر: ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة):

وَيضِيعُ الذي يَصِيرُ إليهِ مِنْ شَقاءٍ أَوْ مُلْكِ خُلْدٍ بجيلِ

الشاعر (حِبال بن حِسْل: حبال بن حسل بن هذيم بن الصدى بن عدي بن جبلة بن إساف بن هذيم بن عدي بن جناب):

إن ماتَ هَزْلا عديّ من سماحته أو خُلِّد الغُسُّ في قومي فلوميني

والشاعر (الزفيان: عطاء بن أسيد السعدي، أبو مرقال الزفيان)

لَهُم رَسَت اَوتادُها وَاستَحصَفَت فَالمُلكُ فِيهِم خالِد ما هَتَفَت

من هنا نرى أن من معاني "خلد" البقاء الطويل مع وجود نهاية له. لذلك يقول الحق عز وجل:

وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) (الشعراء)

أي لعلها تساهم في مكث طويل لهم في الأرض.

فهل توافق أخي الكريم على أن من معاني "خلد" البقاء في المكان طويلًا مع وجود نهاية؟

والحمد لله رب العالمين.

12-05-2007, 06:24 PM