الدلاعة والخلاعة مذهبي ! واللـه طول عمري بحبهم

في ظل ذلك الزمن الأصولي الملبد برياح الكفر والذندقة ليس من المستحيل أن يكفر صناع الفنون ويهاجموا من قبل مشايخ الكراهية وأشواكهم

قديما في ظل التحرر والأنفتاح واجواء الليبرالية كتب أساطين الفن ولعل أشهرهم الشيخ يونس القاضي الذي كتب النشيد الوطني لمصر بلادي بلادي....لك حبي وفؤادي

وكان من اشهر ما كتب
الدلاعة والخلاعة مذهبي ! واللـه طول عمري بحبهم التي غنتها أم كلثوم في ثلاثينيات القرن الماضي إلى جانب إنها غنت له أنا على كيفك قعدني ......على هواك

في حين إنها كانت تنشد للاصحاب القصور ورجال الإبداع ولم أحد يهاجمها على ما تغني

بل كانوا يعتبرونها أغاني خفيفة للترفيه الناس !

وغنى عبدالوهاب ايضا
فيك عشرة كوتشينة في البلكونة عشرة إنما مجنونة تلاعبني مرة تانية إنما برهان على ما أذكر من هذه الأغنية التي تذاع حتى الآن فى اثير الإذاعة المصرية ولم يعترها أحد وقت أن غناها عبدالوهاب تشجيع على القمار !


إلى جانب إنه غنى

المياة تروي العطشمان وتطفي نار الظمان..يحلاوتها والحوض مليان

هذه مجرد طقطوقات للشعوب لا تعرف الراحة عملها مر وحياتها أمر فيحتاجون للترويح إلى جانب الإستماع في الليالي الصيفية على صوت سومة أو عبدالوهاب وغيرهم

ولم أحد يعتبرهم يوما إنها (مطربين بيئة) أو مجرد مغنواتية

والموسيقي المصرية والعربية مليئة بتلك النوعيات على مدى عصورها فام كلثوم وليلي نظمي وعبدالوهاب وعايدة الشاعر وعدوية وغيرهم

مجرد ترفيه للحياة الملايين ولم يكن أبدا فنا منحدر كما يصوره البعض


زمن التطرف والكفر والجهل