{myadvertisements[zone_1]}
رد على الختيار فى جلسته عن سورة الرحمن
الختيار غير متصل
من أحافير المنتدى
*****

المشاركات: 1,225
الانضمام: Jun 2001
مشاركة: #59
رد على الختيار فى جلسته عن سورة الرحمن
المحور الثالث : تفسير آية "والنجم والشجر يسجدان"

سنقوم الآن باستعراض مجموعة كبيرة من كتب المفسرين قديمهم وحدثيهم فاق عددها الثلاثين ، وهي أشهر التفاسير المتاحة ، ولا أستطيع أن أستعرض جميع التفاسير المحققة فهي تزيد على المائتين ، ولك هذه المشهورة ، وقد رتبتها زمنياً من الأقدم إلى الأحدث .
أعتذر عن طول الاقتباسات لأنني فضلت أن أضعها كاملة حتى لا نُتهَم بالاجتزاء
لكن الأشياء المهمة قمت بتلوينها حسب التالي :

تفسير السجود الحسي (أي الحركي) سيكون باللون الأحمر
تفسير السجود المعنوي (الذل والخضوع والانقياد) سيكون باللون الأزرق
وما يحتمل الوجهين باللون التركواز

[line][ne]
تفسير الضحاك ت 105هـ :
سجودهما : بسجود ظلالهما


[line][ne]

مقاتل بن سليمان ت 150 هـ / تفسير مقاتل بن سليمان

ثم قالك { وَٱلنَّجْمُ } يعني كل نبت ليس له ساق { وَٱلشَّجَرُ } كل نبت له ساق { يَسْجُدَانِ } [آية: 6] يعني سجودهما ظلهما طرفي النهار حين تزول الشمس، وعند طلوعها إذا تحول ظل الشجرة فهو سجودها،

[line][ne]

الفراء ت 160 هـ / معاني القرآن
{ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }

وقوله: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ...}. النجم: ما نجم مثل: العشب، وَالبقل وشبهه. والشجر: ما قام على ساق. ثم قال: يسجدان، وسجودهما: أنهما يستقبلان الشمس إذا طلعت، ثم يميلان معها حتى ينكسر الفىء ، والعرب إذا جمعت الجمعين من غير الناس مثل: السدر، والنخل جعلوا فعلهما واحداً، فيقولون: الشاء والنعم قد أقبل، وَالنخل والسدر قد ارتوى، فهذا أكثر كلامهم، وتثنيته جائزة.


[line][ne]


الطبري ت 310 هـ / تفسير جامع البيان في تفسير القرآن

اختلف أهل التأويل في معنى النجم في هذا الموضع مع إجماعهم على أن الشجر ما قام على ساق، فقال بعضهم: عني بالنجم في هذا الموضع من النبات: ما نجم من الأرض، مما ينبسط عليها، ولم يكن على ساق مثل البقل ونحوه. ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: { والنَّجْمُ } قال: ما يُبَسط على الأرض.

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: { والنَّجْمُ } قال: النجم كلّ شيء ذهب مع الأرض فرشاً، قال: والعرب تسمي الثيل نجماً.

حدثني محمد بن خلف العسقلانيّ، قال: ثنا رَوّاد بن الجرّاح، عن شريك، عن السديّ { والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجَدَانِ } قال: النجم: نبات الأرض.

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان { والنَّجْمُ } قال: النجم: الذي ليس له ساق.

وقال آخرون: عُنِي بالنجم في هذا الموضع: نجم السماء. ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: { والنَّجْمُ } قال: نجم السماء.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: { والنَّجْمُ } يعني: نجم السماء.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة { والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ } قال: إنما يريد النجم.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، نحوه.

وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عُنِي بالنجم: ما نجم من الأرض من نبت لعطف الشجر عليه، فكان بأن يكون معناه لذلك: ما قام على ساق وما لا يقوم على ساق يسجدان لله، بمعنى: أنه تسجد له الأشياء كلها المختلفة الهيئات من خلقه أشبه وأولى بمعنى الكلام من غيره. وأما قوله: { والشَّجَرُ } فإن الشجر ما قد وصفت صفته قبل. وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { والشَّجَرُ يَسْجُدانِ } قال: الشجر: كل شيء قام على ساق.

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: { والشَّجَرُ } قال: الشجر: كلّ شيء قام على ساق.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: { والشَّجَرُ } قال: الشجر: شجر الأرض.

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان { والشَّجَرُ يَسْجُدانِ } قال: الشجر الذي له سُوْق.

وأما قوله { يَسْجُدانِ } فإنه عُني به سجود ظلهما، كما قال جلّ ثناؤه
{ ولِلّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ والأرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بالغُدُّوِّ والآصَالِ }

كما:

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا تميم بن عبد المؤمن، عن زبرقان، عن أبي رزين وسعيد { والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ } قالا: ظلهما سجودهما.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا أبو العوام، عن قتادة { والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } ما نَزَّل من السماء شيئا من خلقه إلاَّ عَبَّده له طوعاً وكرهاً .

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ } قال: يسجد بكرة وعشياً . وقيل { والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ } فثنى وهو خبر عن جمعين.

وقد زعم الفراء أن العرب إذا جمعت الجمعين من غير الناس مثل السدر والنخل، جعلوا فعلهما واحداً، فيقولون الشاء والنعم قد أقبل، والنخل والسدر قد ارتوى، قال: وهذا أكثر كلامهم، وتثنيته جائزة.

[line][ne]
تفسير الزجاج ت 311هـ
ومعنى سجودهما دوران الظل معهما

[line][ne]

السمرقندي375 هـ – بحر العلوم

{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } والنجم كل نبات ينبسط على وجه
الأرض ليس له ساق مثل الكرم والقرع ونحو ذلك أو الشجر كل نبات له ساق
يسجدان يعني ظلهما يسجدان لله تعالى في أول النهار وآخره ويقال يسجدان
يعني يسبحان الله تعالى كما قال
{ وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ }
[الإسراء: 44] ويقال: خلقهما على خلقه فيها دليل لربوبيته ويدل الخلق على
سجوده، وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله والنجم والشجر يسجدان قال
نجوم السماء وأشجار الأرض يسجدان بكرة وعشياً

[line][ne]

تفسير ابن أبي زمنين ت 399هـ
منزل والنجم والشجر يسجدان النجم ما كان من النبات على غير ساق والشجر ما كان على ساق وسجودهما ظلهما

[line][ne]

الثعلبي ت 427 هـ/ تفسير الكشف والبيان
{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }. قيل: هو ما ليس له ساق من الأشجار، وينبسط على وجه الأرض، وقال السدّي: هو جمع النبات سمّي نجماً لطلوعه من الأرض، وسجودها سجود ظلها، وقال مجاهد وقتادة: هو الكوكب، وسجوده طلوعه.

[line][ne]

الماوردي ت 450هـ - النكت والعيون

{ وَالنَّجْمُ وَالْشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } في النجم قولان:

أحدهما: نجم السماء، وهو موحد والمراد به جميع النجوم، قاله مجاهد.

الثاني: أن النجم النبات الذي قد نجم في الأرض وانبسط فيها، ليس له ساق،
والشجر ما كان على ساق، قاله ابن عباس.

وفي سجودهما خمسة أقاويل:

أحدها: هو سجود ظلهما، قاله الضحاك.
الثاني: هو ما فيهما من الصنعة والقدرة التي توجب السجود والخضوع ، قاله ابن بحر.

الثالث: أن سجودهما دوران الظل معهما، كما قال تعالى: { يتفيأ ظلاله } ،
قاله الزجاج .

الرابع: أن سجود النجم أفوله، وسجود الشجر إمكان الإجتناء لثمارها.

الخامس: أن سجودهما أنهما يستقبلان الشمس إذا أشرقت ثم يميلان معها إذا
انكسر الفيء، قاله الفراء .

[line][ne]

الواحدي ت 468هـ - الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
والنجم والشجر يسجدان (6)
{ والنجم } كل نبت لا يقوم على ساق ولا يبقى على الشتاء { والشجر يسجدان } يخضعان لله تعالى بما يريد منهما

[line][ne]

السمعاني ت 489هـ – تفسير السمعاني
وقوله والنجم والشجر يسجدان قال أهل اللغة النجم كل ما نبت لا على ساق والشجر ما نبت على ساق ويقال النجم نجم السماء والشجر جميع الأشجار وأما سجودهما قال ابن عباس يسجدان إذا طلعت الشمس وإذا مالت الشمس إلى أن تغرب ويقال سجودهما هو ما سخرهما الله تعالى على مشيئته وأمره والأولى هو أن يقال إن سجود الموات ثابت بنص الكتاب هو على ما أراد الله تعالى والعلم بحقيقته موكول إليه وهو مذهب أهل السنة ويقال سجودهما بدوران الظل يمينا وشمالا

[line][ne]

البغوي ت 518هـ - معالم التنزيل

{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } ، النجم ما ليس له ساق من
النبات، والشجر ما له ساق يبقى في الشتاء، وسجودهما سجود ظلهما كما قال:
{ يَتَفَيَّأُ ظِلَـٰلُهُ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا للهِ }
[النحل:48] قال مجاهد: النجم هو الكوكب وسجوده طلوعه.

[line][ne]

الزمخشري المعتزلي ت 538 هـ / تفسير الكشاف

{ وَٱلنَّجْمُ } والنبات الذي لا ينجم من الأرض لا ساق له كالبقول { وَٱلشَّجَرُ } الذي له ساق. وسجودهما: انقيادههما لله فيما خلقا له، وأنهما لا يمتنعان، تشبيهاً بالساجد من المكلفين في انقياده.

[line][ne]

ابن عطية ت 546هـ - المحرر الوجيز
وقوله: { والنجم والشجر يسجدان } قال ابن عباس والسدي وسفيان: { النجم }. النبات الذي لا ساق له، وسمي نجماً لأنه نجم، أي ظهر وطلع، وهو مناسب للشجر نسبة بينة. وقال مجاهد وقتادة والحسن: { النجم } اسم الجنس من نجوم السماء، والنسبة التي لها من السماء هي التي للشجر من الأرض، لأنها في ظاهرهما. وسمي { الشجر } من اشتجار غصونه وهو تداخلها

واختلف الناس في هذا السجود، فقال مجاهد: ذلك في النجم بالغروب ونحوه، وفي الشجر بالظل واستدارته، وكذلك في النجم على القول الآخر. وقال مجاهد أيضاً ما معناه: أن السجود في هذا كله تجوز، وهو عبارة عن الخضوع والتذلل، ونحوه قول الشاعر [زيد الخيل]: [الطويل]
ترى الأكم فيها سجداً للحوافر
وقال: { يسجدان } وهما جمعان، لأنه راعى اللفظ، إذ هو مفرد اسم للنوع وهذا كقول الشاعر [عمير بن شييم القطامي]: [الوافر]

ألم يحزنك أن حبال قومي وقومك قد تباينتا انقطاعا .

[line][ne]

ابن الجوزي ت 597هـ - زاد المسير
قوله تعالى: { والنَّجْمُ والشّجَرُ يَسْجُدانِ } في النَّجْم قولان. أحدهما: أنه كُلُّ نَبْتٍ ليس له ساق، وهو مذهب ابن عباس، والسدي، ومقاتل، واللُّغويين. والثاني: أنه نَجْم السَّماء، والمُراد به: جميعُ النُّجوم، قاله مجاهد. فأمّا الشَّجَرَ: فكُلُّ ما له ساق. قال الفراء: سُجودهما: أنَّهما يستقبِلان الشمسَ إذا أشرقت، ثم يَميلان معها حتى ينكسر الفَيْىءُ. وقد أشرت في [النحل:49] إلى معنى سُجود مالا يَعْقِل. قال أبو عبيدة: وإنّما ثني فعلهما على لفظهما.

[line][ne]

الرازي ت 606 هـ / تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

المسألة الثانية: النجم ماذا؟ نقول: فيه وجهان أحدهما: النبات الذي لا ساق له والثاني: نجم السماء والأول أظهر لأنه ذكره مع الشجر في مقابلة الشمس والقمر ذكر أرضين في مقابلة سماوين، ولأن قوله: { يَسْجُدَانِ } يدل على أن المراد ليس نجم السماء لأن من فسر به قال: يسجد بالغروب، وعلى هذا فالشمس والقمر أيضاً كذلك يغربان، فلا يبقى للاختصاص فائدة، وأما إذا قلنا: هما أرضان فنقول: { يَسْجُدَانِ } بمعنى ظلالهما تسجد فيختص السجود بهما دون الشمس والقمر، وفي سجودهما وجوه أحدها: ما ذكرنا من سجود الظلال ثانيها: خضوعهما لله تعالى وخروجهما من الأرض ودوامهما وثباتهما عليها بإذن الله تعالى، فسخر الشمس والقمر بحركة مستديرة والنجم بحركة مستقيمة إلى فوق، فشبه النبات في مكانها بالسجود لأن الساجد يثبت. ثالثها: حقيقة السجود توجد منهما وإن لم تكن مرئية كما يسمح كل منهما وإن لم يفقه كما قال تعالى:
{ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ }
[الإسراء: 44]، رابعها: السجود وضع الجبهة أو مقاديم الرأس على الأرض والنجم والشجر في الحقيقة رؤوسهما على الأرض وأرجلهما في الهواء، لأن الرأس من الحيوان ما به شربه واغذاؤه، وللنجم والشجر اغتذاؤهما وشربهما بأجذالهما ولأن الرأس لا تبقى بدونه الحياة والشجر والنجم لا يبقى شيء منهما ثابتاً غضاً عند وقوع الخلل في أصولهما، ويبقى عند قطع فروعهما وأعاليهما، وإنما يقال: للفروع رؤوس الأشجار، لأن الرأس في الإنسان هو ما يلي جهة فوق فقيل لأعالي الشجر رؤوس، إذا علمت هذا فالنجم والشجر رؤوسهما على الأرض دائماً، فهو سجودهما بالشبه لا بطريق الحقيقة.

[line][ne]


ابن عبد السلام ت 660 هـ - تفسير القرآن
{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }

{ وَالنَّجْمُ } جنس لنجوم السماء، أو النبات الذي نجم في الأرض وانبسط فيها وليس له ساق { وَالشَّجَرُ } ما كان على ساق " ع " { يَسْجُدَانِ } سجود ظلهما، أو ظهور قدرته فيهما توجب السجود له، أو دوران الظل معهما
{ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلالُهُ }
[النحل: 48]، أو استقبالهما الشمس إذا أشرقت ثم يميلان إذا انكسر الفيء، أو سجود النجم أفوله وسجود الشجر إمكان اجتناء ثماره.

[line][ne]


القرطبي ت 671 هـ / تفسير الجامع لاحكام القرآن

قال ٱبن عباس وغيره: النجم ما لا ساق له والشجر ما له ساق، وأنشد ٱبن عباس قول صفوان بن أسد التميمي:لَقَد أَنْجَمَ الْقَاعُ الكَبيرُ عِضَاهَه وتَمَّ به حيّاً تَميم ووَائلِ
وقال زهير بن أبي سُلْمى:مُكَلَّلٌ بأُصولِ النَّجْم تَنْسِجُه ريحُ الجَنوبِ لِضاحِي مائه حُبُكُ
واشتقاق النجم من نَجَم الشيءُ ينجُم بالضم نجوماً ظهر وطلع، وسجودهما بسجود ظلالهما؛ قاله الضحاك. وقال الفرّاء: سجودهما أنهما يستقبلان الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها حتى ينكسر الفيء. وقال الزجاج: سجودهما دوران الظل معهما، كما قال تعالى:
{ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ }
[النحل:48]. وقال الحسن ومجاهد: النجم نجم السماء، وسجوده في قول مجاهد دوران ظله، وهو ٱختيار الطبري، حكاه المهدوي. وقيل: سجود النجم أفوله، وسجود الشجر إمكان الاجتناء لثمرها، حكاه الماوردي. وقيل: إن جميع ذلك مسخر لله، فلا تعبدوا النجم كما عبد قوم من الصابئين النجوم، وعبد كثير من العجم الشجر. والسجود الخضوع، والمعنىّ به آثار الحدوث، حكاه القشيري. النحاس: أصل السجود في اللغة الاستسلام والانقياد لله عز وجل، فهو من الموات كلها ٱستسلامها لأمر الله عز وجل وٱنقيادها له، ومن الحيوان كذلك ويكون من سجود الصلاة، وأنشد محمد بن يزيد في النجم بمعنى النجوم قال:فباتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ في مَسْتَحيرة سَرِيعٍ بأَيْدي الآكِلينَ جُمُودُهَا

[line][ne]


النسفي ت 710 هـ - مدارك التنزيل
{ وَٱلنَّجْمِ } النبات الذي ينجم من الأرض لا ساق له كالبقول { وَٱلشَّجَرُ } الذي له ساق. وقيل: النجم نجوم السماء { يَسْجُدَانِ } ينقادان لله تعالى فيما خلقا له تشبيهاً بالساجد من المكلفين في انقياده، واتصلت هاتان الجملتان بـ { ٱلرَّحْمَـٰنُ } بالوصل المعنوي لما علم أن الحسبان حسبانه والسجود له لا لغيره كأنه قيل: الشمس والقمر بحسبانه والنجم والشجر يسجدان له. ولم يذكر العاطف في الجمل الأولى ثم جيء به بعد، لأن الأولى وردت على سبيل التعديد تبكيتاً لمن أنكر آلاءه كما يبكت منكر أيادي المنعم عليه من الناس بتعديدها عليه في المثال المذكور، ثم رد الكلام إلى منهاجه بعد التبكيت في وصل ما يجب وصله للتناسب والتقارب بالعطف. وبيان التناسب أن الشمس والقمر سماويان والنجم والشجر أرضيان، فبين القبيلين تناسب من حيث التقابل. وإن السماء والأرض لا تزالان تذكران قرينتين وإن جري الشمس والقمر بحسبان من جنس الانقياد لأمر الله فهو مناسب لسجود النجم والشجر.

[line][ne]


الخازن ت725هـ - لباب التأويل
{ والنجم والشجر يسجدان } قيل النجم ما ليس له ساق من النبات كالبقول والشجر ما له ساق يبقى في الشتاء وسجودها سجود ظلها وقيل النجم هو الكوكب، وسجوده طلوعه والقول الأول أظهر لأنه ذكره مع الشجر في مقابلة الشمس والقمر ولأنهما أرضيان في مقابلة سماءين

[line][ne]

القمي النيسابوريت 728هـ -غرائب القرآن
{ والنجم } وهو النبات بغير ساق { والشجر يسجدان } بالانقياد له


[line][ne]


ابن جزي الغرناطي ت 741 هـ / تفسير التسهيل لعلوم التنزيل
{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } النجم عند ابن عباس النبات الذي لا ساق له كالبقول، والشجر النبات الذي له ساق، وقيل: النجم جنس نجوم السماء. والسجود عبارة عن التذلل والانقياد لله تعالى: وقيل: سجود الشمس: غروبها وسجود الشجر ظله

[line][ne]


ابو حيان ت 754هـ - تفسير البحر الميحط
ولما ذكر تعالى ما أنعم به من منفعة الشمس والقمر، وكان ذلك من الآيات العلوية، ذكر في مقابلتهما من الآثار السفلية النجم والشجر، إذ كانا رزقاً للإنسان، وأخبر أنهما جاريان على ما أراد الله بهما، من تسخيرهما وكينونتهما على ما اقتضته حكمته تعالى. ولما ذكر ما به حياة الأرواح من تعليم القرآن، ذكر ما به حياة الأشباح من النبات الذي له ساق، وكان تقديم النجم، وهو مالا ساق له، لأنه أصل القوت، والذي له ساق ثمره يتفكه به غالباً. والظاهر أن النجم هو الذي شرحناه، ويدل عليه اقترانه بالشجر. وقال مجاهد وقتادة والحسن: النجم: اسم الجنس من نجوم السماء. وسجودهما، قال مجاهد والحسن: ذلك في النجم بالغروب ونحوه، وفي الشجر بالظل واستدارته. وقال مجاهد أيضاً: والسجود تجوز، وهو عبارة عن الخضوع والتذلل. والجمل الأول فيها ضمير يربطها بالمبتدأ، وأما في هاتين الجملتين فاكتفى بالوصل المعنوي عن الوصل اللفظي، إذ معلوم أن الحسبان هو حسبانه، وأن السجود له لا لغيره، فكأنه قيل: بحسبانه ويسجدان له. ولما أوردت هذه الجمل مورد تعديد النعم، رد الكلام إلى العطف في وصل ما يناسب وصله، والتناسب الذي بين هاتين الجملتين ظاهر، لأن الشمس والقمر علويان، والنجم والشجر سفليان.

[line][ne]

البيضاوي ت 791 هـ / تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَٱلنَّجْمِ } والنبات الذي ينجم أي يطلع من الأرض ولا ساق له. { وَٱلشَّجَرُ } الذي له ساق. { يَسْجُدَانِ } ينقادان لله تعالى فيما يريد بهما طبعاً انقياد الساجد من المكلفين طوعاً، وكان حق النظم في الجملتين أن يقال: وجرى الشمس والقمر، وأسجد النجم والشجر. أو { ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } ، والنجم والشجر يسجدان له، ليطابقا ما قبلهما وما بعدهما في اتصالهما بـ { ٱلرَّحْمَـٰنُ } ، لكنهما جردتا عما يدل على الاتصال إشعاراً بأن وضوحه يغنيه عن البيان، وإدخال العاطف بينهما لاشتراكهما في الدلالة على أن ما يحس به من تغيرات أحوال الأجرام العلوية والسفلية بتقديره وتدبيره.


[line][ne]

جلال الدين المحلي ت 864 هـ
{ وَٱلنَّجْمُ } ما لا ساق له من النبات { وَٱلشَّجَرُ } ما له ساق { يَسْجُدَانِ } يخضعان بما يراد منهما.

[line][ne]



الثعالبي ت 875هـ - الجواهر الحسان
وقوله سبحانه: { وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } قال ابن عباس وغيره: النجم: النباتُ الذي لا ساقَ له. قال * ع *: وسُمِّيَ نَجْماً؛ لأَنَّه نَجَمَ، أي: ظَهَر، وهو مناسب للشجر نسبةً بَيِّنَةً، وقال مجاهد وغيره: النجم: اسم الجنس من نجومِ السماءِ: قال * ع *: والنسبة التي لها من السَّمَاءِ هي التي للشَّجَرِ من الأرض؛ لأَنَّهُمَا في ظاهرهما، وسُمِّيَ الشَّجَرَ؛ من اشتجار غصونه، وهو تداخُلُها، قال مجاهد: وسجودُهُمَا عبارةٌ عن التذلُّلِ والخضوعِ.


[line][ne]

ابن عادل ت 880هـ - اللباب
قوله تعالى: { وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } [الرحمن: 6].

قال ابن عباس وغيره: النَّجْم: ما لا ساق له، والشَّجر: ما له ساق.

وأنشد ابن عباس قول صفوان التيمي: [الطويل]4620- لَقَدْ أنجمَ القَاعُ الكَبيرُ عِضَاههُ وتَمَّ بِهِ حيَّا تَميمٍ ووَائِلِ
وقال زهير بن أبي سُلْمَى: [البسيط]4621- مُكَلَّلٌ بأصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ رِيحُ الجَنُوبِ لِضاحِي مَائِهِ حُبُكُ
واشتقاق النجم من " نَجَمَ الشيء يَنْجُمُ " - بالضم - نُجُوماً: ظهر وطلع.

ومنه: نَجَمَ نابُ البعير، أي: طلع. وسجودهما: سجود ظلالهما؛ قاله الضحاك. وقال الفرّاء: سجودهما أنهما يستقبلان إذا طلعت، ثم يميلان معهما حتى ينكسر الفيء.

وقال الزجاج: سجودهما: دوران الظِّل معهما، كما قال:
{ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلاَلُهُ }
[النحل: 48].

وقال الحسن ومجاهد: النجم نجم السماء، وسجوده في قول مجاهد: " دوران ظله " وهو اختيار الطبري، حكاه المهدوي.

وقيل: سجود النجم: أفوله، وسجود الشجر: إمكان الاجتناء لثمارها، حكاه الماوردي.

والأول أظهر.

وقيل: إن جميع ذلك مسخر لله تعالى، فلا تعبدوا النجم كما عبد قوم من الصَّابئين النجوم، وعبد كثير من العجم الشجر.

[line][ne]

البقاعي ت 885هـ - تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

فقال: { والنجم } أي وجميع الكواكب السماوية وكل نبت ارتفع من الأرض ولا ساق له من النبات الأرضية التي هي أصل قوام الإنسان وسائر الحيوان { والشجر } وكل ما له ساق ويتفكه به أو يقتات { يسجدان * } أي يخضعان وينقادان لما يراد منهما ويذلان للانتفاع بهما انقياد الساجد من العقلاء لما أمر به بجريهما لما سخرا له وطاعتهما لما قدرا فيه غير إباء على تجدد الأوقات من نمو في النبات ووقوف واخضرار ويبس وإثمار وعطل، لا يقدر النجم أن يعلو إلى رتبة الشجرة ولا الشجرة أن يسفل إلى وهدة النجم إلى غير ذلك مما صرفنا فيه من سجود الظلال ودوران الجبال والمثال مما يدل على وحدانية الصانع وفعله بالاختيار، ونفي الطبائع، ومن تسيير في الكواكب وتدبير في المنافع في الحر والبرد اللذين جعل سبحانه بهما الاعتدال في النبات من الفواكهة والأقوات، وغير ذلك من وجود الانتفاعات.

ولما كان تغير ما تقدم من الشمس والقمر والنجم والشجر يدل دلالة واضحة على أنه سبحانه هو المؤثر فيه، وكانت السماء والأرض ثابتتين على حالة واحدة، فكان ربما أشكل أمرهما كما ضل فيهما خلق من أهل الوحدة أهل الجمود والاغترار والوقوف مع الشاهد وغيرهم، وكان إذا ثبت أنه تعالى المؤثر فيهما، فلذلك قال مسنداً التأثير فيهما إليه بعد أن أعرى ما قبلهما من مثله لما أغنى عنه من الدلالة بالتغير والسير والتنقل عطفاً على ما تقديره: وهو الذي دبر ذلك: { والسماء رفعها } أي حساً بعد أن كانت ملتصقة بالأرض ففتقها منها وأعلاها عنها بما يشهد لذلك من العقل عند كل من له تأمل في أن كل جسم ثقيل ما رفعه عما تحته إلا رافع، ولا رافع لهذه إلا الله فإنه لا يقدر على التأثير غيره، ولعظمها قدمها على الفعل تنبيهاً على التفكر فيما فيها من جلالة الصنائع وأنواع البدائع، ومعنى بأنه جعلها منشأ أحكامه ومصدر قضاياه ومتنزل أوامره ونواهيه ومسكن ملائكته الذين يهبطون بالوحي على أنبيائه.

[line][ne]

السيوطي ت 911 هـ / تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن أبي رزين والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله { والنجم والشجر يسجدان } قال: النجم ما انبسط على الأرض والشجر ما كان على ساق.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه مثله.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أبي رزين في قوله { والنجم والشجر يسجدان } قال: النجم ما ذهب فرشاً على الأرض ليس له ساق، والشجر ما كان له ساق { يسجدان } قال: ظلهما سجودهما.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { والنجم والشجر يسجدان } ما النجم؟ قال: ما أنجمت الأرض مما لا يقوم على ساق فإذا قام على ساق، فهي شجرة. قال صفوان بن أسد التميمي:
لقد أنجم القاع الكبير عضاته وتم به حيّا تميم ووائل
وقال زهير بن أبي سلمى:
مكلل بأصول النجم تنسجه ريح الجنوب كضاحي ما به حبك
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { والنجم والشجر يسجدان } قال: النجم نجم السماء، والشجر الشجرة يسجد بكرة وعشية .

[line][ne]

ابو السعود ت 951هـ - إرشاد العقل السليم
{ وَٱلنَّجْمِ } أي النباتُ الذي ينجُم أي يطلُع من الأرضِ ولا ساقَ لهُ { وَٱلشَّجَرُ } أي الذي له ساقٌ { يَسْجُدَانِ } أي ينقادانِ له تعالَى فيمَا يريدُ بهما طبعاً انقيادَ الساجدينَ من المكلفينَ طوعاً. والجملتانِ خبرانِ آخرانِ للرَّحمنُ جُردتاً عن الرابطِ اللفظيِّ تعويلاً على كمالِ قوةِ الارتباطِ والمعنويِّ إذ لا يتوهمُ ذهابُ الوهمِ إلى كونِ حالِ الشمسِ والقمرِ بتسخيرِ غيرِه تعالى ولا إلى كونِ سجودِ النجمِ والشجرِ لما سواهُ تعالى كأنَّه قيلَ: الشمسُ والقمرُ بحسبانِه والنجمُ والشجرُ يسجدانِ لهُ، وإخلاءُ الجملةِ الأُولى عن العاطفِ لما ذُكِرَ من قبلُ وتوسيطُ العاطفِ بـينَها وبـينَ الثانيةِ لتناسبِهما من حيثُ التقابلُ لما أنَّ الشمسَ والقمرَ علويانِ والنجمَ والشجرَ سفليانِ ومن حيثُ إنَّ كلاًّ من حالِ العلويـينِ وحالِ السفليـينِ من بابِ الانقيادِ لأمرِ الله عزَّ وجلَّ.

[line][ne]

محمد الشربيني الخطيب ت 977 هـ – تفسير السراج المنير

{يسجدان} أي: ينقادان لله تعالى فيما يريده طبعاً انقياد الساجد من المكلفين طوعاً وقال الضحاك ( ت 105 هـ ) سجودهما سجود ظلالهما. وقال الفراء ( ت 160 هـ )سجودهما أنهما يستقبلان إذا طلعت الشمس ثم يميلان معها حتى ينكسر الفيء، وقال الزجاج: سجودهما دوران الظل معهما كما قال تعالى: {يتفيؤوا ظلاله}

[line][ne]

ابن عجيبةت 1224 هـ / تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد

{ والنجمُ والشجرُ يسجدان } النجم: النبات الذي ينجم،أي: يطلع من الأرض ولا ساق له، كالبقول، والشجر: الذي له ساق. وقيل: { النجم }: نجوم السماء وسجودهما: انقيادهما لما يُراد منهما، شُبّها بالساجدين من المكلّفين في انقيادهما، واتصلت هاتان الجملتان بالرحمن بالوصل المعنويّ، لِما علم أنَّ الحُسبان حسبانه، والسجود له لا لغيره، كأنه قيل: الشمس والقمر بحسبانه والنجم والشجر يسجدان له، ولم يذكر العاطف في الجُمل الأُولِ وجِيء به بعدُ؛ لأنّ الأُولَ وردت على سبيل التعديد كما تقدّم، ثم ردَّ الكلام إلى منهاجه في وصل ما يجب وصله؛ للتناسب والتقارب بالعطف وبيان التناسب: أنَّ الشمس والقمر سماويان، والنجم والشجر أرضيان، فعطف أحد المتقابلين على الآخر، وأيضاً: حُسبان الشمس والقمر نوع من الانقياد لأمر الله، فهو مناسب لسجود النجم والشجر.

[line][ne]

الشوكاني ت 1250 هـ / تفسير فتح القدير

وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } النجم: ما لا ساق له من النبات، والشجر ما له ساق. قال الشاعر:لقد أنجم القاع الكثير عضاهه وتمّ به حيا تميم ووائل
وقال زهير:مكلل بأصول النجم تنسجه ريح الجنوب لضاحي ما به حبك
والمراد: بسجودهما: انقيادهما لله تعالى انقياد الساجدين من المكلفين. وقال الفراء: سجودهما: أنهما يستقبلان الشمس إذا طلعت، ثم يميلان معها حين ينكسر الفيء. وقال الزجاج: سجودهما دوران الظل معهما، كما في قوله:

[line][ne]

الالوسي ت 1270 هـ / تفسير روح المعاني
{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }
فإن المعطوف على الخبر خبر، والمراد بالنجم النبات الذي ينجم أي يظهر ويطلع من الأرض ولا ساق له، وبالشجر النبات الذي له ساق، وهو المروي عن ابن عباس وابن جبير وأبـي رزين. والمراد بسجودهما انقيادهما له تعالى فيما يريد بهما طبعاً، شبه جريهما على مقتضى طبيعتيهما بانقياد الساجد لخالقه وتعظيمه له، ثم استعمل اسم المشبه به في المشبه فهناك استعارة مصرحة تبعية، وقال مجاهد وقتادة والحسن ـ النجم ـ نجم السماء وسجوده بالغروب ونحوه، وسجود الشجر بالظل واستدارته عند مجاهد والحسن وفي رواية أخرى عن مجاهد أن سجودهما عبارة عن انقيادهما لما يريد سبحانه بهما طبعاً، والجمهور على تفسير النجم بما سمعت أولاً قبل لأن اقترانه بالشجر يدل عليه، وإن كان تقدم الشمس والقمر يتوهم منه أنه بمعناه المعروف ففيه تورية ظاهرة، وإخلاء الجمل الثانية والثالثة والرابعة عن العاطف لورودها على نهج التعديد مع الإشارة إلى أن كلاً مما تضمنته نعمة مستقلة تقتضي الشكر، وقد قصروا في أدائه ولو عطفت مع شدة اتصالها وتناسبها ربما توهم أن الكل نعمة واحدة. وتوسيط العاطف بين الرابعة والخامسة رعاية لتناسبهما من حيث التقابل لما أن الشمس والقمر علويان والنجم والشجر سفليان، ومن حيث إن كلاً من حال العلويين وحال السفليين من باب الانقياد لأمر الله عز وجل، وخلوهما عن الرابط اللفظي مع كونهما خبرين للتعويل على كمال قوة الارتباط المعنوي إذ لا يتوهم ذهاب الوهم إلى كون حال الشمس والقمر بتسخير غيره تعالى، ولا إلى كون سجود النجم والشجر لسواه سبحانه فكأنه قيل: الشمس والقمر بحسبانه والنجم والشجر يسجدان له كذا قالوه.

[line][ne]

اطفيش ت 1332 هـ / تفسير تيسير التفسير
{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }
{ وَالنَّجْمُ } النبات الذى لا ساق له، من معنى نجم الشئ أى ظهر. { وَالشَّجَرُ } النبات الذى له ساق كالبر والشعير والنخل، ترك جريده كله أو نزع أسافله كما هو المعتاد، ولو لم ينزع لضعف، ولم يطل هذا الطول الذى نراه، وساقه ما يلى الأَرض. { يَسْجُدَانِ } سجود النجم والشجر انقيادهما للنبت والنمو والإِثمار وسقوط أوراق فى شأَن ما تسقط وسائر أحوالهما انقيادا شبيها بسجود العاقل لله تعالى، واشتق من السجود بمعنى الانقياد المذكور، يسجد بمعنى ينقاد على طريق التبعية والشبه صورى إِذ لا فعل للنبات، ويناسب تفسير النجم بذلك، موافقته للشجر وفيه تورية، لأَن مقارنته للشمس والقمر تناسب نجم السماء أو النجم نجم السماء، وسجوده غروبه وسجود الشجر استدارة ظله. وعن مجاهد سجود نجم السماء والشجر انقيادهما لما اراد الله بهما، وفى تفسير النجم بنجم السماء موافقة لما ذكر قبله من الشمس والقمر، وعطف هذه الجملة للتقابل بينها وبين ما قبلها لأَن النجم والشجر فى الأَرض والشمس والقمر فى السماء

[line][ne]

ابن عاشور ت 1393 هـ / تفسير التحرير والتنوير

والسجود: يطلق على وضع الوجه على الأرض بقصد التعظيم، ويطلق على الوقوع على الأرض مجازاً مرسلاً بعلاقة الإِطلاق، أو استعارة ومنه قولهم: «نخلة ساجدة» إذا أمالها حِمْلُها، فسجود نجوم السماء نزولها إلى جهات غروبها، وسجود نجم الأرض التصاقه بالتراب كالساجد، وسجود الشجر تطأطؤه بهبوب الرياح ودنوّ أغصانه للجانين لثماره والخابطين لورقه، ففعل { يسجدان } مستعمل في معنيين مجازيين وهما الدنو للمتناول والدلالة على عظمة الله تعالى بأن شبه ارتسام ظِلالهما على الأرض بالسجود كما قال تعالى:
{ ولله يسجد من في السماوات والأرض طَوعاً وكرهاً وظِلالهم بالغدوّ والآصال }
في سورة الرعد (15)، وكما قال امرؤ القيس:
يَكُبُّ على الأذ قان وْحَ الكَنَهْبَلِ
فقال: على الأذقان، ليكون الانكباب مشبهاً بسقوط الإنسان على الأرض بوجهه ففيه استعارة مكنية، وذكر الأذقان تخييل، وعليه يكون فعل { يسجدان } هنا مستعملاً في مجازه، وذلك يفيد أن الله خلق في الموجودات دلالات عِدَّةً على أن الله مُوجدها ومُسخرها، ففي جميعها دلالات عقلية، وفي بعضها أو معظمها دلالات أخرى رمزية وخيالية لتفيد منها العقول المتفاوتة في الاستدلال.

[line][ne]

الشنقيطي ت 1393 هـ / تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن

وقوله في هذه الآية الكريمة: { يَسْجُدَانِ } قد قدمنا الكلام عليه مستوفى في سورة الرعد في الكلام على قوله تعالى:
{ وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ }
[الرعد: 15].
تفسير آية الرعد :
{ وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ }
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه يسجد له أهل السموات والأرض طوعاً وكرهاً وتسجد له ظلالهم بالغدو والآصال. وذكر أيضاً سجود الظلال، وسجود أهل السموات والأرض في قوله
{ أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلاَلُهُ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }
[النحل: 48 -49] إلى قوله
{ يُؤْمَرُونَ }
[النحل: 50] واختلف العلماء في المراد بسجود الظل وسجود غير المؤمنين فقال بعض العلماء سجود من في السموات والأرض من العام المخصوص فالمؤمنون والملائكة يسجدون لله سجوداً حقيقياً وهو وضع الجبهة على الأرض يفعلون ذلك طوعاً والكفار يسجدون كرهاً أعني المنافقين لأنهم كفار في الباطن ولا يسجدون لله إلا كرهاً كما قال تعالى:
{ وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ }
[النساء: 142] الآية وقال تعالى:
{ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ }
[التوبة: 54] والدليل على أن سجود أهل السموات والأرض من العام المخصوص، قوله تعالى في سورة الحج:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ }
[الحج: 18]. فقوله: { وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ } دليل على أن بعض الناس غير داخل في السجود المذكور وهذا قول الحسن وقتادة وغيرهما وذكره الفراء وقيل الآية عامة والمراد بسجود المسلمين طوعاً انقيادهم لما يريد الله منهم طوعاً والمراد بسجود الكافرين كرهاً انقيادهم لما يريد الله منهم كرهاً لأن إرادته نافذة فيهم وهم منقادون خاضعون لصنعه فيهم ونفوذ مشيئته فيهم وأصل السجود في لغة العرب الذل والخضوع ومنه قول زيد الخيل:
يجمع فضل البلق في حجراته ترى الأكم فيها سجداً للحوافر
ومنه قول العرب أسجد إذا طأطأ رأسه وانحنى قال حميد بن ثور:
فلما لوين على معصم وكف خضيب وأسوارها
فضول أزمتها أسجدت سجود النصارى لأحبارها
وعلى هذا القول فالسجود لغوي لا شرعي، وهذا الخلاف المذكور جار أيضاً في سجود الظلال فقيل سجودها حقيقي والله تعالى قادر على أن يخلق لها إدراكاً تدرك به وتسجد لله سجوداً حقيقياً وقيل سجودها ميلها بقدرة الله أول النهار إلى جهة المغرب وآخره إلى جهة المشرق وادعى من قال هذا أن الظل لا حقيقة له لأنه خيال فلا يمكن منه الإدراك.

ونحن نقول: إن الله جل وعلا قادر على كل شيء فهو قادر على أن يخلق للظل إدراكاً يسجد به لله تعالى سجوداً حقيقياً والقاعدة المقررة عند علماء الأصول هي حمل نصوص الوحي على ظواهرها إلا بدليل من كتاب أو سنة ولا يخفى أن حاصل القولين: -

أن أحدهما: أن السجود شرعي وعليه فهو في أهل السموات والأرض من العام المخصوص:

والثاني: أن السجود لغوي بمعنى الانقياد والذل والخضوع وعليه فهو باق على عمومه والمقرر في الأصول عند المالكية والحنابلة وجماعة من الشافعية أن النص إن دار بين الحقيقة الشرعية والحقيقة اللغوية حمل على الشرعية وهو التحقيق خلافاً لأبي حنيفة في تقديم اللغوية ولمن قال يصير اللفظ مجملاً لاحتمال هذا وذاك وعقد هذه المسألة صاحب مراقي السعود بقوله: -
واللفظ محمول على الشرعي إن يكن فمطلق العرفي
فاللغوي على الجلي ولم يجب بحث عن المجاز في الذي انتخب
وقيل المراد بسجود الكفار كرها سجود ظلالهم كرهاً وقيل الآية في المؤمنين فبعضهم يسجد طوعاً لخفة امتثال أوامر الشرع عليه وبعضهم يسجد كرهاً لثقل مشقة التكليف عليه مع أن إيمانه يحمله على تكلف ذلك والعلم عند الله تعالى

[line][ne]

أبو بكر الجزائري / تفسير أيسر التفاسير
{ والنجم والشجر يسجدان } : النجم ما لا ساق من النبات، والشجر ما له ساق يسجدان يخضعان لله تعالى بما يريد منهما في طواعية كالسجود من المكلفين.

[line][ne]

طنطاوي تفسير/ الوسيط في تفسير القرآن الكريم


ثم قال - تعالى -: { وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } والمراد بالنجم هنا - عند بعضهم - النبات الذى لا ساق له، وسمى بذلك. لأنه ينجم - أى يظهر من الأرض - بدون ساق.

ويرى آخرون: أن المراد به نجوم السماء، فهو اسم جنس لكل ما يظهر فى السماء من نجوم. ويؤيد هذا الرأى قوله - تعالى -:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ... }
والشجر: هو النبات الذى له ساق وارتفاع عن وجه الأرض.

والمراد بسجودهما: انقيادهما وخضوعهما لله - تعالى - كانقياد الساجد لخالقه..

قال ابن كثير: قال ابن جرير: اختلف المفسرون فى معنى قوله: { وَٱلنَّجْمُ } بعد إجماعهم على أن الشجر ما قام على ساق، فعن ابن عباس قال: النجم: ما انبسط على وجه الأرض من النبات. وكذا قال هذا القول سعيد بن جبير، والسدى، وسفيان الثورى، وقد اختاره ابن جرير..

وقال مجاهد: النجم - المراد به هنا - الذى يكون فى السماء، وكذا قال الحسن وقتادة، وهذا القول هو الأظهر...

[line][ne]



ملاحظات وخاتمة

1- تم تفسير السجود للنجم والشجر ضمن فكرتين أساسيتين : السجود الحسي ، والسجود المعنوي
الحسي هو الذي يمكننا أن ندركه ، والمعنوي هو الذي لا يمكننا أن ندركه .

2- تفسير السجود بالحسي كان كالآتي :
1- سجود الظلال .
2- دوران الظل
3- استقبال الشمس والميلان معها
4- إمكان اجتناء الثمر وميلان النخلة بحملها
5- وضع جبهة النبات على الأرض (تفرد به الرازي وقال ابن عاشور بالتصاق النبات بالأرض الذي ليس له ساق كالساجد)
6- طلوع الكوكب
7- أفول النجم وغروبه

3- تفسير السجود المعنوي كان كالآتي :
1- التسبيح
2- الخضوع
3- التسخير
4- الانقياد
5- التذلل
6- ظهور قدرته فيهما
7- الاستسلام

4- من فسر السجود بالحسي فقط :
1- الضحاك ت 105 هـ
2- مقاتل ت 150 هـ
3- الفراء ت 160 هـ
4-الطبري ت 310 هـ
5- الزجاج ت 311 هـ
6- ابن أبي زمنين ت 399هـ
7- الثعلبي ت 427 هـ
8- البغوي ت 518هـ
9- ابن الجوزي ت 597هـ
10- الخازن ت 725هـ
11- السيوطي ت 911 هـ
12- ابن عاشور ت 1393 هـ

5- من فسر السجود بالمعنوي فقط :
1- الواحدي ت 468هـ
2- الزمخشري ت 538 هـ
3- النسفي ت 710 هـ
4- القمي النيسابوري ت 728هـ
5- البيضاوي ت 791 هـ
6- جلال الدين المحلي ت 864 هـ
7- الثعالبي ت 875هـ
8- البقاعي ت 885هـ
9- ابو السعود ت 951هـ
10- ابن عجيبة ت 1224 هـ
11- اطفيش ت 1332 هـ
12- أبو بكر الجزائري
13- الطنطاوي

6- من فسر السجود بالحسي والمعنوي:
1- السمرقندي ت 375 هـ
2- الماوردي ت 450هـ
3- السمعاني ت 489هـ
4- ابن عطية ت 546هـ
5- الرازي ت 606 هـ
6- ابن عبدالسلام ت 660 هـ
7- القرطبي ت 671 هـ
8- ابن جزي ت 741 هـ
9- ابو حيان ت 754هـ
10- ابن عادل ت 880هـ
11- الشربيني ت 977 هـ
12- الشوكاني ت 1250 هـ
13- الألوسي ت 1270 هـ
14- الشنقيطي ت 1393 هـ

6- نلاحظ أن أغلب من قالوا بالسجود الحسي هم من المتقدمين الأقرب إلى عربية القرآن ، بينما أغلب من قال بالسجود المعنوي فهم من المتأخرين ، ولم أجد أحداً فسر الآية بالتسبيح (سجود معنوي) قبل السمرقندي ت 375هـ .
ومعروف أن التأويل والمجاز وإخراج المعنى عن حقيقته انتشر مع ظهور الفرق الإسلامية المختلفة كالأشاعرة والمعتزلة وغيرهم حيث أخذوا في تأويل كل شيء ليوافق ما يذهبون إليه ، وهذا كله تزامن مع الانفتاح الهائل على الترجمة منذ عهد المأمون والذي فتح عيون المفكرين ذاك الزمن على الفلسفة اليونانية وانطلقوا في رحاب التجريد وظهر علم الكلام وغيره .
لذلك لا نستغرب من الزمخشري المعتزلي أن يفسر الآية بأنه سجود مجازي بمعنى الانقياد ، وهو المعتزلي والذين وُصفوا بأنهم معطلة لأنهم عطلوا الله من صفاته وهم يسعون إلى تنزيهه .
كذلك لا يختلف الأشاعرة عنهم في الكثير من الأمور ، وهذا كله فتح الباب للهروب من المعنى المباشر الحسي إلى المعنوي المجرد . مستندين إلى أي شاهد لغوي يدعم فهمهم .
وأشهر مثال على ذلك تفسيرهم للآية التي تقول "الرحمن على العرش استوى" ، فجعلت كل فرق تفسر الاستواء بما يناسب تفكيرها وتصورها لله ، وكل فرقة لم تعدم الشواهد والأشعار التي تثبت رأيها ، فوصلوا إلى ما يقرب ال 14 معنى .

7- عندما تساءلنا عن السجود الحسي واين يمكن أن نجده في موضوعنا الأصلي ، قام الزميل - وللأسف - بشن حملة من السخرية والاستفزاز والاستهزاء ، رغم أن ما قلناه ذهب إليه 12 مفسر حيث ذكروا المعنى الحسي فقط ، و14 آخرين ذكروا المعنى الحسي للسجود بالإضافة للمعنوي .

وهذا نصه :


Array
و لم يقل اى تفسير ان السجود حقيقى بمعنى ان الشجر يضع جبهته على الارض
هذا تفكير قاصر ليس على مستوى المناقشة الا فى جلسات المعلق الختيار .[/quote]
وقال :
Array
من حقك الا تصدق او تقتنع بهذا التفسير و لكن من قال بهذا التفسير اكثر فهما منك و رقيا فى التفكير فلم يفكروا تفكيرك البدائى عن السجود بالجبهة و كانت هذه فكرتهم لان السجود بالجبهة غير وارد عند ذوى الافهام فبحثوا عن تفسير قد يعجبنا او لا يعجبنا المهم الفهم السليم سيقودنا الى الحق باذن الله اما الجهل السقيم فلا يصلح الا فى الجلسات اياها.[/quote]

ورغم أننا لم نذكر أي سجود بالجبهة ، وبالتالي وجب عليه أن يشملنا مع ذوي الأفهام الذين لم يذكروا السجود بالجبهة أيضاً ، إلا أنه يقول :

Array
اذن ما كتبه الختيار هنا لا معنى له و فهم طفولى لا يليق بختيار بل حتى الاطفال لن يقتنعوا به .[/quote]

فالسجود بالجبهة غير وارد
12-08-2007, 01:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
رد على الختيار فى جلسته عن سورة الرحمن - بواسطة الختيار - 12-08-2007, 01:59 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بخصوص بعض نصوص سورة المائدة TERMINATOR3 16 3,753 01-08-2012, 08:14 PM
آخر رد: TERMINATOR3
  حاجة في نفس يعقوب قضاها ...لطائف من سورة يوسف . جمال الحر 8 2,560 12-15-2011, 05:37 PM
آخر رد: جمال الحر
  الشروط العمرية المستوحاة من سورة التوبة 29 عوني عوني 6 2,367 08-26-2011, 07:14 PM
آخر رد: عوني عوني
  لحظة تأمل فى سورة الكافرون سمط الدرر 10 4,063 06-17-2011, 12:31 AM
آخر رد: يوسف فخر الدين
  الآيتان المزيفتان في آخر سورة براءة ( سورة التوبة ) الفكر الحر 11 6,902 05-22-2011, 04:36 AM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS