Array
شكراً على التشجيعات :duh:

اليوم صارلي أسبوعين بدون أي حبة نيكوتين خالص
وباقيلي أسبوع ويتصفى جسمي من النيكوتين
وسنة ونصف لكي تعود دورتي الدموية كما لو لم أكُ مدخناً بحياتي
وعشرين سنة لتنظيف الرئتين من القطران :lol:
[/quote]

هناك قصة كان يرويها "جبران خليل جبران" تقول بأن شاباً اشتغل مدة عند أحد الرعيان. لم يكن عند الراعي سيولة، فكان يدفع لهذا الشاب الذي يساعده كمية صغيرة من السمن، يضعها صاحبنا في جرة في بيته.
بعد مضي بضعة شهور، استطاع الشاب أن يملأ الجرة بالسمن. في ذلك اليوم، جلس بجانب الجرة وبيده عصاته، وأغلق أجفانه قليلاً كي يرتاح، وراح يفكر في مستقبله ويقول: ها قد امتلأت جرة السمن، غداً سوف أذهب إلى السوق وأبيعها وأشتري بثمنها ثلاث نعاج وخروف صغير. في السنة القادمة سوف يكون عندي أكثر من عشرين رأس غنم. في السنة التي تليها سوف يكبر القطيع ويربو على المائة رأس. فأخرجه من الحظيرة وأرعاه وأسهر عليه. أما لو حدث وهاجمني أحد الذئاب فلسوف أكسر رأسه بهذه العصا.
في هذه اللحظة حرك صاحبنا عصاته بيده وهزها فضربت جرة السمن كي تكسرها، ويسيل السمن على الراعي وعلى الأرض.

أخشى ما أخشاه يا "طارق" أن يصيبك - مع هذه الكلمات فوق - ما أصاب الراعي، "فتنام في الليل وتحلم بأن يدك في خابية العسل، وتستفيق صباحاً فتجد أصبعك في .... "هاهاهااها ... :redrose:(وأنت كبير القدر:))...

عموماً، الله يوفقك لما فيه الخير، ولكن التدخين ليس قطراناً ونيكوتيناً فقط. فأنت لو فتحت الصفحة الأولى لمسرحية "دون خوان" "لموليير"، فلسوف يخبرك هذا الفرنسي الجميل الكثير عن "النبل الموجود في عملية التدخين". ولكن ليس هذا فقط - أيضاً -، فالتدخين الذي يربطه بعض المساكين وصغار العقول بالأمراض فقط، هو في البداية "لذة" تدخل على الوقت فتعطيه قيمة حقيقية؛ فالدقائق الخمس التي تقضيها بعد وجبة دسمة وأنت تضم هذه اللفافة الصغيرة بين أصبعيك وتأخذ منها ما ينعش روحك، هي دقائق لا يعرف لذتها ولن يعرفها من لا يدخن.
الدقائق العشر التي تستقبل بها الصباح مع فنجان قهوة يلقحه الهيل، تمدّها السيجارة بما يمد "الخال" وجه "سيندي كراوفورد" من ألق وسحر وجمال. هذه الدقائق العشر هي "تركيز للوقت" يجعل الحياة واسعة والعمر أجمل.

يا صديقي يا عيوني، الوقت بدون السيجارة (والكأس من حين إلى حين) مثل طعام المستشفيات؛ صحيّ شافِ ولكنه معدوم النكهة. فهل تريد أن تقضي عمرك وأنت تأكل من طعام المستشفيات؟ عافانا الله وإياك من هذه النهاية:)!!!

أخيراً، سُئل "بيتر أوتول" (الممثل الشهير) الذي تعدى الخامسة والثمانين وهو يدخن، عن أنواع الرياضة التي ما زال يمارسها، فأجاب: "رياضة واحدة فقط، هي المشي في جنازات أصدقائي الرياضيين غير المدخنين". فتذكر واعتبر !!!:)

واسلم لي
العلماني