ماهي السلبيات التي تعاني منها المرأة العربية ولا يعاني منها الرجل العربي، حتى نطالبها أن تبدل سلبياتها إلى ايجابيات في حين يبقى الرجل العربي كما هو كاملا كمال الآلهة.

من يطالب بتغير الآخر عليه أن يبدأ بتغيير نفسه أولا، ومن يطالب بتبديل الآخر سلبياته إلى ايجابيات عليه أن يعمل على نفسه أولا ويضعها تحت مجهر مكبر مشتغلا على تبديل كل سلبياته إلى ايجابيات، حينها يمتلك الحق ليطلب من الآخر ان يفعل ما سبق وفعله هو أولا على نفسه.

فهل الرجل العربي هو ذلك الكائن المتفوق الذي لا يحمل سلبيات حتى يطالب المرأة العربية بتبديل سلبياتها من وجهة نظره إلى ايجابيات من وجهة نظره أيضا؟

برأيي، إن كل إنسان، سواء كان رجلا أو إمرأة يرتبط بما يشابهه ويستحقه، وأحيانا مايحدث خطأ فيرتبط انسان بآخر مختلف عنه، لكن هكذا ارتباط لا يستمر طويلا ويفشل حتما.

فإن كنت ترى في شريكك سلبيات فحري بك أن تراجع نفسك وتضعها تحت المجهر فربما هالتك كمية السلبيات الموجودة فيك والتي تحرض سلبيات شريكك على الخروج لمواجعتها والدفاع بها عن كينونته.

وبامكاننا أن نسأل أيضا، الرجل العربي أم الرجل الغربي؟

تحياتي
(f)