الأخ الفاضل

Array
المعاجم اللغوية كلها ظهرت بعد نزول القرأن الكريم.
[/quote]

نعم. لكنها تأخذ من القرآن الكريم كمصدر أول ثم الشعر الجاهلي والإسلامي والأدب العربي عامة. فمثلًا قول الله تعالى:

وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ {104/1} الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ {104/2} يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ {104/3} كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ {104/4} (الهمزة)

لا يمكن أن نفهم منه على الإطلاق أنه ظن أن ماله كتب له الحياة اللانهائية. فالمعنى هنا أنه ظن أن ماله يعمل على تكريس سلطانه في الأرض الذي لن يتغير. ونفس ما جاء في كتاب الله "شجرة الخلد وملك لا يبلى" ولم يقل "لا يفنى". لأن الخلد هنا يعني الأمد الطويل مع عدم التغير.

كما يمكن لك أن تقرأ عن "ابن منظور" مؤلف "لسان العرب" لترى مدى قرب زمنه من صدر الإسلام:

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%...%B8%D9%88%D8%B1

Array
وهناك من يفسر الكلمة تبعا لخلفيته المذهبية.
[/quote]

هذا هو الخطأ الكبير منا في حق كتاب الله عز وجل. فمنا من يؤمن بالناسخ والمنسوخ لأن من روايات مذهبه ما ذكر هذا. وعندما نتأمل في كتاب الله لا نجد لا ناسخًا ولا منسوخًا. ومنا من يؤمن بالرجم وعند التأمل في كتاب الله نعلم أن من جاء قبلنا أساء فهم كتاب الله عز وجل. ومنا من يؤمن بإتيان الزوجة من الدبر نتيجة لروايات في مذهبه. وعندما نتأمل في كتاب الله نجده يقول:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {2/222} (البقرة)

ولن تتطهر الزوجة من دبرها.

خلاصة القول أن كل مذهب لديه حق وعنده باطل. ولو تخلصت المذاهب من هذه الأفكار العقيمة لصرنا مسلمين في بوتقة واحدة. لكن علماء كل مذهب يحبون السلطة الزمنية حتى يقال للواحد منهم "العالم العلامة" فلان. ونسأل الله السلامة.

Array
أقول لك و من خلال تدبري لكتاب الله العزيز الحكيم أن الخلد قد تعطي المعنيين
[/quote]

نعم. تعطي المعنيين بكل تأكيد ووضوح.

Array
و لكن الأقرب و الأصح بالنسبة لي هو اللانهائية ما دامت لم ترتبط باستثناء.
[/quote]

هذا هو رأيك الذي احترمه بغض النظر من موقفي تجاهه خاصة أن اللفظة محل النقاش جاءت لتدل على النهاية بدون استثناء معها (لعلكم تخلدون – شجرة الخلد وملك لا يبلى) وفي لغة العرب "رجل مخلد // دام أم لم يدم" ..الخ.

Array
ملخص حواري معك هو أن تثبت لي هذا الاستثناء للمسلمين دونا عن خلق الله.
[/quote]

هنا يدور حوارنا حول محورين:

1- الاستثناء من البقاء اللانهائي في النار لا يمتد إلى الذين كفروا بالنص الصريح لكتاب الله عز وجل.
2- وجود الشفاعة يوم الدين بعد الحساب وبعد دخول أهل النار دركاتهم بفترات لا يعلمها إلا الله.

ونبدأ بالطرح الأول، ونسأل الله التوفيق والسداد:

حكم الحق عز وجل بعدم خروج الذين كفروا من النار:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً: يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {165} إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ {166}وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ {167} (البقرة)

هنا نجد النص الصريح بانهم اتخذوا من دون الله شركاءَ ساووهم بالله عز وجل. فحكم الحق سبحانه بولوجهم النار وعدم خروجهم منها.

ثم حكم الله تعالى بعدم خروج أهل الجنة من الجنة:

وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ {108} (هود)

وذلك بقوله "عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ"

يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ {105} فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ {106} خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ {107} (هود)

هنا حكم الحق بأن للخلود في النار نهاية وقد حدده هنا بنهاية السموات والأرض إلا ما شاء الله لمن فيها أن يبقوا بلا نهاية.

لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(127) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) (الأنعام)

هنا حكم الحق عز وجل بنهاية خلود من في النار دون أن يحدد ميقاتًا لهذا إلا ما شاء الله لمن فيها أن يبقوا بلا نهاية.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني