{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
طلب مواد عن ناقد مغربي
سيناتور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,957
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #2
طلب مواد عن ناقد مغربي






1- حول عبد الفتاح كيليطو :

يعد عبد الفتاح كيليطو أحد الباحثين المتميزين في النقد المغربي المعاصر، سواء من حيث كم الكتب والدراسات والبحوث التي نشرها، أو من خلال النوع، نوعية هذه الدراسات وما تقدمه من جديد في ميدان التفكير الأدبي، وما تفتحه من أسئلة حقيقية من راهن السؤال النقدي المعاصر وتعقيداته النظرية والتطبيقية، وقد عرف عبد الفتاح كيليطو في الثقافة المغربية المعاصرة بجلده في البحث وصبره المتفاني في إخراج أعماله مركزة مليئة بالإشارات التي تفتح مجالات خصبة في الدرس النقدي ومدارسه، لكن تميز أكثر في إعادة قراءته للتراث القديم بنظرة منفتحة تطرح أسئلة جديدة بشكل مشاغب واستفزازي أحيانا.

إن الأعمال التي قام بها عبد الفتاح شبيهة بالحفر الأركيولوجي في النصوص، فهو يستطيع أن ينفذ إلى موضوعه من خلال جزئية هامشية تبدو في الأصل غير ذات معنى، أو تبدو من المسلمات التي لا يعيرها العقل انتباها، حتى إذا بدأ في مقاربتها والاقتراب من أسوارها تشكلت شيئا آخر حافلا بالمعنى، إن عبد الفتاح كيليطو يجبرنا في كل كتبه على إعادة طرح الأسئلة القديمة التي كنا نظن أن التطرق إليها هو ضرب من ضباع الوقت، وأنها إشكاليات قديمة عفا عنها الزمن وأصبحت جزءا من التراث الأدبي والنقدي، لكنه يكشف عتها بطرق جديدة مستفيدا مما وصل إليه الدرس النقدي المعاصر من تقنيات منهجية جديدة كالسيميائيات وتحليل الخطاب والبلاغة المعاصرة وغيرها من المعارف المتداخلة.

أصدر الأستاذ عبد الفتاح عددا من الكتب والدراسات القيمة أغنت الخزانة المغربية والعربية على السواء نذكر منها:

1.الحكاية والتأويل.

2.أبوالعلاءالمعري أو متاهات القول.

3.لسان آدم.

4.حصان نيتشه.

5.الغائب .(دراسات في مقامات الحريري

6.لن تتكلم لغتي.

7.الأدب والغرابة دراسات بنيوية في الأدب العربي.

2- حول كلمة المؤلف:

ليس غريبا أن يكتب المؤلف مقدمة لكتبه النقدية، فهذه من العادات المألوفة في كل كتاب نقدي، فالمقدمة تهيىء القارىء لاستقبال النص ووضعه في المكان الذي يريده له المؤلف، يمكن اعتبار المقدمة بمثابة تأطير للنص النقدي، وتوجيه القارىء نحو خيط رفيع يظن المؤلف أن بدونه قد تؤول كتاباته إلى دلالات لا يريدها، لكن مع أهمية المقدمة في النصوص النقدية إلا أنها تنطوي في بعض الأحيان على كثير من الخدع الفكرية ينبغي القارىء أن ينتبه إليها جيدا وهو يقرأ النص النقدي. فالنص النقدي عندما يكتب لا يصبح ملكا لصاحبه وإنما يصبح ملكا القارىء يستنطقه ويكتشف مجاهله ومستغلقاته.

يحاول المؤلف أن يقنعنا أنه قبل سنة 1969 لم يكن بعرف شيئا عن النقد الجديد، بل لم يكن يهتم بالمدارس الحديثة وما أنتجته من أفكار ومناهج، فقد كان يقتصر في تحليله للنصوص على طرق القدماء أو ما أسماه بالطريقة التقليدية التي تعتمد على تسجيل بعض الخواطر العابرة عن النصوص.

كان كيليطو- حسب ما صرح به- يقرأ لدوستوفسكي وبروست وفلوبير وكافكا، وكان يعتقد أن هؤلاء يمثلون الأدب الرفيع وغيرهم من الحداثيين يمثلون الأدب السخيف…!

ثم بدأ يقرأ مجلة Communication فاكتشف عوالم جديدة في دراسة الأدب وتحليل النصوص، وتعرف إلى مناهج ما كانت تخطر له عن بال، ومن هنا سيطور كيليطو أدواته التحليلية وأساليب دراسته للأدب لاكتشاف مساحات نصية لم يكن من اليسير التطرق إليها في ظل المناهج التقليدية القديمة، فكانت هذه المجلة بمثابة فتح كبير على كيليطو…

ومهما يكن من أمر، فإن هذا الاعتراف بالجهل والقصور من عبد الفتاح كيليطو قبل سنة 1969 ينبغي أن ينظر إليه من زاويتين:

1- شجاعة قل نظيرها عند مثقفينا الذين لا يعترفون بأخطائهم، فيعتقدون أن الثقافة كل الثقافة هي ما يمتلكونه وحدهم من معارف ومهارات، وبهذا الأسلوب لن يطوروا مهاراتهم ولن ينفتحوا أبدا على الآخر، بل تراهم يعيشون وهم الريادة حتى يجدوا أنفسهم يسبحون خارج تيار الفكر الحديث.

2- أنا أشك في هذا الاعتراف وأعتقد أنه اعتراف ماكر من مثقف يتحدث بلغة مهذبة وكأنه يقول للمثقفين الآخرين: أيها السادة إن مناهجكم وطرقكم في قراءة النصوص هي طرق بدائية لا يمكنها أن تضيء مساحات النصوص القديمة، فهي إذن دعوة للانفتاح أكثر على مناهج الدرس النقدي الحديث وتطوير تقنيات التحليل، ودليلنا على ذلك أن الثورة النقدية في فرنسا والكثير من الأفكار الجريئة في تحليل النصوص وقراءتها قد وصلت فرنسا قبل هذا التاريخ بفترة طويلة، أشير هنا إلى الشكلانيين الروس والبنيويات بكل مدارسها واتجاهاتها.

ثم إن إشعاعات المدرسة الشعرية الفرنسية قد سبقت هذا التاريخ بزمن، وكان كيليطو يعرف هذه الاتجاهات بحكم تدريسه في المدرسة الفرنسية وبحكم تخصصه في الأدب الفرنسي.



في ذكرى صديق مغربي إسمه عبد الفتاح (f)
وللكتابين لسان آدم ...
لن تتكلم لغتي
معرض الرياض الدولي للكتاب 2002م

ركز عليهما (f)

12-19-2007, 02:27 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
طلب مواد عن ناقد مغربي - بواسطة ابن نجد - 12-19-2007, 12:57 AM,
طلب مواد عن ناقد مغربي - بواسطة سيناتور - 12-19-2007, 02:27 AM
طلب مواد عن ناقد مغربي - بواسطة إبراهيم - 12-19-2007, 02:59 AM,
طلب مواد عن ناقد مغربي - بواسطة يجعله عامر - 12-19-2007, 04:54 AM,
طلب مواد عن ناقد مغربي - بواسطة يجعله عامر - 12-19-2007, 04:58 AM,
طلب مواد عن ناقد مغربي - بواسطة ابن نجد - 12-21-2007, 11:23 PM,
طلب مواد عن ناقد مغربي - بواسطة الواد روقه - 12-22-2007, 01:22 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS