الأخ الفاضل

Array
سورة الهمزة لم اقصد أن اتطرق لكلمة "أخلده" فيها بل "إنها عليهم مؤصدة" و هذه ما انتظر اجابتك عليها.
[/quote]

نرتل السورة كاملة:

وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ {104/1} الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ {104/2} يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ {104/3} كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ {104/4} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ {104/5} نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ {104/6} الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ {104/7} إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ {104/8} فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ {104/9} (الهمزة)

ولنعلم أن الله ذكر أن النار المؤصدة هي للذين كفروا:

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ {90/19} عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ {90/20} (البلد)

فالعبد المراد في سورة الهمزة من الذين كفروا وطغوا في الأرض بسبب ثرائهم الفاحش.

Array
ثم الأية الكريمة ثم ننجي الذين أتقوا" و سألتك كيف أن أكل مال اليتيم من الذين أتقوا ثم أشرت لك الى "نذر الظالمين فيها"
[/quote]

نرتل الآيات لكي يتضح السياق:

فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا {19/68} ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا {19/69} ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا {19/70} وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا {19/71} ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا {19/72} (مريم)

هذا موقف من مواقف الحشر حيث يرد الجميع بالقرب من النار. ويؤكد الحق أن الجميع سيشهد هذا المكان:

وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا

والورود لا يعني الدخول:

وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ {28/22} وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ {28/23} (القصص)

ويؤكد الحق عز وجل ذلك بقوله: " ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا". فلا يدخل المتقون النار، وإنما يدخلها الظالمون من الذين كفروا ومن عصاة المسلمين. ومن ثم فآكل مال اليتيم دون توبة منه ورد المظالم قبل موته سيلج النار لا محالة.

Array
ما فعلته هو انك قمت بعملية جمع و طرح بحجة الاستثناء و استنتجت نهاية أنه من المؤكد أن المسلمين هم الخارجين!
لم تأتيني بنص صريح قاطع بل استنتاج
[/quote]

الحق عز وجل استثنى. والمعروف أن النار بها صنفان: الكافرون (ومعهم المنافقون)، وعصاة المسلمين. فعندما يستثني الحق عز وجل لا يمكن أن ينصرف الاستثناء إلا على عصاة المسلمين، ام ان هناك طرف ثالث لا ندري به؟ وأيد هذا كثير من العلماء منهم الشيخ محمد رشيد رضا الذي يستعين المعتزلة بتفسيره ويضعونه في واجهة مراجعهم. إن الذين حكم الله عليهم بعدم الخروج من النار هم الذين كفروا فقط لا غير:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {5/36}يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {5/37} (المائدة) (+ البقرة 164 – 167)

Array
استنتاجك ليس بدليل و انتظر منك رد مرضي.
[/quote]

بل دليل قوي جدًا كما ترى. وإنا منتظرون ردك ودليلك فإن كان أقوى أخذنا به إن شاء الله.

تحياتي

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني