Array أنت تعلم يا مصطفى يا بكري أن السيد نجيب ساويرس فاعل اقتصادي وطني يشغل الآلاف من المواطنين الذين يعولون بدورهم أفراد أسرهم، و تخلق شركاته و مؤسساته فرصا أخرى غير مباشرة تعمل على تنشيط الاقتصاد الوطني...
فللسيد ساويروس قيمة مضافة ومنفعة على مصر وهو ليس كمن يتاجر بالكلام و يتلاعب بالمشاعر و يحرض الناس على طرد السفراء و حرق الأعلام بعد صلاة الجمعة، فحرق الأعلام والنباح بعد صلاة الجمعة أصبح تقليدا وعرفا عند القطعان المدجنة..
من لا يقدر على الإنتاج ومد يد العون لأبناء بلده يغطي على نقيصته و فشله بالنباح والاحتجاج على رسم كاريكاتوري أو على كلمة مقتبسة [/quote]


من حق "ساويرس" ان يتكلم حسبما يشاء باي موضوع يريد فتحه ، لكن ليس من حقه ان يلعب دور "طلعب حرب" ويظهر نفسه على انه رأسمالي وطني شريف فهذا بعيد كل البعد عنه وعن شخصه فهو اقرب للمليونير المعروف بحقبة العهد الملكي"احمد عبود باشا"والحقيقة اني ارى تشابه كبير بين عبود و ساويرس فكلاهما بدا من الصفر وكلاهما تخرج من كلية الهندسة و وصلا لاعلى المراتب عن طريق الخداع و التزوير وشغل (التلت ورقات) الى جانب عشقهم للبروباجندا والتدخلات السافرة من اجل مصالحهم الشخصية قبل اي شيء اخر، فعبود باشا اقال وزارة "الهلالي باشا" الذي كان يشتهر بصلابة الحق بمليون جنية رشوة للملك المرتشي فاروق ليتخلص من خمسة ملايين دولار ضرائب الى جانب انه المتسبب في القضاء على "طلعب حرب باشا" بعد ان اتفقا مع "فرغلي باشا" بسحب ودائعهم من بنك مصر بمعدل نصف مليون جنية يوميا وبعدها هدد وزير المالية "سري باشا" بسحب ودائع الحكومة حتى اضطر طلعت حرب للاستقالة من البنك خوفا على ذلك الصرح الوطني ..

اما ساويرس فهو يتاخذ دور البابا لمباركة الحكومات حسب اهوائه الشخصية ويغلق الصحف حسبما يريد كما اغلق من قبل جريدة (الدستور) وان يبتز الحكومة حتى تعطى له شركة اتصالات ثم يسمح له على خلاف القانون بشراء حصة المؤسسين ثم بيعها بالبورصة ليحقيق في دقائق ربحا غير متوقعا ، ويسمح له على خلاف القانون ايضا ببناء برجا سكنيا يتعدى به الطول المسموح على نهر النيل ويخرج كالشعرة من العجينة من قضايا تزوير سندات ...

الاغرب ان ساويرس يحاول التكلم عن مصالح الوطن وهو كباقي (القطط السمان) في مصر بداية من احمد عز او الحاج متولي صاحب فضيحة شهيناز النجار و ابو العينين وهشام مصطفى لا يعرفون من الوطن سوى انه تورتة كبيرة للاكل ...

اخيرا هناك نقطة هامة ضد ساويرس وهي التمسح في رداء العلمانية فالرجل يتغنى دوما بانه علماني لكن الغريب انه عضوا في (مجلس الكنائس العالمي) الذي يرعاه الفاتيكان ومن اهم شروط الالتحاق بالمجمع ان يكون العضو ملتزما دينيا ويقدم تبرعات للمسيحين حول العالم وهذا ما يفعله حيث سبق وان قدم الملايين للمجلس كان اخرها تبرعة بعشرة ملايين دولار لمسيحي جنوب السودان ،وكذلك ان يكون العضو مؤمنا بعود المسيح الحي على سحب السماء تلك التي تمطر !! فمن اين له بالعلمانية ؟!!!

--