اقتباس:ما كان ضر بقية السوريين لو تكلموا .... فقط .... تكلموا !!!!!.

في قطعة أدبية رائعة من الخيال العلمي بعنوان "آلة الزمن" (The Time Machine) أصبحت فيما بعد قطعة أدبية كلاسيكية، كتب الأديب البريطاني "هربرت جورج ولز" قصة العالم والمخترع "الكسندر هارتديجن" الذي بنى آلة للسفر عبر الزمن. و"الكسندر هارتديجن" بنى آلته هذه بعد موت حبيبته في حادثة أطلاق رصاص لكي يعود الى الماضي ويحول دون مقتل المرأة التي يحبها. ولكنه وجد نفسه غير قادرعلى أن يحول دون مصرع معشوقته، وكانت نتيجة محاولاته أن يراها تُقتل المرّة تلو الأخرى بأساليب متعددة. لذلك، قرر السفر الى المستقبل لكي يبحث عن سبب فشله في إنقاذها.

وقادته ظروف لم يختارها هو، بعد مغامرة في المستقبل القريب، الى مستقبل يبعد 800،000 (ثمانمائة الف) عاما من حاضره في أواخر القرن التاسع عشر. في ذلك المستقبل، وجد الكسندر مجتمع يسمي أصحابه أنفسهم بالـ "إيلوي" (Eloi) يعيش - في ما كان يبدو ظاهرا – عيشة رغد وهناء وحرية. ولكن المسافر ما لبث أن أكتشف مجتمع آخر يسمّى بالـ"مورلوك" (Morlock) يشارك الإيلوي واقعهم.

الإيلوي والمورلوك هذين هما مجتمعين ينحدران من أصل بشري واحد، سوى أنهما مختلفين تماما وإن جمعت بينهما رابطة غريبة .. فالإيلوي هم مجتمع متحضّر (نسبيا) يعيش عيشة آمنة ينعم بثمار الأرض وخيراتها وشمسها برغد وحريّة .. بينما يعيش المورلوك تحت سطح الأرض عيشة شقاء لا يرون فيها نور الشمس .. لكن المورلوك يعيشون على افتراس الإيلوي، فمن آونة الى أخرى، يخرج المورلوك الى سطح الأرض لكي يقتنصوا بعض الإيلوي .. وما أثار تعجّب المسافر عبر الزمن هو قبول الإيلوي لهذا الوضع الشاذ وتجنبهم حتى ذكر المخطوفين خوفا من بطش المورلوك لو فعلوا! هذه كانت سنّة الحياة ...

العزيز حسان:

عندما سكتت الجالية السورية عن خطف ماهر عرار وترحيله الى سوريا لكي يتم استجوابه من قبل المخابرات السورية ..
عندما ضاجت الصحف الكندية، والتجمعات السياسية والإنسانية .. بل حتى الأفراد الكنديين .. احتجاجا لهذا الإنتهاك .. و لم تخرج من أفواه الجالية السورية كلمة استنكار واحدة، تبيّن لي التسابه بين المغتربين السوريين و الإيلوي ..!

عمت صباحا على اكتشاف حضارة الرعب.