Array
كان امام صدام فرصة مهمة لم يستغلها بعد العام 1990 والتى امتدت عقد ونصف فقد صار مفهوما ان نظامه اصبح عاجزا عن التمدد او القيام باى وظيفة داخلية او خارجية مفيدة بحكم الضربة التى تلقاها فى الحرب والحصار الذى تلاها وبسبب انتهاء الحرب الباردة والقدرة على المناورة .. لقد دخل نظامه فى حالة نزاع وموت بطىء وممل
هو كان قادرا على الخروج من الموقف بطريقة مفيدة عبر تفكيك تدريجى ومنهجى ومسيطر عليه للتركيبة الشمولية للنظام ومن ثم فتح عملية دمقرطة وتعددية سياسية ايضا مدروسة يحتملها الوضع العراقى لكنه اصرعلى التصرف كما لو انه يعيش فى العام 1970
[/quote]
عزيزي الدكتور فضل ..

صدام حسين قام بالفعل آنذاك بإتصالات مع المعارضين الوطنيين الذين كانت معارضتهم له لاتقبل بتخطي الخط الأحمر للوطن .. هناك شيوعيين ذهبوا إلى بغداد وتم التفاوض على العودة والممارسة السياسية ويقال والعهدة على من روى إن النظام لم يضع شروطآ على حرية النشر لهؤلاء المعارضين بإستثناء طلب التجاوز عن أي دعوة إلحادية ( آنذاك كان صدام حسين يطلق حملة إيمانية كما تعلم ) وطبعآ إنتشرت ضد هؤلاء الكثير من حملات التسقيط - كالعادة - .. طبعآ كان يمكنه أن يصنع عشرين حزبآ ورقيآ في اليوم الواحد ثم يتفشخر بالديمقراطية لكني أظن إن التوجه كان هو المصالحة مع المعارضين الوطنيين الموجودين فعلآ وليسوا صناعة صدامية .. المشكلة كانت كذلك في وجود الأحزاب المعارضة العميلة التي لاتريد أن تعمل في وطن واحد مع صدام بل تريد إلتهام الوطن إلتهامآ لحساب سيدتها إيران .. هؤلاء كانوا يعملون في العراق تفجيرآ وترويعآ ولايعرفون من الممارسة السياسية إلا ذبح الكل كي يبقى العراق خالصآ لإيرانهم وبالتالي لم يكن بإمكان النظام العراقي بكل بساطة السماح لهم بالعمل لأنه لو فعل لكان العراق الذي نراه منذ العام 2003 هو عراقنا منذ العام 1990 .