Array

أبو عائشة:
القضاء هو اختصاص القضاء.. ليكن، الطب أيضا هو اختصاص الطبيب، لكن لا تقل لي من فضلك أنه إذا وصف لي طبيب مضادا حيويا يقتل كل البكتريا التي سمعت عنها في حياتي من أجل أعراض أنفلونزا بسيطة فإن علي أن أسمع كلامه !! لسنا بحاجة أن ندرس الطب كله كما لا نحتاج أن نعرف ( ملا بسات القضية) ولا (محاضر تحقيق النيابة) كي ندرك الحق والعدل من الباطل والظلم، امرأة متهمة بخيانة زوجها وزوجها نفسه يقول أنها مظلومة،هو يعرف ملابسات القضية أكثر منهم، وقضية اغتصاب قصروا في واجبهم ازاءها.. الإعلام هو السلطة الرابعة التي يجب حتى على القانون أن يخشاها ويحترمها .. لا أن يفصوا محاميا من مهنته أنه تكلم لوسائل الإعلام. هذا بحد ذاته اعتراف منهم بالذنب.
[/quote]

الأخت شهرزاد،

والنجارة كذلك اختصاص النجار والحدادة اختصاص الحداد!، لا أدري حقيقة صحة القياس الذي تقيسين عليه، ولم أسطع فهم المثال المذكور أعلاه وربطه فيما نحن فيه!..

بل كيف يمكن للمحامي أن يترافع عن متهم دون الاطلاع على محاضر التحقيق والاستدلال والأدلة وغيرها؟! وكيف للقاضي أن يحكم في قضية لم يقرأ ما تم ذكره؟!..

فإذا كان الزوج يعرف ملابسات القضية أكثر منهم، فلماذا لم يتم اعتقاله كونه سيكون معهم أثناء القبض؟!

والقضاء أو القانون الذي يخشى إعلاماً هذا يسمى قانون "مسخرة"، لا ينبغي للقاضي أن يخضع لأية ضغوطات بل عليه أن لا يطلع أصلاً على وسائل إعلامية تتحدث عن قضية تنظرهاً محكمته ولا أن يدلي برأي في قضية (يحتمل) أن ينظرها، فمجرد إبداء رأيه فيها يجعل منه غير صالح لنظر هذه القضية ويتوجب عليه أن يتنحى (بنص القانون)..

أما فصل المحامي، فلا تعليق لدي..

ولكن على أي حال، لا ينبغي لصاحب السلطة استغلال نفوذه لمصلحته الشخصية، وعلى المسئول الإداري خصوصاً إن كان قاض أن يتمتع بروح القاضي لا بروح الجلاد..