تعليقى على الكتاب هو انه لاحظ ظواهر المشكلة ولم يغوص لعمقها عن عمد او عن عدم قدرة
فهو يتوقف عند استغراب ما الذى حدث

والاجابة يعرفها كل محلل لتاريخ الحضارات

ان اى نظام له بنية تلك البنية اساسها هو نمط الانتاج وعلاقاته بالتالى والتى تنتج بدورها العلاقات بين طبقات النظام وبالتالى نظم الحكم

وما حدث باوروبا كان تغير نمط الانتاج الى نمط اعلى من النمط السائد بالدولة العثمانية
وبالتالى تطور علاقات الانتاج بها وانظمة الحكم بما شكل بنية مجتمع اكثر كفاءة

هذا سبب التقدم الاوروبى
عندما افاق العثمانيين على هزائمهم بدئوا فى نقل منتجات الاوروبيين فقط وهو ما يجعلهم دائما متاخرين بل وايضا لايمكنهم استخدام تلك المنتجات بكفائة
ولم يكن ممكنا تغيير نمط الانتاج لانه كان يعنى تغيير علاقات الانتاج ونظام الحكم اى تغيير شكل الطبقة الحاكمة وذات الهيمنة وهذا ليس الا استحالة فهو عمليا يعنى ان تتخلى الطبقة الحاكمة عن حكمها وامتيازاتها
فالحل بالنسبة لتلك الطبقة كان ان تحتفظ بقيمها وتكتفى باستهلاك المنتج الجاهز لنمط اخر استهلاكا سطحيا دون نقل كامل البنية اللازمة لاستخدامه ناهيك عن انتاجه
هذا هو لماذا التى عجز الكاتب عن اكتشافها

وبقى الحل الوحيد الممكن هو الثورة على ذلك النظام الذى تجاوزه التاريخ واسقاط الطبقة ونمط الانتاج المتخلف
وهو ماحدث مع مصطفى كمال اتاتورك لاحقا

وهو ما لابد ان يحدث الان ايضا فى بلادنا فالانظمة الحاكمة حاليا لن تستطيع التقدم ولا حل الا باسقاطها واسقاط الطبقات الحاكمة لصالح طبقات اخرى ذات نمط انتاج اكثر كفاءة