Array
لست بصدد طرح موضوع مكتمل عن الالحاد او حوار شامل ولا اجيد ذلك انما اطرح ملاحظة شخصية لا اكثر .

هناك الكثيرين بالعالم من لايؤمنون باله ويصرحون بذلك ولكنهم متعلقون باشخاص او شخصيات كالنجوم وبعض المفكرين ويتعلقون بهم تعلقا شبه ايماني اي انه الحاد باله واختلاق اله او مايشبه الاله الجديد ، عملية استبدال لا اكثر.

هذا يشعرني ان الالحاد الصرف غير موجود وان الانسان يحتاج لمحور روحي كي يعيش باستقرار نفسي ولنستثني بعض الحالات الفريدة إن وجدت.

اليس الالحاد الموجود الان هو الحاد نفسي وموقف ضد رمز لحساب رمز آخر ؟
والا مامعنى ان ينتقد المنظر الاديان ولا ينتقد المنظومات الفكرية الاخرى ورموزها بكل كوارثها وتناقضاتها التي لاتقارن ؟
ليس مهما ان يقول احدهم " أنا لا أؤمن بفلان ولا علان " فهو عمليا يسقط بتناقضاته ، والمسألة مسألة وقت كي ينافي شعاره الكبير .
[/quote]

كلامك صحيح عزيزي بن نجد وان كان هذا لايعني ان هؤلاء لايخضعون للتعريف التقني للملحد.

ولكن خلال احتكاكي بعدد من الملحدين وجدتهم لايؤمنون باله خالق من جهة ولكن يؤمنون بالهة اخرى، الهة ايدلوجية اذا صح التعبير:

1- فمنهم من يعبد ماركس
2- ومنهم من يعبد ميشيل عفلق او ساطع الحصري
3- ومنهم من يعبد صدام حسين وعبد الناصر

هذا اولاً

ثانياً:

ليس مهماً ان ننتقد كل شيء بالاديان وليس هذا هدفنا، فانا لا اريد ان امحو الاديان من الوجود ولا اريد من المسلم مثلاً ان يكف عن الصلاة او الصيام او الحج وماشابه، انا لا اريد من الناس ان يتوقفو عن الاعتقاد باله وهمي او يستمرون بعبادته، ما اريد منهم هو فصل الدين عن الدولة.

اريد منهم ان يحترمو اختيار الاخر، فليس كل الناس مسلمين او مسيحيين او يهود !

ما نريده حقاً هو ان يكف الناس عن تأليه البشر، ان يكفو عن جعلهم معصومين لايخطئون، ان يكفو عن تحويل الانسان الى رمز تكتب عنه اربع كلمات في جملة واحدة من اجل الدفاع عنه، نريد منهم ان يدافعو عن الاهداف السامية مثل الانسانية او العلمانية او الحرية او الديموقراطية او العدالة الاجتماعية او المساواة او الحضارة او الحداثة او التعددية والشفافية وغيرها من مفاهيم عصرنا.

تحياتي :97: