Array
كنت هأعمل موضوع عن الملابس وكيف بدأ التحول من الملابس الشرقية للغربية بوصول الخبراء الأوربيين لبناء جيش أوربى وألبسوا الجنود اللبس الأوربى وحلقوا لحاهم إلخ ، وبعدين فى المدارس الحكومية المعمولة لتعليم الناس العلوم الأوربية لكى يقوموا بإنتاج المصنوعات الأوربية كانوا يجبروا التلاميذ على لبس الملابس الأوربية لأنهم دخلوا لتعلم الأوربة فى كل شىء ، مازالت المدارس تسعى للأوربة مع إجبار الناس على إرتداء الملابس الأوربية

المهم نجحوا فى تلبيس الناس الملابس الأوربية ونجحوا فى نقل الذوق الأوربى والآلآت الأوربية ، ولكن حركة التصنيع فشلت ومازلنا نستورد كل الآلآت والمعدات جاهزة

فلماذا نجحت الأوربة الشكلية وفشلت الأوربة الفعلية ( أى الإنتاج الصناعى المكثف الناجح ، وإنتاج الآلآت ، والمجتمع المنظم الناجح الذى يحصل فيه الإنسان على الإحترام والمساواة والعدل ، والناجح إقتصادياً إلخ وتسود فيه الحقيقة والحرية والقانون ) ؟

يتبع
[/quote]

موضوع مهم فعلاً

السبب الرئيسي في ذلك عزيزي هو طبيعة نظام الحكم الاشتراكي الذي يغلب على الدول التي تسمى عربية (حسب قاموس مصطلحات ساطع الحصري، النسخة المعدلة SP6).

المجتمع الاشتراكي يعرف غالباً باسم مجتمع الكسالى !

ذلك ان الدولة تمتلك وسائل الانتاج والعمال هم موظفون لدى الدولة، والموظف الذي يدير معمل او يكون مسؤول عن آلة لايهتم كثيراً بنجاح معمله فالمال ليس ماله وهو يفتقد الدافع والحافز على المحافظة على معمله وانجاحه، فسواءاً نجح المعمل او لم ينجح فانه يقبض مرتبه في بداية كل شهر بلا زيادة او نقصان.

الموظف في الدولة الاشتراكية موظف كسول فهو لايرى عوائد للتميز في حال انه كان متميزاً فالموظف المتميز يحصل على كتاب شكر وتقدير وكان الله يحب المحسنين ودمتم للنضال.

اما الموظف في الدولة الرأسمالة فهو مالك المصنع فلهذا تجده حريص كل الحرص على انجاح مصنعه والا فان مصيره الافلاس اذا لم يكن السجن، انه يسهر ليل نهار مفكراً في سبل تطوير مصنعه ومنافسة باقي المصانع او تلبية حاجات السوق، انه يعلم ان نجاحه كانسان مرتبط بنجاح معمله.

والعامل في المجتمع الرأسمالي يعلم انه اذا كان كسولاً غير منتج فان صاحب المصنع سيطرده وهو يعلم انه سيحصل على مكافأة كبيرة لقاء تميزه وربما سيجري ترقيته الى منصب اعلى.

انا لا اتحدث عن نظريات بل اتحدث عن واقع نشاهده كلنا، اذهب الى اي مؤسسة صناعية تملكها الدولة وستجد ان الموظفين كسالى ! اذهب الى اي دائرة من دور الدولة وستجد ان الموظفين العجائز يسندون ظهورهم للحائط ويتبادلون "طق الحنك" والنكات السفيهة بينما ينتظر المراجعون طوابيراً على ابواب وشبابيك الدائرة.

تحياتي :97: