Array بالطبع الأديان كلها لها نفس قدم المساواة وليس للمسيحية أي تميز على الإسلام. أما حكاية الضرر فهذه ياصاحبي خاصعة للزمن وليس للدين يعني لو كنتُ حالياً أعيش في العصور الوسطى لحكمت علي الكنيسة بالهرطقة والردة. نقدي لأي دين راجع لمزاجي وذوقي الشخصي وليس بالضرورة لمحاربة دين معين.[/quote]

تقول لي إن كل الأديان تقف على قدم المساواة وأنا أقول لا. بل حتى الراهب البوذي أكثر قرباً لي من المسيحي الأصولي ولا أراهما على قدم المساواة. هل رأيت كيف تختل المعادلة؟

ما حدث في العصور الوسطى هو ليس السبب فيه المسيحية. رجاء عدم الإجحاف. ما حدث هو بسبب تركيبة المجتمع. لكن انظر للمجتمع المسيحي المشرقي وبوجه عام نظرة شمولية واحكم: هل هذا مجتمع يميل للعنف وفرض ذاته على الآخرين؟ هل لو تركت المسيحية وصرت مسلم سيكون هناك خطر كبير على حياتك وتعيش مذعوراً؟

لا يهمني محتوى العقيدة تقريباً ولكن إذا كان هناك معتقد ما يدفع بالآخرين ليجعلني أعيش مرعوب فأعتقد لابد من مراجعة صادقة للذات عوضاً عن القول إن كلها أديان إبراهيمية واحدة وتقف على قدم المساواة..

على فكرة، تنقد مسيحية العصور الوسطى وهي عصور الظلام وانظر لانتاجات أوروبا الأدبية والفكرية والفلسفية أثناء تلك الفترة وقارنها بالحقبة التي يعيشها العرب الآن وهل هناك أي وجه حتى للمقابلة! منذ قرون وقرون والعربي لا يتجاوز كونه ظاهرة صوتية وأجمل إنجازاته في البيان والمحسنات البديعية وإقصاء لقتل الآخر إذا كان مرتد أو ثبت عليه الكفر إلخ.

وتجاوزت أوروبا هذه المرحلة.. ولكن هل يتجاوزها العرب والإسلام فيهم؟ في المشمش! مادام الإسلام حاضر فسيظل العرب محلك سرّ وعلومهم لا تتجاوز الفقه والبيان وكل هذه الأمور.. يكفي أننا نتكلم لغتين: واحدة نفكر بها في كلامنا العامي المحكي وأخرى نتكلفها للكتابة بلغة غير ركيكة... أمة الازدواجات والمفارقات الكبيرة.