برضك ما جاوبت يا عزيزي الكنعاني، أنا بانتظار هذا الجواب الذي وضحه لك نيلز،

الأصل هو ما يبتنى عليه، فالقرآن أصل يبتنى عليه.

لو ثبت من السنة أمر مقطوع به، وصلك بنفس طريق وصول القرآن، والذي هو التواتر، والذي هو نقل الجمع الغفير المأمون تواطؤهم على الكذب والخطأ والنسيان عن مثلهم إلى رسول الله بما هو منته إلى الحس، هل يكون هذا الذي وصلك له حجة شرعية؟

كتواتر هجرته صلى الله عليه وآله وسلم، وتواتر بيعاته للناس من بيعة العقبة الأولى والثانية والرضوان وبيعة النساء بعد الفتح. وكصلاته، وكوقوفه في المنسك الأكبر في اليوم التاسع من ذي الحجة!

ثم،

كيف يكون الأصل أصلا؟

لا يكون الأصل أصلا إلا بالثبوت القطعي، فكيف كان القرآن ابتداء عندك أصلا؟ وما هو الأساس الشرعي من غيره الذي جعلك تتخذه أصلا، وما هو الأساس الشرعي قطعي الدلالة من القرآن الذي حال بين غيره وأن يكون وحيا؟