الزميلة شهرزاد ....

أشكرك على تعاطفك مع قضيتنا العادلة ، لا يعنيني كونك عروبية أو ناطقة بالعربية بشيء طالما انت متعاطفة مع قضيتنا .... و لكن لن يجعلني ذلك أنسى أن هناك ناطقون بالعربية كثر يحتقرون الشعب الفلسطيني او لا يكترثون حتى به ، بالنسبة لي انت حالة خاصة من تيار معين .. و لست حالة عامة.

وردت عدة نقاط في مشاركتك .....

1- أختلف مع القول بان هناك شبها في المشاكل التي يعاني منها الناطقون في العربية .... بالتاكيد ستجدين هنا و هناك قليلا من التشابه و لكن بشكل عام التباين كبير ....

فهل الشخصية اللبنانية شبيهة بالعراقية شبيهة بالمصرية شبيهة باليمنية شبيهة بالكويتية شبيهة بالسودانية ؟؟ هل يعاني ابناء تلك الدول مشاكل متشابهة سواء سياسيا او اقتصاديا أو اجتماعيا ... ؟؟ هل هناك تشابه بين تلك الدول من حيث التعليم ؟؟ أو النظام السياسي ؟؟ او العادات الثقافية ؟؟ أو المشاكل الاقتصادية ؟؟

2- نجاح الغناء و تنوعه هنا و هناك ... و اهتمامك بهذا الموضوع كما ذكرت السينما ايضا ... يؤكد ما اقوله بأن العرب ما هم إلا ظاهرة صوتية ( عربفونية ) ، فاكثر نجاح يتحقق على مستوى الناطقين بالعربية يحققه المغنيون أو برامج الغناء .. لأنهم يستفيدون من انتشار هذه الظاهرة الصوتية ...

لا نرى نجاحا مماثلا في اي مجال اخر ....

3- الغرب يعاني من نفوذ صهيوني مرعب في سلطاته و مراكز صنع القرار فيه ... و حتى في الإعلام ... بمجرد انتهاء أو ضعف هذا النفوذ فالموازين ستتغير .... فلا مصلحة للغرب في تضييع موارده و أولياته من اجل كيان استيطاني كإسرائيل ...

4- إسرائيل دابت على إنكار وجود الشعب الفلسطيني .... و الدعاية الصهيونية قائمة على ان فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا أرض ... تثبت شعب فلسطين بهويته المميزة القديمة و المتأصلة في هذ الارض الكنعانية يبطل هذه الادعاءات ... و من هنا تشكل الهوية الفلسطينية راس حربة في قلب المشروع الصهيوني. من المستغرب إنكارك ذلك و الصراع اليهودي - الفلسطيني صراع وجودي.

5- بالنسبة للغة العربية ... صدقيني أنه لولا الإسلام لكانت هذه اللغة منقرضة منذ زمن سحيق ..... فالإسلام قد خلق لغة Standard بجعل لهجة قريش تمثل العربية الفصحى و قد اصبحت لغة خالدة بفضل القران ...