من المفيد لفت نظر الرأي العام و الإعلام المحلي والعربي والإقليمي والدولي والخربوطي ..الخ.. الخ.. إلى مسألة حق المرأة في الحب واختيار الشريك بالذات..هناك نساء يحلمن بتكوين عائلة كبيرة وسعيدة وإنجاب عدد كبير من الأطفال وتربيتهم تربية سليمة ليصبحوا سعداء ناجحين، ومنهن من تسعى الى العمل مبكرا وكسب المال والتجارة والعمل الاجتماعي، ومنهن من تسعى لنيل أعلى الشهادات ومواصلة تعليمها لنيل الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، ولكن كلهن يجتمعن في أنهن يردن الحب أو على الأقل الحرية في اختيار الشريك.. أريد بهذا الكلام أن أرد على من يقول بأن اشتهار هذه القضية أساء لسمعة بلادنا وأدى الى لفت الانتباه الى حياة النساء الجنسية بدلا من انجازاتهن في العلم والعمل.

الصحفيون الأمريكان يركزون بأسلوب قذر وباستخدام أقذع الألفاظ على تنحية هيلاري كلنتون لزوجها واقتناصها الأضواء على حسابه بنفس الطريقة التي يتكلم بها أصحابنا بتهكم على شريك حياة السيدة فتاة القطيف لأنه لم يحقد عليها ولم يطلقها، رغم أن هيلاري تحمل اسم زوجها وليس اسم أبيها وجعلت اسمه ما يزال لامعا في الساحة السياسية الأمريكية.. وهو ما يستحقه لوقوفه الى جانبها كما وقفت هي من قبل الى جانبه.