{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دعوة للحوار مع الأخ فلسطيني كنعاني
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #121
دعوة للحوار مع الأخ فلسطيني كنعاني
Array
كل يرى الامر من زاويته .......

ارى فلسطين كنعانية و ارى ما يسمى ( العرب ) ظاهرة صوتية ....

أتمنى ان تتخيلي سيناريو لا يكون فيه القران بالعربي .... و لا محمد عربي .... لن تنتشر اللغة العربية.

عندك اللغة كافية لخلق هوية مشتركة .... عندي اللغة وسيلة اتصال لا اكثر و ليست انتماء أو هوية.
[/quote]

جميل أن يُستأنف الموضوع "على رواق" بعد أن تعرض لما تعرض له من دماء فائرة وأعصاب هادرة.

بضعة نقاط - بين أخرى كثيرة - يجدر الالتفات إليها (رغم أنها بحاجة للترتيب الكثير بعد):

1) حول فلسطين الكنعانية يجب الحديث كثيراً بعد، فحدود البلاد الكنعانية ما كانت يوماً تضم فلسطين فقط. فهي دائماً تضم أجزاء أخرى من سوريا ولبنان (نعرف اليوم الكثير عن الكنعانية من خلال مصادر وآثارات وجدت في هذه البلدان مثل "أوغاريت وراس شمرا"). من ناحية أخرى، نجد أن المدن الكنعانية في بعض الأطروحات (راجع بريتانيكا) لا تتعدى الساحل الشمالي لفلسطين (حتى مدينة حيفا اليوم). عموماً، أعتقد بأن علينا الخوض مرة أخرى، وبالتفصيل، حول "الكنعانيين" وامتدادهم السياسي والثقافي والحضاري ككل. هنا يكفي أن نشير بأنه إذا كان الكنعانيون "عرباً" (وهو مرجح) فإن كنعانية فلسطين تصبح مرادفة "لعروبتها".

2) فلسطين لم تكن يوماً منفصلة عن جاراتها في الشمال والشرق (حتى أيام الكنعانيين). وجميع الأحداث الكبرى التي تعرضت لها فلسطين تعرضت لها المنطقة ككل منذ ما قبل "نبوخذ نصر" (الكلداني) حتى اليوم، مروراً بالعصر اليوناني والعصر الروماني والعصر العربي الإسلامي وصولاً إلى المماليك والعثمانيين والاستعمار الغربي في القرن العشرين. بمعنى أن فلسطين، على مدى آلاف السنين، كانت جزءاً لا يتجزأ من جميع هذه المنطقة التي تعرف "بشرق المتوسط" (لو أخذنا تعبير "عبدالرحمن منيف")، تشارك البلدان الأخرى (سوريا ولبنان والأردن اليوم) حضارتها وخطوبها وجميع ما مر بها من تقلبات سياسية واقتصادية واجتماعية (وحضارية بشكل عام).
فلسطين لم تشكّل يوماً كياناً سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو حتى لغوياً غريباً عن محيطها الشرقي العام أو مستقلاً عنه. بل ان العائلات الفلسطينية نفسها لها امتدادات في الأقطار العربية المحيطة بفلسطين. ولو أتينا اليوم كي نحقق في "الجليل" مثلاً (وهو ثلث مساحة فلسطين) لوجدنا أن العائلات الجليلية جميعها مختلطة أصلاً بعائلات كبيرة في سوريا ولبنان. هنا، لست بحاجة إلى شواهد كثيرة، فكاتب هذه السطور يعلم جد العلم بأن عائلته وفدت إلى فلسطين من "حوران" في "سوريا" منذ 200 سنة ونيف، ومع هذا فهو يصر على فلسطينيته على أساس أنها نسيج خاص من نسيج عام عربي إسلامي على وجه الإجمال.

3) العروبة لا تلغي الفوارق بين الشعوب المختلفة. العروبة عبارة عن "نظام تشغيل" (ويندوز مثلاً أو لينوكس) والشعوب الأخرى هي "تطبيقات" تتنضد على نظام التشغيل هذا، وسخيف منا لو قلنا بأن "الوورد " هو نفسه "الإكسل" هو "نفسه الباور بوينت" لأنه صُنع في مايكروسوفت كي يعمل على نظام "ويندوز". العروبة عبارة عن شجرة تجمعنا ولكن الثمار مختلفة، فمنها الصالح ومنها الطالح ومنها الأصفر ومنها الأحمر ومنها ما يبس نصفه ومنها ما "نقره" الطير، ومنها ما وقع عن الشجرة وصار ملح الأرض.

4) أعجب حقاً من تمسك صاحبنا "فلسطيني كنعاني" بمقولة أن "العرب ظاهرة صوتية" لسببين: أولهما أن "العرب هم ظاهرة حضارية، تعتمد على أساسات مشتركة منها اللغة (وهي الأهم) والتاريخ المشترك (على الأقل منذ 1400 سنة - وهي فترة ليست بقليلة-) والعادات والتقاليد المشتركة، والموروث الروحي المشترك (الديانات الابراهيمية عامة) بما يحويه من "كود أخلاقي واجتماعي" ينزع في كثير من الأحيان إلى التوحُد.
السبب الثاني هو أن صديقنا "فلسطيني كنعاني" هو "قرآني"، و"القرآن" الكريم نفسه هو "ظاهرة صوتية" أساساً، ولعله ليس من الغريب بمكان أن تكون أول كلمة نزلت على الرسول هي كلمة "إقرأ".
القرآن ليس محض "ظاهرة صوتية" (في الأساس) فقط، ولكنه "ظاهرة صوتية" بامتياز. فهو أسلوب فريد في جمع الكلمات (الأصوات) اتفق المسلمون على منحه صفة "الاعجاز". ولعل أي قاريء للقرآن يدرك جيداً بأن نصف جمالية السور والآيات تأخذ معينها من "صدى الكلمات وصوتها وجرسها". هنا "يكفيك من القلادة من أحاط بالعنق" ويكفيك أن تفتح القرآن الكريم وتقرأ "السور المكية" كي تجد أن الصوت والجرس هو ما يجعل لبعض المعاني البسيطة وقعاً مدوياً يقع في روع السامع فيبهره.

5) اللغة العربية مدينة للقرآن بالانتشار (مع توسع الإسلام)، والقرآن مدين للغة العربية بوجوده أصلاً. لولا "اللغة العربية" لكان "الوحي" الذي نزل على محمد (حسب إيمان المسلمين) أخذ منحى آخر بالتأكيد، ولعل هذا كان من شأنه أن يعدّل ويبدّل في الرسالة ومضمونها.
فضل القرآن على اللغة العربية يقابله فضل اللغة العربية على القرآن، فاللغة وعاء للرسالة. ومن الأكيد أن اللغة العربية كانت موجودة حية فاعلة متطورة قبل القرآن، ومن الأكيد أنها كانت تستطيع أن تستمر من دونه. أما القرآن فهو لم يك ليستطيع أن "يكون" إلا من خلا ل "اللغة"، وبغيرها "لا يكون".

6) اللغة "وسيلة اتصال"، ولكنها أيضاً قاسماً مشتركاً إضافياً يجمع الناس المختلفين في العرق والجنس واللون والدين، ويعطيهم ألواناً من الانتماء والهوية المشتركة. وهذا موضوع طويل قد أعود إليه يوماً.

واسلموا لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-12-2008, 04:55 PM بواسطة العلماني.)
01-12-2008, 04:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
دعوة للحوار مع الأخ فلسطيني كنعاني - بواسطة العلماني - 01-12-2008, 04:51 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  دعوة الأعضال للتصويت في مسابقة أفضل المدونات العربية زيني عبّاس 0 677 04-03-2012, 01:45 PM
آخر رد: زيني عبّاس
  "القاعدة" تستجيب لدعوة "السكينة للحوار" وتطلب مناظرة "البريك أو القرني" المفكر أركون 2 1,538 12-04-2010, 11:15 PM
آخر رد: ماجن
  قضية للحوار : معدل الأعمار مؤمن مصلح 0 853 09-11-2010, 10:56 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  بعد اختطاف مسلمة أخرى من طرف عصابات شنودة..دعوة لمواجهة المد القبطي الصليبي محمد جربوعة 3 1,898 09-08-2010, 04:14 PM
آخر رد: Man Kind
  لا يوجد شيء اسمه فلسطيني... اليهود يسيطرون على الكنائس بأمريكا نسمه عطرة 1 1,134 08-23-2010, 04:35 PM
آخر رد: seasa1981

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS