أعتقد أن الأولى أن تكون صيغة السؤال المطروح هو: كيف يفسر العلم (الختان/العين) ؛ لأن الإلحاد أو الإيمان هو موقف شخصي وقناعة فكرية حول وجود اللـه من عدمه وليس لأي منهما مسؤولية تفسير الظواهر الطبيعية.

أما بخصوص جهاز العين ، فهو قد تطور عبر مئات الملايين من السنين عن طريق الطفرات والانتخاب الطبيعي حسب النظرية الدارونية الحديثة. يمكنك البحث في منتدى الفكر الحر عن شريط بعنوان: الدارونية لغير العلماء على ما أذكر شرح فيها الزميل "لوجيكال" بأسلوب مبسط كيف أن الانتخاب الطبيعي يمكن أن ينتج جهاز معقد وأذكر أنه ضرب مثالاً لجهاز العين. تجدر الإشارة هنا إلى وجود عيوب في تصميم العين البشرية كما أن تصميم وقوة عين الأخطبوط مثلاً أفضل بكثير من العين البشرية ، فلو كان الإنسان هو أرقى المخلوقات وخُلق بيد اللـه مباشرة وتحت عنايته لكان الأولى له أن يهبه تصميم أفضل خالٍ من العيوب بدلاً من أن يعطيها لأحياء أخرى غير مهمة له بقدر الإنسان.

فيما يتعلق بالختان ، فثمة تساؤل كان يدور في ذهني وهو: لماذا يطلب اللـه من اليهود (بما فيهم يسوع) والمسلمين أن يقطعوا "الغلفة" إذا كان هو خلقها منذ البدء؟ يعني حتى لو كان للختان فوائد طبية كالحماية من الأمراض التناسلية مثلاً فلماذا أوجد هذه القطعة في الجنس البشري إذا كان خلقه مباشرة من طين ولم يأتِ عن طريق التطور؟