Array
اهلا بالدكتور طنطاوى :

هم لا يتكلمون عن مصر يا دكتور .. هم يتكلمون عن العرب , وما دامت مصر عربيه ( بحكم التاريخ والجغرافيا كمان ) فهم لا يشرفهم الانتماء لمصر ,ولا لاى شىء عربى.

فى اعتقادهم ان هذا التاريخ صنعه العرب , وان العرب فرضوا انفسهم على مصر باحتلالها كما يقولون.

هم يرون ان الانتماء للعروبه الان شىء مخجل ولا يمنح الشرف لاصحابه , فى حين انهم لو قرئوا التاريخ ووثقوا فيه كما تقول , لعلموا ان الايام دول كما يقولون , وان اى دوله مهما عظمت وعظم شانها فلابد ان يكون لعظمتها نهايه , وكما كان العرب قديما اصحاب امبراطوريه وحضاره وثقافه وتاريخ يتشرف اى غريب عنها ان ينتسب لها وتهاوى وضاع كل ذلك , فان امريكا اللتى يتفاخرون بالانتساب لها الان سياتى يوم لها وتضيع وتتلاشى وتتهاوى شانها فى ذلك شان كل القوى اللتى ظهرت على مر التاريخ واختفت من فرس الى رومان الى عرب الى ععثمانيين الى فرنسسيين الى انجليز وروس ايضا.
وقتها قد تظهر الامبراطوريه الصينيه مثلا , وستجدهم اول المهرولين لها , ويزدادون شرفا بالانتساب لها , وعوامل العرق واللون والجنس والدم واللغه لا وزن لها ولا شان , المهم انه يعيش فى الصين اقوى دوله على وجه الارض.

عموما نحن العرب نتشرف بانتمائنا لهذا الجنس و تلك البقعه من الارض , لاننا نؤمن ان الاسد اذا كبر ولم تعد لديه المقدره على الحركه , وعوت عليه الذئاب والكلاب واصبح ملطشه لهم , فيظل اسمه اسد حتى يموت , وان ذريته وان كانت مازالت اشبال الا انها من جنس الاسود , اما الذئاب والكلاب فمهما فعلت فستظل ذئاب وكلاب.
[/quote]

شوف يا أخ عاشق
1- مصر ليست عربية
كما أنه ليس كل دولة تتحدث الفرنسية فرنسية أو كل دولة تتحدث الإنجليزية إنجليزية فليس كل دولة تتحدث العربية عربية.
هناك الدول المتحدثة بالإنجليزية تشمل بريطانيا و امريكا و إستراليا و غيرها
و هناك الدول المتحدثة بالعربية و تشمل مصر و سوريا و السعودية و غيرها
تلك معلومات بسيطة و لا تحتاج إلي مفهومية أو ذكاء لكي تفهم معناها.
مصر تشترك مع بقية المتحدثين بالعربية في العالم في ... اللغة و التخلف.

2- العرب بالفعل كانوا غزاة مستعمرين.
ليس لمجرد رفعهم راية دين معين سواء كان الإسلام أو غيره أنهم لم يكونوا محتلين فرضوا أنفسهم.
تلك حقائق تاريخية و لا مجال لجدل عقيم في حقائق تاريخية.

3- أبدا لم يكن العرب أصحاب حضارة أو ثقافة.
و أبدا لم تكن العروبة شرفا على مر التاريخ
منذ البدء كان العرب قبائل متناحرة مثل التتار ..
و خروجهم للقتال و الغزو بعد توحدهم تشبه ماحدث مع التتار.
الفارق أن هؤلاء كان لديهم عقيدة عسكرية إنتشارية
بالإضافة إلي أنهم لم يكونوا يحرقون المدن لانهم جاءوا مستوطنين كالأمريكان الاوائل و الإسرائيليين.

لم يحقق العرب أي إنجاز حضاري و لم يكونوا أصحاب ثقافة و لغتهم تحمل حذلقتهم و عقم تفكيرهم
القول بأن العرب زمان زي أمريكا الآن هو كمحاولة المقارنة بين أخرق كعباس ابن فرناس و مخترعين أفذاذ كالأخوان رايت.
صحيح الكلام معاليهوش جمرك و لكن بعض العقل لن يضر.
العرب لم ينجزوا أي شئ في شبة جزيرتهم و بعد المد الإستيطاني في الشرق الأوسط كانت العقيدة العسكرية العربية حجرة عثرة أمام أي تقدم إلي الآن.
فلا تقل لي ان العرب الحفاة الهمج من الممكن مقارنتهم باسياد العالم و معلميه .. الغرب المتفوق.
فإن كنت لا تعرف فإن كل مكونات حياتك المادية الفضل كل الفضل فيها للغربيين.
و كل ما لم تطوله المنطقة من الحضارة القيمية الإنسانية ..
الديموقراطية و العلمانية و حقوق الإنسان و غيره كثير أيضا هو ملك للغربيين.
لا تكن غدارا و حاقدا تنكر فضل أصحاب الفضل يا جاحد.
و لا تخدع نفسك بالقول إن الأيام دول لأنه حتى ذلك لن يجعل الدمل في مؤخرة الإنسانية يتسيد على العالم أبدا.

و صدقني .. حتى لو كان العرب بالنسبة للعالم أعظم و أقوى من أمريكا فانا لن يشرفني الإنتماء لهم.
و لكن طبعا تلك أحلام يقظة.

4- أمريكا لن تسقط أبدا.
كل الإمبراطوريات السابقة هزمت عسكريا ..
الأغريق .. روما .. ألمانيا .. اليابان .. العرب حتى .. المغول
و لكن في العصر الحديث الكلمة العليا للإقتصاد و العلم.
بعد فترة سوف تزاحم الصين و الإتحاد الأوربي أمريكا على القمة.
و ربما بعدها روسيا و الهند و البرازيل و اليابان.
و لكن من يتقدم إلي الصف الأول لن يتأخر بعد الآن ..
كيان مثل أمريكا هو الاقوى إقتصاديا و علميا و عسكريا و سياسيا و إجتماعيا بحيث أن أوان سقوطه أو حتى تراجعه قد فات.
اوهامك تلك تستطيع أن تستمني عليها في حمامك و لكنك لن تطولها لا في حياتك و لا بعد مماتك.
الدول التي تتقدم الصفوف تتقدم بالدولة النموذج للحضارة الشاملة المنيعة ..
أمريكا ام الدنيا و قائدة العالم الحر و ربة العالم العبد الذي يقع العرب في أسفل سافليه.
أمريكا الدولة المنيعة .. الكيان اللامتناهي القوة مسلحة بعلمائها و مارينزها و رجالها في الوولستريت و السي أي ايه و أساتذتها و كتابها و رياضيها قادرة على سحق أي كيانات تافهه كالعرب.
أمريكا إله هذا العالم و هذا الزمان .. لقادرة بأقمارها الصناعية و طياراتها و دباباتها و حاملات طائراتها و غواصاتها و صواريخها و قنابلها الذكية و الغبية و أسلحتها النووية و البيولوجية و الكيميائية على سحق كل عربي و كل مسلم و كل قاعدي إرهابي لو أرادت .. لولا الإنسانية التي تحكمها.
بدلا من ان تتعالى و تتطاول إعرف حجمك يا عربي.
السعودية مسقط راس لغتك العربية تحتلها أمريكا جل شأنها ..
العراق عاصمة الدولة العباسية خرت لها ساجدة و الآن القوات الأمريكية تملأها ..
الكويت .. ترتع فيها القوات الأمريكية
قطر .. تتشرف بوجود القاعد الأمريكية
مصر قلب العروبة الوهم خاصتك ترتمي عند الاقدام الأمريكية من أجل معونتها الشتوية سنويا ..
فبأي فخر تستطيع أن ترفع راسك و عروبتك اللعينة مهتوك عرضها على قارعة الطريق و الدم ينزف من مؤخرتها.
عن أي شرف تتحدث و كل دولة عربية تفتح ساقيها لكل من يرفع في وجهها مطواة قرن غزال.
لا تكن عربيا و تتحدث عن السيادة و الإستئساد.
لا تكن عربيا و تتحدث عن الشرف الذي يعرف شكل المنطقة.
فأبدا لم يكن العرب أسود إلا في الأبواق ..
أبدا لم يكونوا شجعان إلا خلف السواتر ..
أبدا لم يكونوا أسياد إلا في الأحلام ..
أبدا لم يعرفوا الحضارة إلا بفضل الغرب.

و مادامت قد إخترت احط هوية لتلصقها بنفسك فلا تلومن غيرك على ذنبا صنعته بنفسك.