نتابع الان دراستنا


Array
6- وقال الله ليكن جلد فى وسط المياه . وليكن فاصلا بين مياه ومياه . 7- فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التى تحت الجلد والمياه التى فوق الجلد وكام كذلك . 8- ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا.
[/quote]

من له اى قراءات فى ميثولوجيا بابل وسومر سيجد ان النص هو تحوير لاساطير تلك المنطقة
حيث تتحدث تلك الاساطير عن المياه البدئية ممثلة فى ثلاث الهة هم ابسو وممو وتعامة
عندما فى الاعالى لم يكن هناك سماء
وفى الاسفل لم يكن هناك ارض
لم يكن من الالهة سوى ابسو ابوهم
وممو , وتعامة التى حملت بهم جميعا
يمزجزن امواجهم معا
وابسو هو الماء العذب وتعامة هى الماء المالح وممو هو الضباب الناشىء عن تلك المياه والمنتشر فوقها
ثم تشترض الميثولوجيا الرافدينية قصة خلق باقى الالهة وتنتهى بالحرب التى قامت بين الهة المياه البدئية من جهة وباقى الالهة بقيادة مردوخ من جهة اخرى
وتنتهى القصة بانتصار مردوخ على تعامة وشقها نصفين صانعا من نصفها الاول السماء وتاركا نصفها الثانى ليشكل مياه المحيطات
ثم عاد الى تعامة المقهورة
ووقف على جزئها الخلفى
وبهراوته العتيدة فصل رأسها
وقطع شرايين دمائها
التى بعثرتها ريح الشمال الى الاماكن المجهولة
فلما شهد اباؤه ذلك طربوا له وابتهجوا
وقدموا له نفائس الهدايا عربون ولاء
ثم اتكأ الرب يتفحص جثتها المسجاة
ليصنع من جسدها اشياء رائعة
شقها نصفين فانفتحت كما الصدفة
رفع نصفها الاول وصنع منه السماء سقفا
وضع تحته العوارض واقام الحرس
امرهم بحراسة ماؤه فلا يتسرب
ثم جال ارجاء السماءفاحصا ارجائها
وهذا هو ما يتغنى به مؤلفوا التوراة حيث سلبوا ليهوة قصة انتصار مردوخ على المياه البدئية وفصله المياه الى مياه تحت الجلد ومياه فوق الجلد وهو الامر الذى نجده واضحا جليا فى العهد القديم فى كثير من النصوص التى يتغنى يهوة فيها بانتصاره على تلك المياه