:97:

العزيزة أمان

مثلك لا يعرف الوحدة
ولا يعيش الملل

وأجزم أن من تكني له كل هذه المشاعر يعيش وإياك في عالم معزول
حيث تشكلان كل قاطنيه

فما تلمسته من حب
يؤنس القلب .

وأعترف أنني حاسد

حاسد له
وكما قال صديقنا عامر
فأنت تصلحين لأن تكوني أمثولة
للحب والعشق والإخلاص

أتعلمين أمان

كنت أود سؤالك إذا كان قد عاد
وهل قرأ ما كتبت
لأني أجزم أن الحجر لا بد أن يتأثر
فالجماد معك يمتلئ مشاعراً

وأنا أتطلع إلى جوقة الأصدقاء كيف استنفروا
وأنا أقف في مقدمتهم أترقب الحروف
علها هي الأخرى تصور لي مشهداً لطالما أحببته

نعم عزيزتي
أنا أيضاً عاشق أبدي
أعيش الحب وكأنه قطعة موسيقى
أطرب لغيري كما لنفسي
لذلك فأنا واسمحي لي أن أعيش معك الحالة

باستثناء بسيط أني لا أنافسه على أي مشهد
إنما حق لي
أن أقرأ وأتخيل
فأنت من دعيتنا للسفر
وحلقت فتحلقنا برفقتك

بقي أن نلتقيكما سوية
وأن تصفي لنا تلك اللوحة

كما تألقت في وصف الشوق ولوعة الفراق

فهل نستحق أن تكملي معنا تلك الرحلة
أم أنك ومعه ستحتفظين
بخصوصية لعالم لا يتسع سواكما

عن زوزو فهي بنت الحتة
وكلنا انتشينا عندما هزت فهززنا معها
هززنا بكل أبدان الحي المترهلة
وحدها زوزو كانت ملهمتنا إلى عالم الإبقاع الرشيق
وكنا نتقاطر كلما سمعنا زفة أو ضرب على الطبل
كنا ندرك بصعيديتنا الفواحة
أنها في ذاك الفرح ترقص
كانت الأنثى الوحيدة وحولها مجموعة من الرجال الأشاوس
ومع ذلك لم تشعر يوماً بإحراج
وقد احترمنا جرأتها وتمنينا أن نكون حيث تكون

أمان
أفسحي لجرمانيوس مكان
فهو يستحق أن يكمل معك المشهد
فأنا كما قلت لك
عاشق أبدي
لا أطمع بقسمة لكن الحب هو الهواء الذي أستنشق
وأنت مبعث إلهامي
وتمنيت دوماً أن تكون مثلك
مصدر حبي

جرمانيوس
والأجر على الله
:97: