فعلا موظف في وزارة الخارجية الأميركية؟ يا رجل؟ أنا بصراحة مذهول ومصعوق لعدة أسباب:
1. كيف يكون عربي ويأتي ليحاور أبناء جلدته وهو لابس ثوب الغازي لأرض تم افتضاضها وإراقة الدماء عليها لمصلحة أميركا وهو خير من يعلم أن السياسة الأميركية لا يهمها ديموقراطية عرب ولا يحزنون وإنما كل ما يهمهم هو مصالح أميركا أولاً وأخيرا؟ قديما راسلت مكتب كلينتون بخصوص واحد مضطهد تم اعتقاله في مطار القاهرة وقالوا لي أن مصالح أميركا فوق أي حالة اضطهاد... والأخ العربي الذي يعمل في الخارجية الأميركية عنده من الخوتسبا، أي البجاحة، ليأتي ويحاور أبناء جلدته وهم ينزفون دماً؟ أليست هذه خوتسبا؟

2. من المحتمل هو يريد مجرد الحصول على عدة ردود أفعال. لماذا تعطوه المجال؟ لو تجاهلتموه فهو بهذا يرجع صفر اليدين وليس عنده ما يكتبه في تقريره سوى ما هو نمطي. لا تعطوه فيدباك Don't give him feedback.

3. رجاء شخصي من الزملاء المقيمين على أرض الولايات المتحدة فرملة لسانهم وعدم كتابة شيء يمكن أن يُحسب عليهم فيما بعد ويعتبر نوع من أنواع "التهديد" وبهذا يكون جهاز تليفونك مراقب دون داعي. لا تستحق. ضبط العواطف.