بالرغم من المسئوليات الجسيمة الملقاة علي عاتق الله بدءا من خلق هذا الكون ومرورا بأعمال الصيانة الدورية والترميم له والتي لاتنتهي وإنتهاءا بالتحضير ليوم القيامة فإنه من الواضح تماما أن منطقة الشرق الأوسط دونا عن باقي مناطق الكرة الأرضية والكواكب والمجرات الأخري تحتل مكانا مميزا وقريبا إلي قلبه بشكل يخرجها من نطاق الأمر العادي إلي نطاق الهوس والوسواس والقهري!!

نشأة الديانات الإبراهيمية الثلاثة في تلك الرقعة من العالم هي أكبر شاهد علي ماأقول فدونا عن مناطق العالم كلها وقع إختيار الله علي حثالة بشرية تدعي اليهود ليجعلهم شعبه المختار بشكل يشكك بالفعل في his judgement فالمفترض أنه لو شخص عاقل يريد إيصال رسالة لطرف أخر أن يحسن إختيار الرسول الذي سيحمل تلك الرسالة فلو كان أختار اليونان القديمة كشعبه المختار وسقراط أو أرسطو أو أفلاطون ليكون المتحدث الرسمي بإسمه لكان الأمر مفهوما ومبررا ومنطقيا أما فاتورة كإبراهيم أو يعقوب أو موسي بلا أي إنجاز حضاري أوresume يعتد به فهذا مالايستطيع عقلي إستيعابه وهذا يذكرني بنكتة عن موضوع الوصايا العشر وكيف نال اليهود شرف الحصول عليها دونا عن باقي أمم الأرض والنكتة بإختصار أن الله وجد عنده وقت فراغ وأصيب بحالة ملل شديد فقام بتأليف الوصايا العشر وقرر أن يعطيها لإحدي أمم الأرض وبالفعل قام بعرضها علي الرومان فرفضوها لأنهم مشغولين بتأسيس إمبراطوريتهم فعرضها علي اليونانيين فرفضوها بسبب إنشغالهم بالفلسفة والمنطق فعرضها علي الفراعنة فرفضوها بسبب إنشغالهم في بناء الأهرامات وبعد أن طاف بأمم الأرض جميعا ورفضوها وتسرب اليأس إلي قلبه وجد شرذمة منحرفة تجوب الفيافي والصحاري يقال لهم اليهود فسلم أمره لله وعرضها عليهم فسألوه عن سعر الوصية الواحدة فأجابهم بأنها مجانا فوافقوا أن يأخذوا الوصايا العشر كلها عملا بالحكمة القائلة أبو بلاش كتر منه!

لو إفترضنا أن وقوع الإختيار علي اليهود ليكونوا شعب الله المختار جاء عن طريق الصدفة البحتة وأنه كان خطأ غير مقصود فلايوجد أي مبرر أو تفسير عقلاني ومنطقي لتكرار نفس الخطأ مرتين متتاليتين بعد ذلك في نفس المنطقة إلا أن يكون الله أهطل أو أحول أو الإثنين معا وهو التفسير الراجح عند العلماء.

لو كنت مكان الله وأدركت الخطأ الذي أرتكبته في المرة الولي فبالتأكيد كنت سأنتقل لمنطقة أخري من العالم لعل حظي يكون أفضل فيها ولا أستطيع لليوم فهم إصراره علي تلك المنطقة سوي الغباء الذي في أحد تعريفاته يعني تكرار نفس الفعل عدة مرات مع توقع نتيجة مختلفة في كل مرة.

يلاحظ أيضا إلي جانب الهوس بمنطقة الشرق الأوسط, إهمال كامل وتجاهل متعمد لباقي مناطق العالم بشكل يثير الشك والريبة ويطرح إحتمالية أن الله نفسه ماهو إلا المنتج الشرق أوسطي الوحيد الذي نجحوا في إنتاجه وتصديره لكافة أرجاء المسكونة, يعني مفيش ولا مرة ولو حتي علي سبيل التغيير يرسل رسول إلي الصين ولا جزر الكاريبي! كله شرق أوسط !!!!!!

من الملاحظ أيضا في أن أبناء الله من شعوب الشرق الأوسط بمختلف ماركاتهم علاقتهم بالله تختلف عن علاقة باقي الشعوب التي نقلوا إليها العدوي ففي حين تجد المسلم الشرق أوسطي مخلص بالفعل لله فيما يتعلق بطقوس العبادة تجد المسلمين الغير شرق أوسطيين مسلمين علي ماتفرج وفي حين تجد المسيحي الشرق أوسطي غارق حتي الثمالة في أوهامه وضلالاته تجد المسيحي الغير شرق أوسطي مسيحي ولسان حاله يقول i don't give a fuck!

المأساة بل والكارثة في علاقة زنا المحارم بين الله ومنطقة الشرق الأوسط أن تلك العلاقة الأثمة رفاهية لا تقدر منطقة الشرق الأوسط علي تكاليفها وتشبه رجل معدم يكاد يجد قوت يومه هو وأولاده بالعافية وفي نفس الوقت مدمن هيروين وينفق القليل الذي لديه عليه بدلا من أن يطعم نفسه وأولاده مما يدخله في نطاق السفيه الواجب الحجر عليه.