مع انحنائى اجلالا وتوقيرا لدم الحسين الطاهر
ومع لعناتى اللانهائية على قتلته وقتلة اهله الأطهار

ولكن

أتفق فى ان الخلافات التى تصاعدت فى فترة عثمان بن عفان هى خلافات ( سياسية ) وليست ( دينية ) والأدلة كثيرة بل إن قتلة الحسين هم من ابناء الصحابة وقتلة عثمان أيضا من ابناء الصحابة وكما أن عبد الله بن الزبير العدو الألد لبنى معاوية يحظى بكراهية محبى الحسين رغم انه معارض مثل الحسين ولكن ( كان ) لأبيه موقف آخر كما انه ( فى رأيهم ) خرج ابتغاء الدنيا ولو قدر له الحكم لفعل بآل بيت الرسول افعالا سيئة

علما بأن ابن الزبير سيطر على مناطق واسعة بالحجاز لحوالى 8 سنوات إلى ان قتل وجزت رأسه وصلب اياما وتتشابه قصته مع قصة الحسين سلام الله عليهم جميعا

إذا فالخلاف سياسى والتوافق بسقيفة بنى ساعدة سياسى ومخالفات عثمان سياسية والخروج عليه كان عملا واحتجاجا سياسيا ولكن لا ننفى ان يكون هناك دوافع دينية او قبلية او او ............. فجلب معاوية لزياد ابن ابيه بعد ان كان من مؤيدى على ونسبته لأبيه ولنفسه وأسموه ( زياد بن معاوية ) بدلا من ( زياد بن ابيه ) وتوليته وممارسته للبطش وهو كما نعرف صاحب الخطبة البتراء التى لا تبدأ بالبسملة والحمد ... كل هذا يدل على ان الخلاف سياسى دوافعه عائلية قبلية او تطلع للحكم

أما فيما يخص الحسين سلام الله عليه فى يوم كربلاء .. أو لنقل بيت على خصوصا فالمأساة كانت كبيرة لا حدود لها وبدأت بقتله وانتهت بوقوف بنات الرسول مواقف الإماء أمام يزيد بن معاوية ....... مأساة لا يمكن التعبير عنها ولا وصفها .. نعم عزيزى العلمانى الخلاف سياسى ولكن الدوافع احيانا لم تكن قبليه بل كانت ( دينية ) وطبعا لم يذبح الحسين الا لأنه سها عن ان الخلاف سياسى واعتقد ان العراقيين سينصروه مع ان الحسن اخوه توافق مع معاوية على السكوت مقابل مال وهو ما اراه أكثر تعقلا ووعيا سياسيا عن اخيه الشهيد الذى ظن انه يحيا فى عصر النبوه مرة ثانية ولم يعرف ان الناس اصبحت كذئاب تبحث عن الوليمة حيثما كانت ولكنه لم يحسب الحسابات كما ينبغى

.. ومارس السياسة برداء الدين

تحية للشهداء جميعا خاصة شهداء فلسطين فى يوم سيد الشهداء