الفهد الثلجي

من الحيوانات النادرة والمهددة بالإنقراض حول العالم ... حيث تشير التقديرات إلى وجود ما يقارب 6000 حيوان فقط من هذه الفصيلة ...

ينتشر هذا الفهد في المناطق الجبلية الوعرة المنتشرة في آسيا، وخصوصا في منطقة الهملايا وكشمير، وقد يصل امتداد رقعته الجغرافية إلى الباكستان وأفغانستا ... حيوان يمتاز بقدرة هائلة على الإختفاء حيث تعد التصويرات الحية لهذا الفهد في بيئته الطبيعية نادرة ... وقد يتطلب الأمر أسابيع، لا بل شهورا حتى يتسنى للمرء رؤية أحدها بسبب اتساع رقعة وجوده ووعورتها التي تصعب المهمة أكثر فأكثر.

تطلب فريق من ناشيونال جيوغرافيك سنتين إلى 3 سنوات لجمع معلومات وصور عن عادات هذا النوع من الفهود

يمتاز الفهد الثلجي بجسد قوي جدا ليناسب بيئته الباردة والوعرة في آن واحد، حيث يمتاز فروه بالكثافة وعضلاته بالضخامة.

من عادات تعليم منطقة سيطرة الذكر هي أن يقوم بحك وجنتيه على صخرة، ثم للتأكيد يقوم برش جزء من بوله على تلك الصخرة، وهي تعتبر بمثابة تحذير للذكور الأخرى في المنطقة للبقاء بعيدين عن منطقته، ويقوم بوضع تلك العلامات على نفس الأماكن في فترات تتراوح ما بين 3 أيام إلى 10 أيام ... لكن في موسم التزاوج تتحول إشارة "إبتعد" إلى دعوة مفتوحة للإناث، حيث تقوم الأنثى بوضع علامتها المميزة على نفس البقعة حيث وجدت علامة الذكر، وتتقارب فترات وضع العلامات إلى أيام قليلة حتى يلتقي الذكر بالأنثى ويحصل التزاوج.

ليس هناك صور أو تسجيلات لعادات الفهد في التزاوج أكثر من ذلك، كما أنه لا يوجد تسجيلات للولادة أو الجراء الصغيرة أقل من عدة شهور من العمر.

في الصيد، يقوم الفهد باصطياد الوعول الجبلية بالإضافة إلى الماشية الداجنة لساكني الجبال ... يستغل الفهد فترة الشح في المراعي عند الوعول الجبلية، حيث يضطر الوعل إلى الحفر في التربة للوصول إلى الجذور، مما يضطره إلى إبقاء رأسه منخفضا، فاقدا بذلك ميزة مراقبة المحيط، وتكون تلك فرصة الفهد في الإنقضاض عليه حيث ينقض على فريسته من الأعلى في لحظات انخفاض الرأس ... لكن للأسف ليس هناك تسجيل للحظة مماثلة سوى بعض المحاولات الفاشلة للصيد.

حيوان رائع جدا وجميل جدا جدا

صورة وجدتها على الإنترنت