نقلا عن http://www.kdp-lebanon.com/news4.htm
شارك وفد حزبنا الديمقراطي الكردي اللبناني الى جانب الأحزاب والمنظمات الكردية الشقيقة في سوريا في الاعتصام الذي نظمه المؤتمر القومي الكوردستاني والذي اقيم خارج مقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الاسد. وشددت السلطات البريطانية من اجراءاتها الأمنية المكثفة التي لم يسبق لها مثيل حيث كان عدد عناصر قوى الأمن تتجاوز الـ 500 عنصر بالأضافة الى العناصر الاستخباراتية التي كانت تدقق بهوية المواطنين الأكراد والاستفسار عن ميولهم السياسية. وكان ملفتاً للنظر طبيعة تلك الاجراءات حيث تقدم ضابط من الشرطة البريطانية باستجواب الرفيق عبدالكريم محو عن سبب مشاركة حزبنا في الاعتصام وتحديد عناصر الحزب المشاركة في الاعتصام. وكان جواب السكرتير العام هو ان حزبنا جاء ليعتصم سلمياً وسينهي اعتصامه سلمياً مع باقي الأخوة الأكراد ورافضاً تحديد هوية العناصر الكردية اللبنانية المشاركة قائلاً: نحن لسنا في سوريا لنحدد عن أنفسنا.. وقدم سكرتير عام الحزب الرفيق عبدالكريم محو مذكرته الموجهة الى السيد توني بلير الى جانب مذكرة المؤتمر القومي الكوردستاني برئاسة السيد جواد ملا الذي قاد حركة الاعتصام بنجاح باهر.

وجرى خلال الاعتصام مشادة كلامية حادة بين بعض المواطنين الأكراد والجماعات المؤيدة لرئيس النظام السوري الذين حاولوا استفزاز الوجود الكردي في الاعتصام وكادت ان تتحول الى تشابك لو لا التدخل السريع لقوى الأمن البريطانية وفرقوا المعتصمين عن بعضهم البعض، وأطلق المواطنين الأكراد خلالها شعارات مكثفة ومعادية ضد النظام السوري. كما شارك في الاعتصام مئات من ابناء الجالية اليهودية البريطانية الذين كانوا منقسمين على بعضهم، فالأغلبية المشاركة منهم كانت ضد تلك الزيارة وعدد ضئيل من رجالات الدين اليهود حاملين شعارت التأييد للنظام السوري.

واعتقلت الشرطة البريطانية مواطنين كرديين بعد ان رشقوا موكب الرئيس السوري بالبيض.. وانتهى الاعتصام بعد ساعة واحدة من تنفيذه بناءً على توجهات الشرطة البريطانية.

وقدر عدد المشاركين في الاعتصام بين رافض ومؤيد بحوالي ألفين شخص