السلام

اخي اسحاق..
بعد التحيات ..

بخصوص الاستدلال بالكتاب المقدس فليس عدم الاجازة في ذلك على اطلاقه، بل يجب الاعتماد على إطار ضيق في ذلك لكوننا داخل الدائرة الاسلامية.

بخصوص ذي القرنين "ع" وفق الاطار القرآني فانه يجب ان نبحث عنه في العهد القديم ، لان السائلين هم من اليهود، وهم حينما سألوا النبي عليه الصلاة والسلام كان هدفهم اعجازه ، و اعجازه يجب ان يكون عن طريق اختبار معلومة صعبة على الاميين او سكان الجاهلية، مهما يكن، فبملاحظة السائلين فيجب ان نتبع المنابع المحتملة لمصدر علمهم : وهي كالتالي:
إما المصادر التاريخية القديمة.
او التوراة.

بخصوص المصادر التاريخية ففي ذلك العصر كانت مبهمة ، وبخصوص كتاب يوسفيوس - وهو خبر جديد علي اوجب علي تنقيح بحثي قليلا- فانه من الممكن ان يكون اليهود قد اشتبهوا هم الآخرين فاختلفوا في شخصيته، ليأتيهم القرآن بجواب فيه عمومية اكثر، والدليل على ذلك هو ان القرآن لم يصرح بشخصه ، كما إن التوراة لم تصرح بذلك ايضا، بل رمزت بالقرنين الى ملك فارس وميديا، والقرآن والروايات المسلمة اشارت إلى مواصفاته وبعض سيره.

فنأتي ونجمع كل هذه المعلومات ، ونرى الدائرة المتفقة بين التوراة والقرآن : اي الشخصيات المؤهلة ان تجمع كل الصفات والسير الواردة في تلك المعلومات المجمعة؟؟؟

شخصية متمكنة في الارض سارت شرقا وغربا لتخضع الامم : يدخل كورش والاسكندر ونرام سين وحمورابي وآشوربانيبال.
تتضيق الدائرة: هي شخصية لقبت بذي القرنين ، فيدخل عدد ونشك في آخر، فندخل الاسكندر ونرام سين ، ونشك في البقية فنبحث فيهم فنجد ان كورش مثلا له تمثال ذي قرنين كقرني الكبش وبما انه ملك فارس وميديا كما قالت التوراة، وندخل كلكامش لوجود اشارة تشبهه بالثور الناطح بقرنيه في الملحمة المشهورة.
ثم تتضيق: فنجد التوراة تقول بانه ملك فارس وميديا ، والقرآن والروايات الاسلامية تقول بانه صالح واخلاقياته محمودة .. فبذلك نخرج الاسكندر وكلكامش وتبقى الدائرة على كورش.

هذا كله وفق المنهج الاسلامي، نبحث عن كورش لان هناك اسئلة عديدة؟
هل هو مؤمن؟ هل بنى سد؟ هل واجه ياجوج وماجوج ؟ من هم ؟؟؟ وسندخل بمقارنات مفصلة لنعطي نتيجة تتناسب مع كل المعطيات القرآنية، والمعطيات التوراتية المشار إليها في سفر دانيال.