مايقوله المقال تنويعة علي تيمة يسارية قديمة عن تحول الإنسان إلي ترس في ألة كما حدث في فيلم شارلي شابلن modern times وأنا لن أنكر هذا فنحن بالفعل تروس في ألة ضخمة ولم يعد لنا أي خيار في ذلك وعلينا أن نقبل بذلك الوضع لأن البديل مرعب وأمامك تجربتين تاريخيتين معاصرتين للتدليل علي كلامي أولهما تجربة طالبان الشهيرة والأخري والتي لم يسلط عليها ضوء كافي كانت تجربة الخمير الحمر في كمبوديا وأظنك تعلم جيدا ماذا كانت نتيجة التمرد علي الحالة الترسية! لكن في نهاية المطاف ولو تمتع الإنسان بقدر من الحكمة والفطنة يستطيع الإحتفاظ ببقايا من خصوصيته وتفرده ولكن هذا فقط علي المستوي الذاتي أما بالنسبة للقطيع فإيدك منهم والأرض وأهم شئ ألا يتحولوا لقوة تدميرية كما حدث في مأساة 18, 19 يناير 77 بمصر ولذلك فإنشغال القطيع بهيفاء وهبي وشاكيرا ونانسي عجرم وأنا نيكول سميث وباريس هيلتون رغم إنه ظاهريا شئ سلبي إلا إنه في حقيقته رحمه.

أنا عندما أسمع شخص يشكو من القلق والتوتر والأرق أول شئ يقفز إلي ذهني إنه لايعمل بشكل كافي وبما يرضي الله ورسوله لأن الإنسان لو بيشتغل بضمير وبيطلع دين أمه بيروح البيت زي الفسيخة وبيجري علي السرير علشان يتخمد ويبقي كتر خير الدنيا لو قلع هدومه وحتي يصاب الإنسان بالأرق لازم يكون عنده وقت يأرق فيه فهذا دليل قاطع علي وجود وقت فراغ غير مستغل وهذا بدوره يدل علي إنه مبيشتغلش بضمير.

الكلام الكبير بتاع الإغتراب والقلق الوجودي والشمس بتغرب جوايا ياديستوفسكي يحتاج وقت لممارسته وأصبح لامحل له من الإعراب فإنسان اليوم مثل راكب الدراجة لو توقف عن التبديل ستكون نهايته السقوط وحثالة البروليتاريا من أمثالي أسقطت تلك العبارات الرنانة من حياتها وتردد اليوم بدلا منه أنشودة Pink Floyd الخالدة,comfortably numb
http://www.youtube.com/watch?v=tkJNyQfAprY