تحياتي العميد

Arrayأقول : طالما جيروم يصيب ويخطئ فلا يسمى تحقيقه أو قوله دليلًا وكذا لا يصلح للبرهان والاستدلال ، بل للاسئناس ، أو قل في أحسن الأحوال إن في تحقيق جيروم إشارة أو قرينة أو ما شاكل ذلك من عبارات ..[/quote]

اشكرك على مراعاة الدقة , و ان كنت اقصد الاستدلال لا الاستئناس
هل الخطأ و الاصابة يخرجان الدليل من مكانته ؟

كتبت سابقا تعليقا على هذا ان هذه هي الادلة المتاحة في كل العلوم سميناها ادلة او قرائن
و اليوم اضيف اضافة ما تصب فيما قلته سابقا , ان التزام العميد بمنهج كالذي يحاول عرضه هنا , يسقط تماما علوم الحديث نفسها

و استنكر العميد ذلك , و لم يأت دور مناقشة استنكاره بعد في شريط ( على هامش الحوار )
اضيف ان هذا ليس من بنات افكاري و انما هو حال قائم بالفعل و يتضح للكثير من المفكرين

فها الامام المصري الكبير و المسمى مصلحا ( محمد عبده ) يقول

( ما قيمة سند لا اعرف بنفسي رجاله و احوالهم , ولا مكانهم من الثقة و الضبط ؟ و انما هي اسماء تتلقفها المشايخ باوصاف نقلدهم فيها , لا سبيل لنا الي البحث فيما يقولون )

د عبد الرحمن بدوي , الامام محمد عبده و القضايا الاسلامية ص 56

فان كان توثيق مالك لشخص ما , بالرغم من ان مالك يخطئ و يصيب , يعتبر دليلا
بل احيانا لا يوجد دليل غيره , دون اي امكانية لنتاكد مما وصل اليه مالك
فهل تؤثر وقتها انسانية مالك ( يخطئ و يصيب ) في جعل توثيقه مجرد ( قرينة)

بل عميدنا ان كانت قرينة , فهى المعول عليها . خاصة في غياب النقيض .

Arrayفكيف لم يتمكن من إثبات أو حذف وهو الذي لم يضم الأسفار القانونية الثانية في القانون؟[/quote]

نعم , لم يضم جيروم الاسفار القانونية الثانية .
و لكن قوة هذه الاسفار فرضتها كاسفار قانونية عند كنيسة جيروم ( روما ) و حتى مراجع تاريخية عند الكنائس غير التقليدية



باقي كلامك عميدنا يدور حول نقطتين
1- راعي هرماس
2- اختلاف المكان في المخطوطات

و لفت نظرى قولك

Arrayأقول : وبنفس المقياس يمكنك أن تقول إن قصة الزانية محترمة عندنا ولكن لا نقبلها في القانون.[/quote]

قلت ( قبلت قصة الزانية في القانون و لم يقبل راعي هرماس )
هذا يدل على ان قصة الزانية اصيلة في كتابات القديس يوحنا , و لكنها لا تعني ان راعي هرماس كتاب منحول ...

الامر شبيه بالقراءات التفسيرية للقران , او القراءات الشاذة
فهي قد تثبت احكاما فقهية , قد تؤثر في فهم القران بشكل محدد
و لكنها الان لا تتلى ولا يصلى بها

نفس الامر بالنسبة لاحترام راعي هرماس
فعدم وجوده في القانون لا يعني انتحاله

بل اثبت القانون كتابة القديس يوحنا , و ايد التقليد القوى راعي هرماس

و يمكنك بوضوح ان تذكر سبب ذكرك للراعي ان كنت لم اتطرق اليه بعد


اما عن اختلاف مكان القصة في المخطوطات
فقولك

Array
هل تظن أن القصة وقعت في نهاية إنجيل يوحنا في مخطوطة واحدة فقط ومن ناسخ واحد؟
الخوري بولس الفغالي يقول ((هناك مخطوطات تجعله بعد لو 21: 38. ومخطوطات يوحنا تتردّد فتجعله تارة بعد 7: 36 وطوراً في نهاية الإنجيل)). وبمثل قوله يقول المفسر آدم كلارك وغيرهما.

إذن مخطوطات وليس مخطوطة واحدة ، ونسَّاخ وليس ناسخ واحد ، وبالتالي أسألك :
هل بالصدفة استقر تردد النسّاخ بكتابتها بنفس المكان في إنجيل لوقا بعد الإصحاح 21: 38 ؟؟
وهل بالصدفة استقر تردد من وضعوها في نهاية إنجيل يوحنا ؟[/quote]

يحتاج الي مزيد من الدقة , حتى من الخوري
و قد علقت سابقا
هي مخطوطات قليلة
ضيقة التوزيع الزمني و الجغرافي مما يدل على علاقتهم ببعض
بخلاف المخطوطات المثبتة للقصة في مكانها
واسعة التوزيع الزمني و الجغرافي

و بالتالي فشبهة التواطؤ \ الاتصال انما تحيط بما تستدل به لا بما عرضته انا

و مجرد وجودها ( القصة ) مع اختلاف مكانها يدل انها عوملت بشكل خاص بسبب رفضها من البعض كما سبق و واوضحنا الظرف التاريخي

و بفرض ملائمة مكانها في انجيل القديس لوقا كما تقول يؤكد اكثر انه لا يمكن التواطؤ على نقل القصة الي مكان اقل ملائمة كما تقول ايضا الا ان كان هذا هو مكانها الأصلي

و الا لبقيت في مكانها في انجيل القديس لوقا دون تغيير , بينما العكس هو الصحيح
فكما قلت في ( جزء في رد النقد ) ان انتقادكم هذا لا يزيد القصة الا قوة


بالطبع فاتني التعليق على بعض النقاط ارجو ان تنبهني اليها
و احسب ان التعليق فاتك على بعض النقاط على سبيل المثال ( اختلاف الاسلوب ) فلم تحدد موقفك النهائي بعد ردي السابق و الذي تضمن ( المضنون به ) و مناقشتى لنفس النقطة مع الزميل ( انا مسلم ) في شريط ( جزء في رد النقد )

كما اعتقد انه - و منعا للحوارات الدائرية - يمكن لكل منا وضع رؤية نهائية عند الاحساس بنهاية المعطيات التى نتعامل معها

انتظر التكملة في جزء ( على هامش الحوار ) و كما قلت سابقا لنبدأ ب ( يأتيها في ... )
فبالرغم مما نكتبه و نقوله هنا , الا ان ما تم وضعه في خانة ( الهامش ) لا يقل اهمية عندي عن حوارنا هذا


مع احترامي و تحياتي