موضوع ممتاز وسؤال ممتاز جداً وكثيرا ما فكرت في هذا الأمر وأجبت على نفسي بابتسامة منتشياً بالرد الذي حصلت عليه لنفسي... الرد كالتالي:

الله كائن ميتافيزيقي ولم نعرفه سوى أنهم قالوا إنّ لنا الله خلق هذه السماء وكل شيء في هذا الوجود فصدقنا وبهذا نلنا القبول في المجتمع
وفي السماء -(كسبناها ع الجنبين- مثلما نقول بمصر). ولكن هذا لا يلغي شكوكنا من حين لآخر والتي هي شكوك صادقة وتنبع من تسؤالات وحيرات وخواطر إلخ.

الحسن والحسين.. القديسة مريم.. سيدنا محمد.. كل هذه شخصيات من لحم ودم وليست شخصيات ميتافيزيقية وتربينا على حبها والعيش معها وأضحت لنا "أسرة" حيث تجذّر هذا الحب وذاك الولاء في عقلنا الباطن. الشيعي يعتبر نفسه من محبيّ آل البيت والكاثوليكي يرى نفسه صاحب "ولاء" كذلك لآل البيت؛ بيت رسل المسيح، ومن ثم فعقيدته يطلق عليها "عقيدة التسلسل الرسولي". في كل هذه الحالات نعيش بـ "ولاء" لشخصيات لها قيمتها في قلوبنا ولا أبالغ لو قلت إنها تسري منا مسرى الدم من العروق في كثير من الأحيان. وعليه، وجب التناقض. تناقض بين أسئلة الوجود وإخلاصي لسيدنا النبي أو سيدنا المسيح أو سيدنا الحسين. ومن قال إن الدين مؤسس على المنطق؟ خدعوك فقالوا! الدين مؤسس على الولاء والحب والانتماء.

تحياتي (f)