عزيزي فانسي

أراك متعجلًا جدًأ للكلام عن الرواية في البخاري ( يأتيها في ....) ، ثم في نفس الوقت لا تفتأ تشعب المواضيع وتنثر النقاط والطعون - بلا أي داع - والتي أحتاج معك فيها إلى وقفات ، فلماذا هذا الأسلوب ؟

سألتك سؤالين لأفهم وجهة نظرك بالتحديد ليكون جوابي على أساسها ، وكان يمكن أن يكون ردك بسيطًا ومختصرًا ..

مثلًأ السؤال الأول:
1 - هل وضع ابن حجر الإمام البخاري في طبقات المدلسين إقرارًا منه أنه مدلس أم ليذب عنه ؟
كان يمكن أن يكون جوابك باختصار: (لا إقرارًا منه ولا ليذب عنه ، بل من باب الأمانة العلمية ليعرض وجهة نظره).

والثاني :
2 - هل تدليس البخاري للذهلي هو التدليس المذموم عند أهل الجرح والتعديل أم لا ؟
يكون جوابك: (لا اعتقد هذا) .

ولكنك بدل الاختصار أبيت إلا أن تزيد ما لا دخل له إلا التفريع والتطويل ، مثل قولك في الجواب الثاني (و نقطة اخرى ان فعله البخاري مع الذهلي مختص بعلاقات الاقران و هو مصطلح خطه المسلمون للتغاضي عن بعض الحالات و التى اراها مذمومة و لكن هذه هي جرة القلم التى يمسح بها المسلمون هذا الذم).
فهذا الطعن الباطل الذي تطعنه يحتاج إلى وقفة ، وقد تطول ، أضف إلى أن هناك أمورًا أخرى كثيرة خلفناها لا زالت تحتاج إلى بيان ، وكل هذا وأنت مستعجل للكلام عن الرواية في البخاري ، فأخبرني بالله عليك ما هذا الأسلوب ؟

أنا أتعامل معك من منطلق حسن الظن بك ، وأردت الحوار معك بكل ود لأنه ظهر لي منك حسن نية في الطرح وأنها بغرض الفهم والمعرفة ، ولكننا نتفاجأ بأنك ما لبثت أن جمعت معلومة من هنا ومعلومة من هناك إلا سارعت للطعن والتلبيس ..

على كل حال ، لا زلت أريد الاستفسار:
1 - حسب كلامك ، هل موقف ابن حجر غير معروف حيال تهمة تدليس البخاري؟
بعبارة أخرى ، ما هو موقف ابن حجر بالتحديد من هذه المسألة ؟

2 - هل تعتقد أن ابن مندة أصاب في تهمته هذه (اخرج البخاري "قال فلان" و"قال لنا فلان" : وهو تدليس)؟
وبالتالي : هل تعتقد أن على أهل السنة - لو كانوا يحبون الحق دون أن يتحيزوا للبخاري - أن يكونوا منصفين ويعتبروا البخاري مدلسًا ؟

أرجو أن تكون الإجابة محددة

وتقبل تحياتي
العميد