الزميل فانسي كتب :
Array
و احسب ان التعليق فاتك على بعض النقاط على سبيل المثال ( اختلاف الاسلوب ) فلم تحدد موقفك النهائي بعد ردي السابق و الذي تضمن ( المضنون به ) و مناقشتى لنفس النقطة مع الزميل ( انا مسلم ) في شريط ( جزء في رد النقد )[/quote]

عذرًأ ، لم أتطرق إلى مسألة اختلاف الأسلوب لأني لم أسألك عنها من الأصل ، وإنما جاءت عرضًأ في الإقتباس عن بولس الفغالي والذي قصدت منه فقط وجود القصة في الأماكن التي ذكرت ، وربما يكون لي كلام عن الأسلوب لاحقًا ، ولكن الآن ليس عندي أي تعليق حوله.


وتقول : ((بالطبع فاتني التعليق على بعض النقاط ارجو ان تنبهني اليها))
لقد فاتك بالطبع كما تؤكد بنفسك ، فتفضل مشكورًأ بالتعليق حتى نكمل :

Array

وتقول :
((و على ان مزورا ايا كان ما كان ليفرض نصا في قرون العمالقة تلك و يمر مرور الكرام))
كيف ذلك وقد استطاع نساخ المخطوطات العظمة (الفاتيكانية، السينائية، الإسكندرانية) وأكثر المخطوطات من حذف قصة الزانية في قرون العظماء الذين تتحدث عنهم ؟
وكيف تمكن بعضهم من إثبات قصة الزانية في إنجيل لوقا بعد الإصحاح 21: 38 في قرون العمالقة ؟
وقل مثل ذلك عمن وضعها في نهاية إنجيل يوحنا ، هذا ما عدا أماكن أخرى وردت فيها القصة.

وكيف استطاع كاتبا سفر الراعي لهرماس ورسالة برنابا أن يفرضا سفريهما على من ذكرنا من عمالقة في القرون الأولى ؟
وكيف استطاع مترجمو السبعينية حذف أعداد كثيرة جدًا من الأصل العبري وإضافة أسفار أخرى ؟

إن فرض النص الذي تستصعب حدوثه ليس محالًا في ظل ما ثبت من تغيير وتبديل للنصوص المقدسة.

وتقول : (( عدم قبول كل ما جاء به جيروم يدل على قوة التقاليد الموازية و صلابتها , الصلابة التى امرت بقبول نص القصة محل النقاش ))
هذه الصلابة التي تتحدث عنها ليست أشد صلابة - حسب منطقك - من تلك التي فيها إقرار العلماء في القرون الأولى (بابياس يوستين الشهيد وإريناوس واكلمندس الإسكندري وأوريجانوس ويوسيبيوس تيودور السرياني) أن مرقس هو مترجم بطرس وأنه دوَّن تعاليم بطرس في إنجيله ..
أليست هذه الصلابة التي تمتد جذورها للقرون الأولى وتحمل ثقل "العمالقة العلماء" أشد وأقوى بكثير من الصلابة التي تدعيها في قصة الزاينة ؟

وبالرغم من هذه الصلابة فلقد خلعتها الكنيسة القبطية - التي تنتمي حضرتك إليها -وضربت بها عرض الحائط ، حتى اضطر القس متى المسكين أمام هذه العقدة القوية أن يصف كل هؤلاء العلماء بأنهم أخذوا أخذاً أعمى ودون تحقيق .

وقاصمة الظهر أن جيروم - الذي جعلتَ سيادتك من تحقيقه دليلًا - جاء بعد هؤلاء ليثبت "بتحقيقه" ويؤكد ما قاله سلفه من "عمالقة القرون الأولى" أن مرقس ترجمان بطرس وأنه دون تعاليم بطرس في الإنجيل.
وللأسف لم يسلم جيروم من قول متى المسكين بأنه هو الآخر كسابقيه ينقل دون حذر عن بابياس .

هذه هي الصلابة عزيزي التي تتحدث عنها ، وهي الجواب على كلامك (( الصلابة التى سمحت بقبول نص القصة محل النقاش )) ، فكما قال متى المسكين عن الأفاضل العلماء "عمالقة القرون الأولى" إنهم ينقلون بلا حذر وتحقيق ويأخذون أخذًا أعمى ما قاله بابياس ، كذلك ومن هذا المنطلق لا مانع أن تقول إن علماء النصرانية فيما بعد أخذوا ما عمله جيروم أخذًا أعمى ودون حذر أو تحقيق .

...

...

وتقول : ((بالفعل الكلام سهل
و لكننى اضيف الي الكلام مواصفات القصة , مواصفات المكان ( الخاطئ ) كما قلتم
فهذا يؤيد وضعها في مكان اكثر ملائمة لتنطوي على القراء , اما وضعها هكذا فهذا دليل على اصالتها التى امرت هذا المكان ال ( خاطئ ) اكثر من زيفها))
قلت : مواصفات هذا المكان الخاطئ تقابلها مواصفات أماكن أخرى "خاطئة" في لوقا وفي نهاية إنجيل يوحنا وفي مواضع أخرى كما أسلفنا بالإضافة إلى حذفها من أكثر وأغلب وأقدم المخطوطات وخصوصًا الكبرى منها..

...

...

أما حديثي عن الراعي لهرماس فللأسف عزيزي أنت تبتعد عن الإجابة بشكل مباشر ، فهل أنت لم تدرك معنى السؤال أم أنك تتعمد ذلك ؟
تمامًا كما فعلتَ في مداخلات سابقة عند سؤالي عن الأسفار التي تؤمن بها وأسئلتي عن الإجماع عندكم ، فأطلت حضرتك وأطلت وأطلت حتى استطعنا أن ننتزع منك جوابًا بعد إلحاح شديد وصل إلى اليأس بالرغم من أن أسئلتي في غاية الوضوح ، وها نحن مرة أخرى أشعر فيها أننا سنعود إلى نفس الدوامة ، فأجبت بأنها محترمة ومنافعة ، وكأنني أسألك عن نفعها ومدى احترامها .

فيا عزيزي أنا أرد على كلامك ((فالقوة التى تسمح بامرار قصة كتلك في نفس السفر في نفس المكان بكل ما عليهم من تحفظات , هي قوة الأصالة)).
فعليك أن ترد على الإلزام الذي الزمتك إياه ، وذلك أني أتيت بسفر الراعي لهرماس الموجود في المخطوطة السينائية بالإضافة إلى اعتراف ثلاثة من مشاهير علماء النصرانية به كسفر قانوني في القرون الأولى هم : إيريناوس واكلمندس الإسكندري وأوريجانوس .
وقلتُ (فهذا يمثل قوة لهذا السفر حسب منطقك ، لأنه مرّ في السينائية ومرّ على كل هؤلاء العظماء ، هذا إذا أضفنا أيضًا قبول الكنيسة الحبشية له ).

وكل هذا ردًا على قولك (لذا فالقوة التى تسمح بامرار قصة كتلك في نفس السفر في نفس المكان بكل ما عليهم من تحفظات , هي قوة الأصالة)
وأجبتك مستخدمًا نفس منطقك (فالقوة التي تسمح بإمرار سفر - الراعي - وقبوله في القانون عند هؤلاء العظماء ووجوده في المخطوطة السينائية هي قوة الأصالة لهذا السفر)

فهذا الإلزام يجب أن ترد عليه ، هو تناقضك في قبول قانونية قصة الزانية ورفضك لقانونية الراعي لهرماس ..
وأكرر :
رفضك ((لقانونية)) سفر الراعي ، وليس ((احترامه ونفعه ))
هذا هو المطلوب ، القانونية للسفر ، لا أن تخبرنا أن السفر نافع ومحترم ، فهذا أعرفه جيدًا وليس عنه سألتك ، ولا يهمنا في شيئ من موضوعنا .

تقبل تحياتي
العميد
[/quote]