{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #57
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز
تصفيق حار لجملها السياسية ... بعدما ساوت بصوتها بين السوريين ... فيروز تروي ظمأ الدمشقيين إلى بردى: ينسى الغفا عيوني إذا بنساكم
دمشق - ابراهيم حميدي الحياة - 30/01/08//



حدث غير عادي ان تضرب مدينة ما موعدا مع فيروز ذات مساء. وان تكون دمشق هذه المدينة، فهذا امر ترتعش له جوارح قلوب السوريين. عاد صوت فيروز الى «عاصمة الامويين». وعاد اهل الشام على جناح الشوق الى فيروز... واستراحوا.

مساء الاثنين، كان استثنائيا في»بوابة التاريخ». كانت قلوب آلاف السوريين تخفق مع اقتراب شهب الليل. بعضهم حاذى بردى الى «مجده»، ونزل آخرون من قاسيون حيث تغفو دمشق. بعضهم بللته قطرات البرد، واستحم آخرون بعطر الياسمين. نسيوا جميعا فروقاتهم وحزموا في معاطفهم الكثير من العواطف لرشها في «دار الاوبرا» على مرمى التاريخ من ساحة بني امية.

في الحارات الضيقة من بوابة «دار الاوبرا» الى صالة العرض، استذكر بعضهم اللقاء الاخير بين فيروز ودمشق قبل ثلاثين عاما، وبينها وبين السوريين قبل 21 عاما في «مسرح بصرى» (جنوب البلاد). بينما كان آخرون، وما أكثرهم، متسمرين في منازلهم يتذكرون مواعيد ضربوها مع فيروز قبل عقود وعقود في الهواء الطلق في مسرح معرض دمشق الدولي. واكتفوا بالذكرى والاشرطة المسجلة والحنين، طالما ان الاجراءات والاسعار (بين 20 و200 دولار اميركي) تحول دون تكرار التجربة.

تخلى الجميع، ربما الجميع، عن هواتفهم وكاميراتهم. جلبوا هوياتهم الشخصية وارقامهم الوطنية. ووقفوا في خط طويل. تأبط بعضهم بعضا. الغوا مواعيدهم المهمة وامتيازاتهم وجلسوا في المقاعد المتسلسلة في الانتظار. لم لا؟ فيروز تفرض هيبتها، تذيب الفوارق وتكسر الحواجز وتفتح نوافذ للحوار تساوي الجميع في الانتظار والتأهب.

كان الموعد الغنائي لفيروز مع «احبابها في الشام اواخر الصيف، ان الكرم يعتصر». لكن المفاجأة انها جاءت في «برد الشتي» وما اعظم هول المفاجأة. ترفع الستارة. تقف «قرنفل» في الزاوية اليمنى لمسرح «دار الاوبر». تحمل مظلتها وتدير ظهرها الى الجمهور. وما ان تلف كتفها، حتى تهتز القاعة بألفي وأربعمئة يد تصفق لفيروز. دوي يصل الى ينابيع بردى حيث جاء «صوتي منك مثلما نبعك من سحبي» وتعرجات قاسيون حيث «ينهمر الصباح».

كان التصفيق الاول امتنانا للقاء الاول وتمرينا للموجات الآتية والمرتدة طيلة عرض مسرحية «صح النوم» على مدى ساعة ونصف الساعة. ولعل العنقودة الثانية من ارتجاف جدران الاوبرا كانت عندما فاجأت اهل الشام بقولها «ينسى الغفا عيوني اذا انا بنساكم»، وكأنها تستذكر انها «بالفعل غابت عن اهل الشام، لكن مالي بالغياب يد».

بعدها استسلم الحاضرون جميعا الى حضور فيروز، الى هيبتها. وبين الحين والاخر يتجاوبون مع الحوارية النقدية القائمة بين الوالي وقرنفل والجمل السياسية.

وعندما صحا من النوم الوالي ( انطوان كرباج) ليقول ان اهالي امارته التي ورثها، أباً عن جد، يتمتعون بـ «حرية التعبير» وعندهم «الحق بأن يصرخوا (في مطالباتهم) والسلطة عندها الحق في سد اذنيها»، راح الحاضرون يصفقون كما هو الحال مع قول مستشار الوالي (ايلي شويري) ان «الدولة تستطيع كشف السرقات عندما تريد» حتى لو لم تكن موجودة.

وبدا ان الحاضرين استظلوا فيروز ليرووا ظمأ الاشتياق الى تلك الكلمات المرهفة للاخوين رحباني. تلك المفردات البسيطة التي تلهب المشاعر: لم تسرق قرنفل خاتم الوالي كي توقع فرمانات الموافقة على طلبات فقراء الامارة، بل انه هو «الذي سرقني لأنه ضجران»، وكان يريد اللعب مع الريح. صحيح ان الوالي لم يستطع عقاب قرنفل سارقة الختم لأن القرار غير ممهور بختمه الضائع في «دولة الخشب» لكن «القمر بضوّي دون ختم». ألم تغني فيروز الى سماء الشام: «خذني بعنيك واهرب ايها القمر».

يستسلم الوالي الى رحيق قرنفل. ويقرر الخلود الى «النوم كي تختمي (طلبات) الناس كما تريدين». وتنتهي «صح النوم». لتبدأ الجولة الكبرى من التصفيق. يقف الجميع. في الصف الاول الذي ضم نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الثقافة رياض نعسان اغا والصفوف التالية التي جلس فيها كبار قادة الدولة ورجال اعمال كبار وسفراء، حيث ترتفع موجة كبيرة من التصفيق الى فيروز. تقابل الود بتحيتها الملائكية. ولسان الحال كل عضو في «حزب فيروز» يقول: «يا قلب تحملني هم الأحبة ان غابوا وان حضروا».



*****************************************

غابت السياسة وحضر الفن الجامع ... فيروز في دمشق... العرض للنخبة وأشواق الجمهور بلا تلبية
دمشق - ابراهيم حاج عبدي الحياة - 30/01/08//


فيروز في عرض «صح النوم» الدمشقي (أ ب)
لم تشأ فيروز، التـي بدأت عروض مسرحيتها «صح النوم» أول من أمس في دار الأوبرا الدمشقية، أن تحقق آمال المؤيدين لحضورها في العاصمة السورية، أو توقعات المعترضين على هذا الحضور. لم تقل كلمة في بداية العرض قد يتم تأويلها سياسياً، واكتفت، كذلك، في نهاية العرض، بالانحناء للجمهور الكبير الذي عبر عن تقديره لها بالوقوف دقائق، وبحرارة التصفيق الذي لم يتوقف إلى أن غادرت فيروز الخشبة. ظهرت كطيف رقيق قادم من زمن البراءة، من أرض عذراء لم تعرف يوماً بشاعة القتل والدماء. حاولت أن تنثر الحب والصفاء في القلوب، وغادرت الصالة في شكل طقوسي.

وسيحظى بحضور فيروز حتى 4 شباط ( فبراير) نحو عشرة آلاف شخص فقط، لأن دار الأوبرا لا تتسع لأكثر من 1200 شخص. هنا يحتدم النقاش حول مكان عرض المسرحية، وحول سعر البطاقة التي تصل إلى عشرة آلاف ليرة سورية (نحو 200 دولار أميركي)، فالبسطاء، وذوو الدخل المحدود، الذين لا يرقى راتبهم إلى ثمن البطاقة الواحدة، وجدوا أنفسهم خارج الدائرة المحظوظة؛ تلك الدائرة التي اقتصرت على أصحاب «الياقات البيضاء» القادرين على شراء البطاقة، بينما أولئك الذين عشقوا فيروز في البيوت الطينية النائية، والحقول المقمرة، والمقاهي «المفروشة بالأسرار»... لن يتسنى لهم أن يعيشوا هذا «الفرح المخملي» مع فيروز.

وصوتها الذي يغني للبساطة والفرح والطفولة ويواجه الجشع والاستغلال والتسلط، لن يتمكن كثيرون من تحقيق حلمهم في رؤية البنت الشقية «قرنفل» (تجسد شخصيتها فيروز) وهي ترفع صوتها، بجرأة، في وجه الوالي البليد المستبد الذي يتحكم بأقدار البشر، ويبتز فقرهم وحاجتهم، فلا يختم في الشهر، بعد يقظته من السبات الشهري في «قصر النوم»، سوى ثلاثة طلبات، لئلا يستهلك الختم الأثري المصنوع من خشب الجوز العتيق، الذي يرمز إلى سلالة الوالي القوية، ذات الجبروت.

قرنفل التي انتظرت ستة اشهر، تحت المظلة، للموافقة على طلبها ببناء سطح لمنزلها المهدم، فشلت في الاهتداء إلى طريقة تقنع بها الوالي كي يختم الطلب، فتضطر إلى سرقة الختم، ولا تكتفي، عندئذ، بختم طلبها فحسب، بل تختم طلبات جميع الأهالي، ثم ترمي الختم في البئر. حين يصحو الوالي في الشهر التالي يجد أن معالم الساحة قد تغيرت إثر أعمال البناء والهدم، والزراعة، فيخبره مستشاره بأنه قد ختم الطلبات، جميعها، في المرة الماضية، لذلك ظهرت هذه التطورات. يندهش لهذا الخبر، ويهم بفتح الصندوق المغلق الذي يحتفظ فيه بالختم الثمين، فلا يجد شيئاً. تحوم الشكوك حول قرنفل التي تعترف بفعلتها، فيحكم عليها الوالي بالربط على فرس وحشية تسير بها هائمة في الطرقات والوديان طوال العمر. لكن الحكم يحتاج إلى ختم، وببساطتها المعهودة، تقبل قرنفل النزول إلى البئر لتعود بالختم المطلوب لتنفيذ الحكم الصادر في حقها. هنا يرق قلب الوالي الذي يعفو عن قرنفل، ويكلفها بالختم على الطلبات، منذ الآن، بدلاً عنه.

حكاية بسيطة، ككل الأغاني والمسرحيات التي أبدعها الرحابنة، غير أنها تنطوي على مقدار عميق من ثقافة التسامح. وبقليل من المجازفة يمكن القول، هنا، أن فيروز تدرك أهمية تقديم هذه المسرحية، مرة أخرى، في دمشق بعد مرور 37 سنة على عرضها، للمرة الأولى، في هذه المدينة. خلال هذه السنوات جرت مياه كثيرة في نهر العلاقة السورية - اللبنانية، وتعرضت المنطقة لتحولات دراماتيكية، بيد أن هذه السنوات وصلت، الآن، إلى أفق يصعب التفاؤل حياله في ظل الفراغ السياسي الذي يعيشه لبنان، ووسط الاتهامات المتبادلة بين بيروت ودمشق، في حين يشهد هذا الاحتفاء الواسع بفيروز على أن ألاعيب السياسة لن تؤثر في التقارب الوجداني والروحي الذي يجمع بين الشعبين، ولعل هذه المسرحية تسهم قليلاً في إنجاز «صحوة»، طال انتظارها!

وفي الوقت الذي حظي العرض الافتتاحي بحضور رسمي لافت تمثل في فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، ورياض نعسان آغا وزير الثقافة، وبثينة شعبان وزيرة المغتربين، وسعد الله آغا القلعة وزير السياحة، لوحظ غياب رموز المعارضة السورية التي تحتج أصلاً على مجمل نشاطات احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية، إذ تتساءل: كيف لدمشق أن تكون عاصمة للثقافة، بينما يقبع المثقفون السوريون في المعتقلات؟ ولا بد من الإشارة إلى أن منظمي الحفلة لم يسعوا إلى استثمار اسم فيروز على نحو سياسي، فقد خلت أروقة دار الأوبرا من أية لافتة أو صورة أو شعار، وحتى الحضور الرسمي كان هادئاً، ومن دون أي ضجيج.

واللافت أن حضور العرض المسرحي لفيروز انطوى على تشدد أمني (منع الكاميرات، أجهزة التسجيل الصوتي، الهواتف النقالة... وأي شخص تضبط معه هذه التجهيزات سيتعرض لغرامة مالية، ولمغادرة العرض فوراً. إغلاق الأبواب قبل نصف ساعة من بدء العرض. إبراز البطاقة الشخصية أو جواز السفر عند الدخول...). هذه الإجراءات «المشددة»، ولّدت لدى بعض الصحافيين، مثلاً، انطباعاً بأنهم ذاهبون إلى «مؤتمر قمة» لا إلى سماع الصوت الحنون.
01-30-2008, 10:11 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة Deena - 01-03-2008, 02:26 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة Emile - 01-04-2008, 02:59 AM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة طنطاوي - 01-11-2008, 05:24 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة سهيل - 01-11-2008, 06:31 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة Guru - 01-11-2008, 07:35 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة Emile - 01-12-2008, 03:41 AM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة asyrian - 01-12-2008, 04:57 AM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة White River - 01-12-2008, 04:00 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة White River - 01-12-2008, 04:02 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة asyrian - 01-12-2008, 07:12 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة White River - 01-17-2008, 11:52 AM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة vodka - 01-17-2008, 07:34 PM,
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة بسام الخوري - 01-30-2008, 10:11 AM
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بواسطة -ليلى- - 02-06-2008, 02:58 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لمن يرغب بشراء شقة بحجم القبر في دمشق بسام الخوري 5 9,630 05-26-2014, 11:27 AM
آخر رد: observer
  صباح الخير يا دمشق.. Reef Diab 8 3,295 10-24-2012, 02:07 AM
آخر رد: العلماني
  موضوع مخصص للسهرانين بين الساعة 12و3ص بتوقيت دمشق Free Man 14 1,974 04-25-2012, 11:21 AM
آخر رد: Free Man
  فيروز : أيها الأقوياء إنغلبوا لأن الله معنا بسام الخوري 0 424 04-13-2012, 02:34 PM
آخر رد: بسام الخوري
  عمرو دياب أغنى فنان عربي. وجاءت السيدة فيروز في المرتبة الثانية بسام الخوري 2 2,278 06-03-2011, 10:32 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS