موضوع جديد ومميز للزميل قطقط حيث ينحو فيه لمنهج أكثر عقلانية من منهج النواح المعتاد.

عارف ياأستاذ قطقط إيه أكثر شئ بيثير خيالي عند قراءة الأحداث التاريخية القديمة? عملية الإنتقال من مكان لمكان أخر.

يعني أنا مثلا عندما أقرأ عن المجامع المسكونية أول شئ يتبادر إلي ذهني هو كيف ذهب هؤلاء الناس لتلك الأماكن الغريبة وماهي الوسائل التي أستخدموها للإنتقال وكم أستغرقت تلك الرحلة منهم وماهي نسبة الفاقد الذين هلكوا في الطريق وأعتقد أنها كانت مرتفعة جدا.

يعني مثلا لوأنا بابا الإسكندرية والمسيح ذاته نزل يطلب مني أن أحضر مجمع في حتة إسمها أفسس هضرب تلاهي وأعمل نفسي مش سامعه ولو زن علي وداني هقوله بمنتهي الصراحة والوضوح إني مش متعتع من مكاني ولن أذهب إلي أي مكان وليكن مايكون وأعلي مافي خيلك أركبه خاصة وأن الأمور المطروحة علي جدول المناقشة ليست ذات طبيعة طارئة ولاحتي مهمة والسر وراء إصراري علي عدم الذهاب ليس معصية لرب المجد ولكن لأني بمنتهي البساطة يستحيل أن أصل لهذا المكان ولو بعد ألاف السنين وأني لامحالة هالك في الطريق بطريقة أو بأخري خاصة في غياب وسائل الإنتقال الحديثة والطرق الممهدة ذات الإرشادات والعلامات! يعني أنا لو حتما أن أذهب من الأسكندرية لأفسس سيعثروا علي جثتي في مكان ما حول مدينة الإسكندرية وعلي بعد كيلومترات معدودة منها وبالتأكيد في الإتجاه الخاطئ.

ياعم ده أنا بيني وبين السوبر ماركت عشر دقايق مشي ولو إحتجت حاجة منه باخد العربية وببقي عمال أسب الدين تقولي واحد ركب علي بغلة ولا جمل وراح من الإسكندرية لأفسس!!!

وبعدين لو بفرض إني عارف الطريق الصحيح ولم أواجه أي عقبات في الطريق فعقبال ماأوصل هناك أكون وصلت لسن المعاش ومش هيبقي فيه حيل أرجع وهقعد هناك مش هرجع وربنا بقي يتولاني في أفسس ومحدش بينام من غير عشا.

وبعدين بفرض إني وصلت وحضرت المجمع ولقيت إن الموضوع المختلف عليه والذي أستدعي حضوري لأفسس هو كم طبيعة للمسيح هعمل بالظبط كما فعل الداعية سندباد ومش بعيد أصور قتيل في المجمع.

أنا يطلع دين أمي وأتبهدل كل هذه البهدلة علشان أروح ألاقي شوية خولات مورهمش شغلة ولا مشغلة بيتناقشوا حول طبيعة المسيح والعلاقة بين الناسوت واللاهوت!!! وأنا مال دين أمي إذا كان المسيح ذو طبيعة واحدة أو طبيعتين أو حتي زبرميت طبيعة!!
unfuckin believable

بصراحة يازميل قطقط الناس بتوع زمان دول كانوا بالفعل أبطال وبيفعلوا أشياء تقترب من المعجزات .... بل هي معجزات بالفعل بمقاييس العصر الذي نعيش فيه.