هجوم إنتحاري يسقط 7 قتلى وعشرات الجرحى في ديمونا
GMT 10:30:00 2008 الإثنين 4 فبراير
وكالات



--------------------------------------------------------------------------------


إسرائيل تتهم حماس بتهريب "أسلحة متقدمة" إلى غزة

ديمونا، القدس، غزة، وكالات: اعلن الجيش الاسرائيلي ان التحقيقات الاولية تشير الى ان اثنين من الفلسطينيين نفذا هجوم استهدف صباح اليوم مركزا تجاريا في مدينة ديمونا جنوب اسرائيل واوقع سبعة قتلى وجرح عشرات اخرين. ونقلت الاذاعة العبرية الاسرائيلية عن متحدث باسم هذا الجيش قوله " ان فلسطينيين اثنين فجرا نفسيهما في المجمع التجاري الاول في ديمونا الساعة العاشرة والنصف صباحا ".

ونقل المصابون بسيارات اسعاف حسب المتحدث " الى مستشفى سوروكا في بئر السبع للمعالجة في الوقت الذي بدأت فيه اجهزة الامن الاسرائيلية بالبحث عن مسلحين فلسطينيين اخرين ربما تسللوا الى المدينة. وحسب المتحدث " فان منفذي العملية ينتمون لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وانهما قدما الى المنطقة من قطاع غزة عبر سيناء المصرية فيما قالت وسائل اعلام فلسطينية ان المنفذين هم من مقاتلي كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

وكان متحدث باسم الجيش قد ابلغ الاذاعة الاسرائيلية في وقت سابق " ان قوات الامن عثرت على حزام اخر لم ينفجر في المركز المستهدف الامر الذي يشير لامكانية وجود ناشط فلسطيني اخر في المكان ".

ورجح المتحدث " ان يكون الناشط الفلسطيني من سكان قطاع غزة والذي تمكن من الدخول الى مدينة (ديمونا) عبر الدخول الى شبه جزيرة سيناء المصرية وصولا الى هذا المدينة التي تقع في منطقة النقب".



طفل فلسطيني يوزع الحلو في قطاع غزة بعد شيوع خبر العملية الانتحارية



وكانت قد اعلنت منظمة نجمة داود الاسرائيلية المرادفة للصليب الاحمر عن سقوط القتلى في الانفجار فيما تحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية فيما بعد عن اصابة عشرة اشخاص بجروح بينهم ثلاثة في حال ميؤوس منها. واوضحت المنظمة في بيان ان "كل المؤشرات تبعث على الاعتقاد انه عمل ارهابي".

واضاف البيان ان الهجوم وقع في الساعة 10:30(8:30 تغ) مشيرا الى انه عثر في موقع الانفجار على حزام ناسف ثان لم ينفجر ما يشير الى احتمال ان يكون انتحاريان شنا الهجوم. وفي حال تاكد الامر فستكون هذه اول عملية انتحارية تقع على الاراضي الاسرائيلية منذ حوالى عام.

وذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن الإنفجار الذي وقع في منطقة ديمونة الصناعية ربما يكون ناجما عن إنفجار عبوة غاز. وقالت رافيتال مالكة متجر اكتفت بذكر اسمها الأول للراديو "سمعنا دوي انفجار كبير وبدأ الناس يجرون... رأيت أجزاء بشرية تتطاير في الهواء".

يذكر ان مدينة ديمونا المقامة في منطقة النقب اقصى جنوب اسرائيل هذه تضم المفاعل النووى الاسرائيلي الامر الذي يدفع باجهزة الامن الاسرائيلية باتخاذ اجراءات امنية حازمة في داخلها عادة. وتشهد المدينة في هذه الاثناء حسب الجيش الاسرائيلي عمليات تفتيش واسعة النطاق بحثا عن مسلحين فلسطينيين ربما تسللوا كذلك الى المدينة التي استهدف فيها انفجار اليوم المركز التجاري الاول بها.



وآخر يوزع الورود



ورجحت بعض المصادر الاسرائيلية ووسائل الاعلام امكانية وجود مسلحين اخرين في المدينة يخططون لتنفيذ هجمات اخرى فيها الامر الذي دفع بقوات الشرطة لتعزيز قواتها هناك. وكانت اجهزة الامن في اسرائيل اعتبرت اليوم ان تنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية في سيناء المصرية او داخل اسرائيل مسألة وقت مشيرة الى " ان الفصائل الفلسطينية تعد لتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية سيجرى تنفيذها في شبه جزيرة سيناء او في منطقة النقب الغربي التي ربما نجح مسلحون منها في الدخول اليها".

وزعمت الصحيفة "ان قوات الامن المصرية اعتقلت يوم السبت الماضي مواطنين من قطاع غزة يدعيان هاني ورامي حمدان وكانا يحملان احزمة ناسفة معهما داخل شبه جزيرة سيناء فيما كان 15 اخرون اعتقلوا كذلك قبل هذا بيوم واحد ".

جناح من فتح والجبهة الشعبية يعلنان مسؤوليتهما عن انفجار ديمونة
و قال مصدر من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان جناحا مُسلحا من فتح نفذ التفجير الذي وقع في جنوب اٍسرائيل يوم الاثنين مع جماعة أخرى للنشطاء.وأضاف أن الجناح المسلح من كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح نفذ الهجوم في ديمونة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وذكرت الشرطة الاٍسرائيلية ان مهاجما انتحاريا فلسطينيا قتل شخصا على الأقل في ديمونة وأن مهاجما ثانيا قتل بالرصاص قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف.

حماس: على الفلسطينيين الاستمرار في نهج المقاومة

اعتبر الناطق بلسان حركة حماس، سامي ابو زهري، تنفيذ عملية ديمونة الانتحارية في إسرائيل أنه يؤكد على "فشل كل المؤامرات لتصفية مشروع المقاومة، وأنه لا خيار أمام شعبنا إلا مواجهة الاحتلال بكل الأشكال والخيارات في ظل الجرائم والصهيونية من القتل والحصار أمام صمت دولي وضعف عربي غير مقبول". ودعا، في بيان تعقيبا على العملية، "الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية للاستمرار في هذا النهج"، على حسب وصفه

من جانب آخر، وصف خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، العملية بالبطولية وقال "بغض النظر عن منفذي العملية فإنها مشروعة وتأتي لردع الاحتلال ووقف جرائمه" وأضاف" نقول للمجتمع الدولي ان الحصار والعدوان لن ييأس الشعب ولن يقبل التنازل عن حقوقه وهذا حقنا بالمقاومة المشروعة".




تنفيذ هجمات ضد إسرائيل في سيناء مسألة وقت

وقد ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم أن الفصائل الفلسطينية تعد لتنفيذ هجمات في شبه جزيرة سيناء أو في منطقة النقب الغربي التي ربما نجح مسلحون منها في الدخول اليها. ورأت صحيفة (هارتس) انه على الرغم من نجاح مصر امس في اغلاق حدودها مع قطاع غزة فان تنفيذ هجوم مسلح ضد اسرائيل الذي ربما يشمل عملية اختطاف او عملية "انتحارية" مسألة وقت حسب تقديرات الاجهزة الامنية الاسرائيلية. واوضحت انه مع فتح الحدود بين قطاع غزة ومصر قبل اغلاقها بشكل كامل امس لا يمكن لاجهزة الامن في اسرائيل تقدير حجم الاسلحة والذخائر التي تم تهريبها.

وزعمت الصحيفة ان قوات الامن المصرية اعتقلت السبت الماضي مواطنين من قطاع غزة يدعيان هاني ورامي حمدان كانا يحملان احزمة ناسفة داخل شبه جزيرة سيناء فيما اعتقل 15 اخرون في اليوم الذي سبقه. وقالت ان 12 شخصا من بين المعتقلين كانوا من نشطاء حركة (حماس) موضحة ان خلية مسلحين فلسطينيين كانت قد اعتقلت كذلك بالقرب من معبر طابا المصري القريب من اسرائيل حيث عثر مع اعضائها على احزمة ناسفة.

وكان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي يؤاف جلانت قد قرر قبل يومين رفع حالة التأهب في صفوف جيشه على طول الحدود مع مصر وتعزيز البلدات المحيطة بقطاع غزة والقريبة من الحدود بالجنود خشية تسلل مجموعات فلسطينية مسلحة اليها.

الحدود بين مصر وغزة اغلقت بشكل كامل

وافاد شهود عيان ان الشرطة المصرية والشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة اغلقتا صباح اليوم الحدود بين مصر والقطاع بشكل كامل. وقال الشهود العيان ومصور من وكالة فرانس برس ان "الجنود المصريين الذين انتشروا بكثافة على طول الحدود اغلقوا الحدود بين قطاع غزة ومصر بشكل كامل ولم يبقوا على اي ثغرة". واضاف ان قوات الامن المصرية "تقوم بتجميع الفلسطينيين المتأخرين في العريش للسماح لهم بمرور دفعه وحدة الى قطاع غزة والمصريين المتأخرين في قطاع غزة الى مصر". وتحدث المصدر نفسه عن "تواجد مكثف للشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة على طول الحدود مع مصر".

وعمدت مصر الى سد الفجوات بالاسلاك الشائكة من دون ان تتوقف حركة الفلسطينيين وان كانت السلطات المصرية تحاول ضبطها عن طريق منعهم من الذهاب الى ابعد من المنطقة الحدودية. وكانت حركة حماس اعلنت السبت انها ستعمل بالتعاون مع الامن المصري على ضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر تدريجيا، فيما استمر تدفق الفلسطينيين للاسبوع الثاني على التوالي عبر معبر رفح باتجاه الاراضي المصرية.

إسرائيل ستفرج عن فلسطينيين متورطين بالقتل

الى ذلك قررت إسرائيل تخفيف المعايير التي تسمح باطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز منذ اكثر من سنة ونصف السنة في غزة. حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الإثنين، وقالت وسائل الاعلام ان تخفيف هذه المعايير سيسمح لاسرائيل بوضع لائحة باسماء معتقلين فلسطينيين تطالب حركة حماس باطلاق سراحهم لكن الافراج عنهم كان مستحيلا لان الدولة العبرية تعتبر ان "ايديهم ملطخة بدماء" اسرائيليين.

وتستخدم اسرائيل هذه العبارة للحديث عن اشخاص متورطين بشكل مباشر او غير مباشر في عمليات قتل اسرائيليين. واوضحت المصادر نفسها ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت صوت لمصلحة هذا الاقتراح، خلافا لرأي رئيس جهاز الامن الداخلي (شين بت) يوفال ديسكين. وخطفت ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة بينها حماس شاليط في 25 حزيران/يونيو 2006 على تخوم قطاع غزة. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "مسؤولا اسرائيليا مهما رأى انه يتم تسهيل ترتيبات لتبادل (معتقلين) مقابل شاليط لكن تنفيذه ليس وشيكا".

وبدأت لجنة تضم ممثلين من عدة وزارات مطلع الشهر الجاري دراسة تخفيف المعايير التي تسمح بالافراج عن الفلسطينيين في اطار عملية تبادل تسمح لشاليط باتسعادة حريته. وردا على سؤال رفض تساحي موشيه المتحدث باسم رئيس هذه اللجنة التي يقودها نائب رئيس الوزراء حاييم رامون، الادلاء باي تعليق. كما رفض مارك ريغيف المتحدث باسم مكتب اولمرت، الادلاء باي تعليق على المعلومات التي بثتها الاذاعة الاسرائيلية العامة.