Array
صديقي الحر:

الضرب في أي حال من الأحوال هو مرفوض شكلاً ومضموناً. ربما تسريح بإحسان ويذهب كل واحد لحال سبيله ولكن الضرب لا يصلح حال أحد بل هو مهين وشتان بين التجاوب بعد إهانة والتجاوب عن قناعة وحفظ كرامة. يجب أن نرفض الضرب بكل صوره ولا نجد له أي مبرر من أي نص أياً كان. أعرف أنك أرقى من أنك تبرره لأي سبب من الأسباب ولذلك قلت لك ما أقوله هنا لأني أعرف أنك ترفض الضرب وأي صورة من صور الإهانة ولو حتى في الفكر.

[/quote]

مش عارف يا ابراهيم ان كان هذا الكلام مثاليه زائده منك , ام هو هجوم اخر على الثقافه والتربيه الاسلاميه بزعم التحضر والرقى واحترام المراه ؟؟

عموما يا اخى ابراهيم فالايه القرانيه تقول :

(واللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ واهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ واضْرِبُوهُنَّ فَإنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً) [النساء: 34].

ويظن البعض أن الآية تعطي للأزواج تفويضًا مطلقًا بضرب زوجاتهن، ولا يدري هؤلاء أن هذه الآية جزء من منظومة متكاملة تحدد طبيعة العلاقة بين الزوجين وحقوق كل منهما وواجباته، ولا يمكن تناولها معزولة عن هذه المنظومة.
كما أن الآية تقيد الضرب بثلاثة قيود:

أولها قصره على حال النشوز والعصيان من الزوجة.
وثانيهاالمرحلية والتدرج، وجعله آخر الوسائل التي يلجأ إليها الرجل لتهذيب زوجته وإصلاحها، بعد الوعظ والنصح ثم الهجر في المضجع.
وثالثها أن يكون على قدر الموقف والحاجة، فلا يستمر، ولا يكون قاعدة للتعامل بين الزوجين، إن عادت الزوجة من نشوزها وأطاعت زوجها.

كما ان النبى صلى الله عليه وسلم وضع قيودًا وضوابط أخرى لعملية الضرب هذه، فبيًّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجب أن يكون الضرب غير مبرح، ولا يترك أثرا، ولا يكون على الوجه، حيث إن الغرض منه ليس الإيذاء، وإنما التأديب والزجر.

وهناك ايضا من الأحاديث ما يحمل إشارة استهجان للرجل الذي يضرب زوجته، مثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه: “إلام يجلد أحدكم امرأته جلد الأمة، ولعله يضاجعها من آخر يومه!


وهناك حديث رواه النسائى أن ثابت بن قيس رضي الله عنه ضرب امرأته، فكسر يدها، وهي جميلة بنت عبد الله بن أبي، وأتى أخوها يشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثابت، فقال له: “خذ الذي لها عليك، وخلِّ سبيلها”، قال: نعم، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتربص حيضة واحدة، وتلحق بأهلها.

فالضرب يا استاذ ابراهيم ليس مرفوض شكلا ومضمونا , فان كنت تفضل ان يكون بين الازواج تسريح باحسان افضل من الضرب , فماذا عن الابناء ؟؟
انت تربى ابنك او ابنتك على بعض القيم والمبادىء والمفاهيم , فان وجدته خالفها فانت تقوم بالنصح والتوجيه والتذكير بما قلته له سابقا , فان وجدته مازال مصرا على عصيانه وهو ما زال طفل صغير , فما الحل سوى الضرب ليعود عن افعاله؟؟

انا شخصيا دائما ما القن ابنى الطفل اللذى ما زال فى سن الخامسه هذا الدرس( انت لك كرامه فحافظ عليها, لا تدع احدا يهينك , لا تقوم بفعل يؤدى بمن امامك الى ان يوجه لك اهانه بضربك) فانا اغرس فيه منذ الصغر ان الضرب اهانه ,لذلك فعندما اضربه بعد ان يفيض بى الكيل منه ومن شقاوته واتلافه للاشياء فانه يحزن بشده( ويخاصمنى) لكنه لا يكرر فعلته مره اخرى.

انا اعلم ان الضرب اهانه , وزوجتى ايضا تعلم انه اهانه , فما المانع من توجيه تلك الاهانه لها كاخر مرحله بعد النصح والارشاد والهجر , ثم اخيرا اهانتها , فان كانت صاحبه كرامه فلها احد خيارين :
اما اقتناعها والرجوع والعوده عما هى عليه واقتناعها ان اهانتها كانت ضروره لذلك, وانه لا يجب النشوز والعصيان مره اخرى حفاظا على كرامتها.
واما تمسكها بموقفها واعتبار ضربها اهانه لا تغتفر ويجب معها وبسببها الانفصال.

فالضرب ياعزيزى مرحله اخيره , ولكنه بالشروط السابق ذكرها, وهو هنا يعتبر حد فاصل , فاما الاستمرار , واما الانفصال.


تحياتى