الاخ العزيز عز الدين بن حسين القوطالي

قد يكون صدام حسين كما تعتقده وقد لايكون ولكن المؤكد انه لم يكن رئيسا شرعيا في العراق، إذ ان شرعيته يفترض ان تأتي حسب القواعد الدستورية التي خرقها. ومن الناحية الدستورية يعتبر منتهك للدستور يفترض محاكمته. وصدام حسين شخصيا صرح في احدى المرات، بأننا اتينا على ظهور الدبابات ومن كان يملك دبابات اكثر فلينتزعها منا.

بالتأكيد قد يروق للبعض تحوير الشخصيات الى اصنام وايقونات مقدسة لمجرد ان بعض مواقفهم تروق لهم، ولكن ذلك لايجب ان يؤدي الى ان نسمح لنفسنا الاعتقاد ان مجرد اعجابنا بالاشخاص كافي للتتدخل لاقناع الاخرين بقبول استمرارهم طاغية والترويج لوجودهم الغير شرعي.

ان كون القادة الجدد للعراق ليسوا افضل من صدام ليس مبررا كافيا للدفاع عن صدام والترويج للطاغية وانما علينا التعلم من الدروس لرفض جميع الطغاة مهما كان دينهم او طائفتهم او عقيدتهم او قوميتهم ويجب الترويج للاحتكام الى الشعب عوضا عن الترويج لتحول الشعب الى قطيع.

ان الرئيس الجيد امر يستحق التكريم ولكن لايعني على الاطلاق ان علينا ان نحوله الى صنم او ان نعتقد انه اكثر من موظف لاغير. ومهما كانت درجة جودته يبقى شعبه الوحيد المخول بقول كلمته الاخيرة فيه، مع اني لاارفض على الاطلاق حق الاخرين بأن يكونوا معجبين به لربما بالمقارنة مع مايملكون.

ان صدام حسين استحق نهايته بجدارة مع كل تحفظي على الشكل الطائفي القذر الذي جرت العملية فيه والتي خرقت القواعد القانونية وسمحت للعملية بالتحول الى مظاهر انتقام طائفية تحولت فيه الحكومة الشرعية الى حكومة طائفية تسعى للانتقام وليس للعدالة..

تحياتي