{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #4
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟
العزيز أنكي ..
قدّمت لنا قراءة ممتعة ومشوّقة لهذه الفترة من التاريخ .. وأنا أوافقك في أغلب ما جئت به .. وأختلف معك في بعضه ..

أظنّ أنّك عوّلت كثيراً على التنوّع العقيدي في المجتمع المكّي .. إلا أنّ الحقيقة أجدها بعيدة بعض البعد عن ذلك ..
من الصحيح وجود أسماء "ألوهيّة" و"مسيحيّة" عاشت في مكّة .. إلا أنّها محدودة جداً وتعرّضت للاضطهاد الذي تعرّض له محمّد ذاته .. فالمجتمع في كلّه كان "وثنياً" إلا بعض الشذوذات ..
فإذا تحدّثنا عن "زيد بن عمرو بن نفيل" على سبيل المثال (الذي يقول عنه محمّد : آمن شعره وكفر قبره) .. نجد أنّه تعرّض لاضطهاد "الخطّاب" (والد عمر بن الخطّاب) .. ووصل الأمر إلى نفيه من مكّه ودخوله له سراً ..
وأمّا المسيحيّة فقد تواجدت بمحدوديّة أيضاً ويبدو مجتمع المدينه بتواجد القبائل اليهوديّة أكثر تنوّعاً في هذا الإطار .. فمن الأسماء هنا "عبيد الله بن جحش" على سبيل المثال الذي أسلم ثمّ مات نصرانياً .. وطبعاً نمتلك أسماءً أخرى كورقة بن نوفل وغيره .. إلا انّها حركة تبقى ضيّقة وقليله التأثير ولا وجود لمريدين لها ..
بل إنّ الاضطهاد الذي تعرّض له محمّد هو أشد الأدلّه على انغلاق هذا المجتمع .. وتشبّثه بمعتقداته البسيطة ..

عدم نجاح الدعوة المحمّدية في مكّة هو ذاته سبب عدم نجاح هذه الدعوة في أي مكان آخر حاول فيه الرسول جهده لنشر الدعوة ولم يستطع .. لا تنسى أنّه زار الطائف "بني ثقيف" مثلاً .. وما فتئ يدعو القبائل للإسلام في كلّ مناسبه وكلّ "حج" .. وكان دوماً يلقى جواباً غليظاً .. أقول أنّ سبب ذلك هو عصبيّة دينية طبيعيّة خصوصاً أنّ محمّد لا يملك من "الرصيد" الشعبي والعقيدي ما يجعله مميّزاً عن غيره ليجبر قوماً على ترك دينهم على حساب آخر .. أضف إلى ذلك أنّ كلّ قبيلة كانت تعلم أنّها في تبنّيها لمحمد سيعاديها الجميع وتعادي الجميع .. فمحمّد دوماً كان يطلب أن يبايعوه بيعةً يحموه بها .. ويقاتلون فيها من أجله .. (حتّى أن بيعة الأوس والخزرج له سمّيت بيعة حرب الأحمر والأسود !!)

أما حاله الأوس والخزرج ففيها بعض الفرادة .. أخالفك فيها بنقطتين .. لا وجود "لنكاية" من الخزرج للأوس في مبايعه محمّد .. فالوفد الذي بايعه في البيعتين (العقبة الأولى .. والعقبة الثانية) ضمّ أعضاءً من القبيلتين .. وإن كان عدد الخزرجيّين دوماً في كلّ وفد كان أكثر من الأوسيين .. وإن كانوا أيضاً هم من التقوا محمّداً في أوّل الأمر (دون بيعه) وعادوا يبشّرون به قومهم ..

الأوس والخزرج اقتتلوا قبل مبايعة الرسول بخمس سنوات .. لكنّهم سئموا الحرب فيما يبدو .. وبينما كانوا في حروبهم يتعاونون مع اليهود ضد بعضهم البعض (الأوس مع بني قريظة والنضير .. الخزرج مع بني القينقاع) .. انقلبوا في النهاية على اليهود وراحوا يفكّرون فعلاً في تعيين ملك عليهم .. فهم قد وفدوا للرسول "متصالحين" لا حروب بينهم .. والتاريخ يقول ذلك بكل وضوح وصراحة .. إنّما وجود عصبيّة قبيلية بينهما بقيت موجودة ومحسوسة على طول تاريخ الدولة المحمّدية .. لكن الحساسية الأكبر التي احتلت مكانها هي الحساسية بين المهاجرين والأنصار .. خصوصاً أنّ الرسول دوماً كان يفضّل المهاجرين ..
يبدو أنّ الأوس والخزرج كانا ينتظران فعلاً "محمّداً" يوحّدهم .. وتشبّثوا به منذ رؤوه خصوصاً وأنّ حربهم في ذاك الوقت كانت متوجّهة نحو اليهود .. وقد سئموا قول اليهود : سيبعث نبي قد ظلّ زمانه نتبعه ونقتلكم معه قتله عاد وإرم ..
أظن أنّ هذا القول الذي سمعوه كثيراً من اليهود كان له الكثير من الأثر في تشبّث الأوس والخزرج بمحمّد .. على مبدأ (متغدّى فيهن قبل ما يتعشّوا فينا)

محمّد لم يكن له دور تاريخي أبداً في توحيد الأوس والخزرج .. بل جاؤوه موحّدين .. لكن دوره ربّما في إحلال الدين مكان العصبيّة القبليّة بشكل عام .. ومع ذلك .. فهو لم يقم بدوره هذا بأكمل وجه ..



خوليو
02-10-2008, 04:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟ - بواسطة خوليــــو - 02-10-2008, 04:25 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS