الزملاء الاعزاء (read) و (ابو ندى) ، بما ان طرحكما متشابه، وتريدون دليلا من خارج القرآن على وجود حياة بعد الموت. فأرجو المعذرة، ليس لدي شيئا الا من القرآن. فإن احببتم ان تناقشوني في القرآن فأهلا وسهلا. وان كان غير ذلك فيفتح الله عليكم.

"كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم..." - الان اذهبوا وابحثوا في علوم الجيولوجيا متى كنتم عايشين على الارض ثم افناكم الله من أولكم الى آخركم ثم أنشأكم مرة أخرى في خلق جديد. أم انكم لا تعلمون ان الله يبدئ الخلق ثم يعيده. يعيده يعني يكرره، بداية واحدة ثم تكرار. على فكره، ما هي علاقتكم بالانسان الاول (انسان النيندرتال). معلش، مش فاكرين، لان ذكرياتكم كانت مخزنة في خلايا ادمغتكم وقد اكلتها الارض. ولكن توجد نسخة مخبئة عند الواحد الاحد. ويوم القيامة سيعيدها لكم (restore). وبعد اعادة الذاكرة ستقولون "ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل" (غافر)
لا يا روح امك...
no your mama it is too late

سقطتم بالدور الاول فأعطاكم الله دور ثاني. وإن سقطتم بالدور الثاني فلا حل الا الفصل النهائي. جهنم وبئس المصير.

- واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفه...
والخليفة هو من يقوم مقام من كان قبله ويحل مكانه اذا مات أو رحل

- قالوا [الملائكة] اتجعل فيها من يفسد فيها...
يعني هذا الخليفه مش جديد، كان موجود في نفس الوقت الذي كان يخبر الله الملائكة بهذا الامر. لذا جاءت الافعال بصيغة الحاضر. الملائكة لم تقل من "سيفسد" وانما من "يفسد" فيها. إذن الافساد كان قائما من قِبل الخليفة الجديد.

ومما يلفت الملاحظه أيضا ان الله لم يقل اني "خالق" في الارض خليفه، وإنما "جاعل". وهذا دليل آخر على ان الخليفة الجديد كان موجود، ومفسد أيضا. وطبعا كلمة مفسد لا تعني بالضرورة ان جميعهم مفسدين، وانما الاغلبية الساحقة منهم، لذا عمت الصفه.

- ونحن [الملائكة] نسبح بحمدك ونقدس لك
ولماذا تحتج الملائكة؟ يمكن "وربما" ان هذا المفسد سيأخذ مكان هؤلاء الملائكة في الارض. وهو بالتأكيد سيحل مكان مخلوقات أفضل منه، لذا كان الاحتجاج.

- وعلم آدم الاسماء كلها
- علم الانسان ما لم يعلم
صحيح انه مفسد وسفاح، ولكن هذه المرة سيعطيه الله شيئا جديدا كان ينقصه. ألا وهو العلم. يعني دروس تقوية للدور الثاني. لعل وعسى يفلح هذه المرة ويجتاز الامتحان بنجاح.

وكان أمر الله مفعولا. وقبل ما يقارب الاربعين ألف سنة انقرض الانسان الاول من على وجه الارض، بعد ان عاش فيها أكثر من مليونين سنة. انقرض كما تنقرض المخلوقات الاخرى. ثم أعاده الله للارض من جديد، وبنفس الشكل تقريبا، كما أعاد مخلوقات أخرى من قبله، ولكن بميزات مختلفه.

هذا هو دليلنا على إعادة الحياة بعد الموت. وبيننا وبينكم علم الجيولوجيا ان رضيتم به حكمًا.