morgen
عضو فعّال
  
المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
|
كوماسي..... الوجه الآخر للعملة
الزميل Beautiful Mind,
ابو تريكة ليس وحده في هذه الحالة و ان كان اكثرهم اندماجا فيها و تعبيرا عنها و ليتني استطيع الاتفاق معك انه مجرد لاعب ربنا فتح عليه و لا يصدق نفسه,
دعني اقص عليك حكاية,
اثناء المرحلة الاعدادية كنت مع اصحابي نعشق لعب الكرة "امر عادي", في احد المرات التقينا عن طريق احد الاصدقاء بالاخ (طاهر), طاهر كان في اخر سنة من سنوات الجامعة له ذقن خفيفة و بالنسبة لنا كان شئ كبير قوي "المفروض نناديه عمو" و بالتالي فكلامه بالنسبة لنا كلام كبير مثله و يجب ان يحترم, الاخ طاهر بدأ يقرأ معنا القرآن و يعلمنا قواعد التجويد و بعض الادعية و بالتأكيد بعض ملامح التاريخ "طبعا من وجهة نظره" التي يجب ان نسعي لاحياءه كشباب مسلم صالح, لا انكر عليك اني ادين له بالفضل في شغفي بقراءة التاريخ و ربما لم يكن هذا ما يريده, كان يريدنا ان نسمع و نصدق لا ان نسمع ثم نذهب للقراءة و محاولة الاستيعاب.
المهم كاطفال في المرحلة الاعدادية لن نتحمل بالتأكيد كل هذه الجرعة الدينية منفرده, فلما وجد شغفنا بالكرة قال لنا ان نكون فريق و سوف ينظم مبارة لنا مع زملاء اخريين, و بالفعل نظم لنا مباريات عدة و كانت الفرق الاخري احيانا ايضا يآتي معها اخوة مثل الاخ طاهر و طبعا كانوا يشاركونا في اللعب.
سيناريو اللقاء كان بسيطا, نبدأ قبل المبارة بقراءة دعاء ديني و في اي فاصل , استراحة بين المباريات لاننا كنا بنلعب فورة مش بالوقت, نجلس نتباحث قليلا في الدين و في النهاية و قبل ان يرجع كل منا إلي بيته نختم بالدعاء بأن يجعل الله هذا الوقت في ميزان حسناتنا و ان يبارك لنا في صحتنا و عفيتنا و يحفظهما لنا.
و اثناء ذلك طبعا إذا سمعنا الاذان نتحرك جماعة إلي المسجد لكي نصلي ثم دعاء ايضا او تعليم لقواعد الوضوء او الصلاة و سننها, ليس ذلك فقط, بل احيانا يدعونا في اوقات بحيث نحضر درس ديني في المسجد ثم ننطلق للعب, او ان يطلب ان نلعب بعد الفجر بحيث ان نصلي الفجر في المسجد و لكن هذا الاقتراح كان يرفضه الاهل حيث ان هذا الوقت مبكر جدا للخروج اطفال في هذا السن.
شلة اللعب لم يتحول مهنم احد إلي لاعب كرة, لكن لك ان تتخيل بعض ابناء هذه المنظومة و قد انضموا إلي فرق الدوري.
ما اقصده ان من تعتقد انه لاعب غلبان مش فاهم ربما يكون احد تلاميذ الاخوة الصالحين, فتكرار مواقفه الدينيه ليست صدفة و توقيتاتها ليست صدفة و الاهم ان عملية التلميع من اطياف معينة ليست صدفة.
في بطولة كوماسي لم يكتف الاعب المسجل للهدف بالسجود لكن تحول الموضوع إلي سجود جماعي بل و عندما يجري عليك بقية الفريق تشدهم معك للارض للسجود و اصبحنا علي بعد خطوات من توقيف اللعب لصلاة ركعتين شكر!
في هذا الموضوع احب ان اوضح ان ما نراه علي الشاشة هو فعلا انعكاس ما يجري علي الارض, فحالة الدروشة التي تشيع بين ارجاء المحروسة هي نفسها التي ظهرت علي الشاشات, و كما ان بمصر من يستهتر بسلامة حدودها و امنها, هناك ايضا من يعبر عن ذلك بعد تسجيلة هدفا يفرتض انه لصالح منتخب "مصر".
اطيب تحياتي
|
|
02-14-2008, 09:23 PM |
|