في الثمانينات من القرن المنصرم، أسس رفعت الأسد في سوريا ما دعي بدورات المظليين لطلاب المرحلة الثانوية.
كان الطالب في سن المراهقة الذي ينتمي إلى هذه الدورة يحصل مباشرة على مسدس حربي وميزات في مدرسته، و45 علامة تضاف إلى مجموعه في الشهادة الثانوية البكالوريا من أصل 240 !!!!

دخلت على إثر هذا في تلك الفترة المائات من الطلاب ذوي السوية المنخفضة كلية الطب البشري، كمادخلت كليات الهندسة الآلاف من الطلاب ذوي المعرفة المتدنية. وآدى هذا إلى انخفاض سوية الخريجين من الجامعات السورية، وأدى أيضاً إلى انخفاض معنويات الطلاب الذين لم ينتسبوا إلى هذه الدورات....
وبالمقابل كانت الجامعات السورية تخرج آلاف الأطباء والمهندسين سنوياً....

من فترة إلى أخرى تحصل فضيحة في فرنسا تدور حول أطباء سوريين مختلفين، منهم من يمارس المهنة في الخفاء، ومنهم أطباء أسنان يعالجون في المنازل دون أدنى سوية من النظافة أو الاخلاق، وكان آخرها منذ أسبوعين طبيب سوري يملك مراكز للعلاج كان يستخدم أجهزة طبية دون تعقيم يشك في أنها قد تكون نقلت الإيدز وأمراض تناسلية أخرى متعددة لعدد كبير من المراجعين !
كما تبين أن هذا الطبيب كان يستخدم موظفات لا يحملن أي شهادة في مكان الممرضات !!!
وتم بعدها إغلاق المراكز الخمسة التي يملكها !

يذكرني هذا بالأطباء والمشافي في سوريا، حين أتى أحد الممرضين الذي اعتنى مدة أشهر بأغلى الأشخاص لدي والذين توفوا لسوء الخدمة الصحية في مشفى خاص مشهور، ليعتذر مني ومن أهل المتوفى ويقول بأنه "جنايني" المستشفى وليس ممرضاً !!!

هذه القصص كثيرة ولا تنتهي في عالم المشافي السورية، ولكن على ما يبدو فقد بدأ هؤلاء بالتسرب إلى أوربا حيث ينقص الأطباء لصعوبة الحصول على الشهادة فيها.....

انظروا إلى هذا الفيديو على اليوتيوب لتروا الطالبات المظليات اللواتي أصبحن بعد سنوات "طبيبات رحمة"، يقضمن الأفاعي في سبيل ال 45 علامة وكلية الطب، وكيف يتبسم رفعت بيك، بينما حافظ الأسد ينظر بقرف !

http://www.youtube.com/watch?v=2UnRd1L5iq4