أبو السيس كيفك:97:

نحن امام حالة مركبة وليس حالة بسيطة ، هناك الآن في منطة الهلال الخصيب والمشرق العربي عموما ثلاثة مشاريع تتصارع مع بعضها البعض ولكل منها اجندته الخاضة ، اثنان منها استعمارية توسعية والثالث تحرري نهضوي /

1- مشروع امريكي اسرائيلي 2- ومشروع ايراني صفوي يختبئ خلف ستار الدين والمذهب 3- ومشروع تحرري للمقاومة العراقية في حالة عداء وتقابل قتالي مع المشروعين السابقين.

الثلاثة مشاريع هي في حالة عداء مع بعضها البعض ويريد كل منهما تدمير الآخرين ،،، الوقوف مع الأول ضد الثالث يساوي عندي تماما ويتماثل مع الوقوف مع الثاني ضد الثالث لأن هذا الموقف لا يختلف بشيء عن الموقف السابق فالموقف الصحيح هو الوقوف مع الثالث ضد الثاني والاول معا. وهو اشبه ما يكون بموقف السلطان قطز والظاهر بيبرس حينما تعرضت الامة لغزو التتار من الشرق والصليبيين من الغرب.

احترم وجهة نظرك ، لكني اختلف معك فليس كل عدو لأمريكا واسرائيل هو صديق لنا بالضرورة ، وإلا لكنت أيدت بن لادن والظواهري والقاعدة ، وأبو نضال ((أعتقد انك سمعت بهذا الاسم)) وغيرهم الكثيرين ونظرتي لعماد مغنية هي نفس نظرتي لقتلى جيش المهدي الذين سقطوا بالقصف الامريكي على النجف وهو ذات الجيش الذي يقود فرق الموت الآن ويمارس التطهير العرقي والديني لصالح ايران.

المذكور وحزبه مجرد مرتزقة لا أكثر وذراع إيراني يعمل في منطقتنا تحركهم التوجهات السياسية الايرانية وليس قرارهم المستقل ولا مصلحة بلادهم لبنان أو ما يفترض انها بلدهم ، انه وحزبه مجرد بندقية للايجار تعمل لمصلحة عدو استعماري توسعي آخر هو إيران لا يقل حقارة واجراما عن امريكا واسرائيل ، وهو حين يقاتل اسرائيل فهو يفعل ذلك لأن مصالح ايران وخامنئي تقتضي وتقضي بذلك ولهذا فأن من الطبيعي أن يصبح المذكور وسائر القوى الشيعية الطائفية اخوانه في حزب آل الحكيم ومقتدى الصدر الذي اعلن الحداد عليه لمدة 3 ايام في حالة تحالف وتعاون عسكري ، وتقابل قتالي وعداء مع المقاومة العراقية لأنهم يعملون لمصلحة المشروع الثاني ضد الثالث ،،، يا أبو السيس هذا الرجل قد حمل السلاح وحارب مع جيش الخوميني ضد أمته في حرب سقط فيها نصف مليون شهيد عربي دفاعا عن بوابة الامة الشرقية ، ولا أظن أن مثل هذا الموقع يختلف كثيرا عن موقع أي جندي في جيش العميل انطوان لحد أو عن موقع اي جاسوس فلسطيني يعمل لمصلحة اسرائيل.

يكفيني ان هؤلاء الناس في حالة عداء وتقابل قتالي مع المقاومة العراقية ، حتى اسقط الوطنية عنهم لأن هذه الاخيرة هي ضمير الامة ودرعها ولا يحمل السلاح ضدها الا كل ساقط اخلاقيا.

بالتأكيد لست مع المشروع الأمريكي ولا مع الكوايتة ولا مع 14 آذار وانا اول واحد هاجمت رفيق الحريري وسياساته التي دكرت الاقتصاد اللبناني ولكني في نفس الوقت ضد المشروع الايراني الصفوي الذي يضم في عضويته النظام السوري الطائفي وحزب الله

مودتي